ما أن يدخل الربع الأخير من شهر شعبان حتى ترى الفرجان تضج بضجيج الأطفال وهم يجوبون الأزقة مع قرع طبولهم التي يصنعونها بأنفسهم ويرددون بصوت مرتفع:
حياك الله يا رمضان
أبا القرع والبيديان
وهذه الأهزوجة هي الشائعة في أغلب الحواري. وربات البيوت والأجداد والآباء تسمع ترديدهم «إِيه... اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك يارب العالمين»، ونفوسهم مبتهجة ومسرورة، مع أن تحضير الفطور والسحور فيه مشقة لكثرة أنواع الأطعمة التي تطبخ، من مرقة اللحم والهريس واللقيمات والساقو والمحلبية والعيش «الرز» باللحم المصلي «فيقاعته»، وطبخات أخرى لما بعد الفطور وقبل السحور، مثل الشعرية «البلاليط» بالبيض ويحلى عادةً بالسكر الجاف ويذر ذرواً، أما الزلابية والخنفروش والحلوى والرهش فيتم شراء ذلك من الباعة في الأسواق.
وصدق أو لا تصدق مع أن الطباخ في ذلك الزمان بالحطب، ففي كل مطبخ قدوم لفلق قطع الخشب الكبيرة، ودسها تحت القدر المنصوب على ثلاث مناصب، وهي عبارة عن ثلاث حجرات متوسطات يستقر القدر عليها ليكون مرتفعاً عن مستوى التنور المنخفض للتهوية وإلى اللقاء. وللحديث بقية.
حياك الله يا رمضان
أبا القرع والبيديان
وهذه الأهزوجة هي الشائعة في أغلب الحواري. وربات البيوت والأجداد والآباء تسمع ترديدهم «إِيه... اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك يارب العالمين»، ونفوسهم مبتهجة ومسرورة، مع أن تحضير الفطور والسحور فيه مشقة لكثرة أنواع الأطعمة التي تطبخ، من مرقة اللحم والهريس واللقيمات والساقو والمحلبية والعيش «الرز» باللحم المصلي «فيقاعته»، وطبخات أخرى لما بعد الفطور وقبل السحور، مثل الشعرية «البلاليط» بالبيض ويحلى عادةً بالسكر الجاف ويذر ذرواً، أما الزلابية والخنفروش والحلوى والرهش فيتم شراء ذلك من الباعة في الأسواق.
وصدق أو لا تصدق مع أن الطباخ في ذلك الزمان بالحطب، ففي كل مطبخ قدوم لفلق قطع الخشب الكبيرة، ودسها تحت القدر المنصوب على ثلاث مناصب، وهي عبارة عن ثلاث حجرات متوسطات يستقر القدر عليها ليكون مرتفعاً عن مستوى التنور المنخفض للتهوية وإلى اللقاء. وللحديث بقية.