مع التزام مبدأ التباعد الاجتماعي في ظل الظروف الراهنة وانقطاع الزيارات الرمضانية والمجالس، كيف يمكن صلة الرحم واغتنام الشهر الفضيل في الحصول على الأجر والثواب؟
من جانبه، أكد خطيب وإمام جامع أجور الشيخ حسن طيب، أن صلة الرحم من أعظم الأسباب الموجبة لدخول الجنان، والوقاية من النيران، وهي من أوجب الواجبات، وأعظم الطاعات والقربات، ومن أجلِّ العبادات والأعمال الصالحات وصلة الرحم بعبارة مبسطة: إيصال النفع والخير لذوي القربى، ودفع الشر والأذى عنهم، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ)رواه البخاري، وقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ تَقُولُ: مَنْ وَصَلَنِي وَصَلَهُ اللَّهُ، وَمَنْ قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللَّهُ)رواه مسلم.
لذا كان للرحمِ شأن عظيم وأهمية كبيرة، وحقوق كثيرة، ويكفيها مكانةً وفضلاً أنَّ من وصل رحمه، وصله الله تعالى بلُطْفِهِ وَرَحْمَتِهِ وإِحْسَانِهِ وَنِعَمِهِ، ومن قطعها قطعه الله. قال تعالى[فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ. أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ]، فلا خلاف أن صلَةَ الرَّحِمِ وَاجِبَةٌ في الجملة، وقطيعتَها معصيةٌ كبيرة.
وإشار إلى أن الأَرْحامُ هُمُ الأَقاربُ مِنَ الإِخْوَةِ والأَخَواتِ، وَمَنْ يَرْتَبِطُونُ بالإنسانِ بِنَسَبٍ كالجدّاتِ والأجداد، والأَعمامِ والأَخْوالِ وأولادِهم، والعَمَّاتِ والخَالاتِ وأولادِهِنّ،وتكونُ الصلةُ بِالسَّلامِ والزَّيارِةِ والتفقدِ، وبذلِ المعونةِ والمعروفِ، وإسداءِ النُّصْحِ والمشورةِ، وطلاقةِ الوجهِ وطِيبِ الكلمةِ، والمشاركةِ فِي الأفراحِ والأحزانِ، والغضِّ عَنْ هفواتِهِم.
فمن وصلهم بماله وَوُدِّه وبشاشته وزيارته فهو واصل، ومن قطعهم بالجفاء والإهمال، وذلك بإيحاشِ قلوبِ أرحامه وتنفيرِها، إما بترك الإحسانِ بالمالِ في حالِ الحاجةِ النازلةِ بهم، أو تركِ الزيارة بلا عذر، فهو قاطع رحم.
وعن كيفية صلة الرحم في ظل الظروف الحالية، أكد أنه في ظل ظروف جائحة كورونا التي نعيش تحت ظلالها، فإن صلة الأرحام أصبحت ميسرة وسهلة بإذن الله تعالى لمن يسرّها الله عليه، باستخدام التقنيات المتاحة في الهواتف الذكية، سواءً بالاتصال بالهاتف أو بمكالمة فيديو باستخدام أي برنامج سواءً كان اتصالاً فردياً أو جماعياً للسؤال عنهم وتفقد حالهم، وهي تدخل في صلة الرحم للأقارب ولله الحمد.
وقال: "صلة الأرحام حقٌّ ثابتٌ للأقارب ولو بدرت منهم إساءة، فليست صلة الرحم مكافأةً على إحسانٍ منهم، بل هو حقٌّ ثابتٌ لهم ولو بادروك بالإساءة وبدأتْ منهم القطيعة، فالواجب على المسلم أن يصل رحمه ولو قطعوه، وأن يحسن إليهم ولو آذوه وأساءوا إليه، قالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنِ الْوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا»، يعني أعلى ما يكون من أوصاف الوصل ودرجات الإحسان وصلة الرحم أن تصل من قطعك ترجو في ذلك الثواب من الله والأجر منه، تسعى في الإصلاح، فليس الذي يبني كمن شأنه الهدم".
وأكد أن من الآثار الحسنة لصلة الرحم، أنها سبب في سَعَةِ الرزق وطول العمر، وبركة فيهما، فعَنْ أنس بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ)، وإنه لعِظَمِ مكانة صلة الرحم في الدين، كانت أفضل الصدقات الصدقةَ على ذوي الرحم والقربى فعَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ(إِنَّ الصَّدَقَةَ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَعَلَى ذِي الرَّحِمِ اثْنَتَانِ: صَدَقَةٌ وَصِلَة).
ونصح بقوله: "أحبتي في الله، إذا كانت صلة الرحم لها هذه المكانة في الدين وهذا الشأن العظيم، فإن القطيعة أمرها خطير، وشرها مستطير، ونذير شؤم على صاحبها قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ) يَعْنِي: قَاطِعَ رَحِمٍ، ومعناه: لا يدخلها في أول الأمر مع السابقين بل بعد عقاب، فمن قطع أقاربه الضعفاء، وهَجَرهم وتكبر عليهم، ولم يصلْهم ببره وإحسانه، وكان غنيًّا وهم فقراء - فهو داخل في هذا الوعيد، محروم من دخول الجنة إلا أن يتوب إلى الله عز وجل ويُحسن إليهم نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الواصلين لأرحامنا، وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنَه".
في حين أكد خالد محسن "بوخالد"، أنه في ظل الظروف الاستثنائية منذ العام الماضي اعتاد زيارة والدته ووالده في منزل العائلة الكبير بعد انقطاع الأهل عن زيارتهم نظراً للوضع الحالي، حيث يتم ذلك بالتزام التباعد الاجتماعي ولبس الكمامات والا يتعدى وقت الزيارة 10 دقائق أو نصف ساعة على الأكثر بهدف الاطمئنان عليهم وصلتهم وتفقد أحوالهم، أو في بعض الأحيان يجلس في السياره ويطمئن على أحوالهم من بعيد عند باب المنزل ويذهب إلى منزله، كما أشار إلى أنه يحاول في كل أسبوع ابتياع الخضروات والفاكهة خلال الشهر الفضيل وإرسالها لوالديه رغبة في الأجر والثواب.
أما سلمان العيد، أكد أنه قام خلال العام الماضي في شهر رمضان المبارك بزيارة أقاربه وأهله عن بُعد، حيث يخبرهم بقدومه مسبقاً ويتفق معهم على الجلوس في سيارته والسلام عليهم والاطمئنان عن حالهم بهدف صلة الرحم، معتبراً أنه لا يود أن يفقد الأجر خلال الشهر الفضيل لما لصلة الرحم من ثواب كبير.
من جانبه، أكد خطيب وإمام جامع أجور الشيخ حسن طيب، أن صلة الرحم من أعظم الأسباب الموجبة لدخول الجنان، والوقاية من النيران، وهي من أوجب الواجبات، وأعظم الطاعات والقربات، ومن أجلِّ العبادات والأعمال الصالحات وصلة الرحم بعبارة مبسطة: إيصال النفع والخير لذوي القربى، ودفع الشر والأذى عنهم، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ)رواه البخاري، وقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ تَقُولُ: مَنْ وَصَلَنِي وَصَلَهُ اللَّهُ، وَمَنْ قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللَّهُ)رواه مسلم.
لذا كان للرحمِ شأن عظيم وأهمية كبيرة، وحقوق كثيرة، ويكفيها مكانةً وفضلاً أنَّ من وصل رحمه، وصله الله تعالى بلُطْفِهِ وَرَحْمَتِهِ وإِحْسَانِهِ وَنِعَمِهِ، ومن قطعها قطعه الله. قال تعالى[فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ. أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ]، فلا خلاف أن صلَةَ الرَّحِمِ وَاجِبَةٌ في الجملة، وقطيعتَها معصيةٌ كبيرة.
وإشار إلى أن الأَرْحامُ هُمُ الأَقاربُ مِنَ الإِخْوَةِ والأَخَواتِ، وَمَنْ يَرْتَبِطُونُ بالإنسانِ بِنَسَبٍ كالجدّاتِ والأجداد، والأَعمامِ والأَخْوالِ وأولادِهم، والعَمَّاتِ والخَالاتِ وأولادِهِنّ،وتكونُ الصلةُ بِالسَّلامِ والزَّيارِةِ والتفقدِ، وبذلِ المعونةِ والمعروفِ، وإسداءِ النُّصْحِ والمشورةِ، وطلاقةِ الوجهِ وطِيبِ الكلمةِ، والمشاركةِ فِي الأفراحِ والأحزانِ، والغضِّ عَنْ هفواتِهِم.
فمن وصلهم بماله وَوُدِّه وبشاشته وزيارته فهو واصل، ومن قطعهم بالجفاء والإهمال، وذلك بإيحاشِ قلوبِ أرحامه وتنفيرِها، إما بترك الإحسانِ بالمالِ في حالِ الحاجةِ النازلةِ بهم، أو تركِ الزيارة بلا عذر، فهو قاطع رحم.
وعن كيفية صلة الرحم في ظل الظروف الحالية، أكد أنه في ظل ظروف جائحة كورونا التي نعيش تحت ظلالها، فإن صلة الأرحام أصبحت ميسرة وسهلة بإذن الله تعالى لمن يسرّها الله عليه، باستخدام التقنيات المتاحة في الهواتف الذكية، سواءً بالاتصال بالهاتف أو بمكالمة فيديو باستخدام أي برنامج سواءً كان اتصالاً فردياً أو جماعياً للسؤال عنهم وتفقد حالهم، وهي تدخل في صلة الرحم للأقارب ولله الحمد.
وقال: "صلة الأرحام حقٌّ ثابتٌ للأقارب ولو بدرت منهم إساءة، فليست صلة الرحم مكافأةً على إحسانٍ منهم، بل هو حقٌّ ثابتٌ لهم ولو بادروك بالإساءة وبدأتْ منهم القطيعة، فالواجب على المسلم أن يصل رحمه ولو قطعوه، وأن يحسن إليهم ولو آذوه وأساءوا إليه، قالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنِ الْوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا»، يعني أعلى ما يكون من أوصاف الوصل ودرجات الإحسان وصلة الرحم أن تصل من قطعك ترجو في ذلك الثواب من الله والأجر منه، تسعى في الإصلاح، فليس الذي يبني كمن شأنه الهدم".
وأكد أن من الآثار الحسنة لصلة الرحم، أنها سبب في سَعَةِ الرزق وطول العمر، وبركة فيهما، فعَنْ أنس بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ)، وإنه لعِظَمِ مكانة صلة الرحم في الدين، كانت أفضل الصدقات الصدقةَ على ذوي الرحم والقربى فعَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ(إِنَّ الصَّدَقَةَ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَعَلَى ذِي الرَّحِمِ اثْنَتَانِ: صَدَقَةٌ وَصِلَة).
ونصح بقوله: "أحبتي في الله، إذا كانت صلة الرحم لها هذه المكانة في الدين وهذا الشأن العظيم، فإن القطيعة أمرها خطير، وشرها مستطير، ونذير شؤم على صاحبها قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ) يَعْنِي: قَاطِعَ رَحِمٍ، ومعناه: لا يدخلها في أول الأمر مع السابقين بل بعد عقاب، فمن قطع أقاربه الضعفاء، وهَجَرهم وتكبر عليهم، ولم يصلْهم ببره وإحسانه، وكان غنيًّا وهم فقراء - فهو داخل في هذا الوعيد، محروم من دخول الجنة إلا أن يتوب إلى الله عز وجل ويُحسن إليهم نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الواصلين لأرحامنا، وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنَه".
في حين أكد خالد محسن "بوخالد"، أنه في ظل الظروف الاستثنائية منذ العام الماضي اعتاد زيارة والدته ووالده في منزل العائلة الكبير بعد انقطاع الأهل عن زيارتهم نظراً للوضع الحالي، حيث يتم ذلك بالتزام التباعد الاجتماعي ولبس الكمامات والا يتعدى وقت الزيارة 10 دقائق أو نصف ساعة على الأكثر بهدف الاطمئنان عليهم وصلتهم وتفقد أحوالهم، أو في بعض الأحيان يجلس في السياره ويطمئن على أحوالهم من بعيد عند باب المنزل ويذهب إلى منزله، كما أشار إلى أنه يحاول في كل أسبوع ابتياع الخضروات والفاكهة خلال الشهر الفضيل وإرسالها لوالديه رغبة في الأجر والثواب.
أما سلمان العيد، أكد أنه قام خلال العام الماضي في شهر رمضان المبارك بزيارة أقاربه وأهله عن بُعد، حيث يخبرهم بقدومه مسبقاً ويتفق معهم على الجلوس في سيارته والسلام عليهم والاطمئنان عن حالهم بهدف صلة الرحم، معتبراً أنه لا يود أن يفقد الأجر خلال الشهر الفضيل لما لصلة الرحم من ثواب كبير.