هدى عبدالحميد
أكدت أستاذ الهندسة البيئية المساعد في قسم الموارد الطبيعية والبيئة في جامعة الخليج العربي الدكتورة سمية يوسف ضرورة اتباع مفهوم التسوّق الذكي سواء خلال شهر رمضان أو بشكل عام موضحة أنه مفهوم جديد للتسوق يعتمد على الوعي العالي للمستهلك بشراء احتياجاته فقط وهو ما يسمى ثقافة الاستهلاك الرشيد، مشيرة إلى أن الإدارة المستدامة للمخلفات الصلبة تبدأ من خلال عدم تكوينها من الأساس؛ لذا يجب مراعاة شراء المنتج الذي نحتاجه ورفض شراء ما لا نحتاجه والتفكير الجيد قبل الشراء؛ حتى لا يتحول المنتج مخلفات تضر البيئة، كما يجب مراعاة شراء المنتجات الصحية الخالية من المواد المضافة والصديقة للبيئة قدر الإمكان
وأوضحت عدة نقاط يجب مراعاتها عند التسوق تساهم بشكل كبير ومباشر في تقليل الإسراف، ومنها وضع ميزانية للتسوّق، وذلك بناءً على دخل واحتياجات الأسرة، وهذه هي الخطوة الأولى للتسوق الذكي لتفادي صرف المال بطريقة عشوائية.
وأضافت: وتحديد قائمة المشتريات قبل التسوّق فمن أهم شروط التسوّق الذكي هو عدم الاعتماد على الذاكرة في رصد مشترياتك في مراكز التسوق والمتاجر. فيجب تحديد قائمة بالمشتريات والعناصر التي تحتاجها قبل الذهاب للتسوق؛ حتى لا تشتري أشياء لست بحاجة لها، فهذا يساعدك على عدم الخروج عن الميزانية المحددة، كما تختصر هذه القائمة عليك الوقت المستغرق في أثناء التسوق.
ولفتت الدكتورة سمية إلى ضرورة عدم التتسوّق وأنت صائم؛ حيث إنه بحسب دراسات علم النفس عندما تتسوق وأنت جائع تزيد من فرص إقبالك على شراء منتجات قد تكون مغرية في تلك اللحظة سواء من خلال العروض أو حتى الصورة، ولكنها غير ضرورية فيما بعد، وبعد الإفطار تكتشف أنك لم تكن ترغب في شرائها ما يحولها لمخلفات وهذا يعد هدراً للموارد.
وأضافت: وربما العروض الرمضانية أيضاً تساعد على الشراء والاستهلاك غير الذكي أو المستدام؛ لأنها تكون على أساس السعر فقط، فيتجه الشخص للشراء دون الحاجة له، فقط لتوفير المال، ما يؤدي إلى هدره في النهاية عند انتهاء مدته أو عدم استخدامه، فيجب مراعاة صحتنا والبيئة وميزانيتنا معاً.
وذكرت أن ما تم رصده من خلال تقرير الأمم المتحدة للبيئة حول كون (البحرينيين هم الأكثر إهداراً للطعام بين العرب). "إذ يهدرون سنويًّا بقيمة 95 مليون دينار! ويرجع ذلك إلى سوء الاستهلاك ربما كونه مرتبطاً، بعادة الكرم الخاطئة "يزيد ولا ينقص" لافتة إلى ضرورة تعديل سلوكات الشراء والالتفات إلى أن العبرة من الصيام تعلم الاقتصاد في الاستهلاك والتفكر في الزهد وعدم الانصياع لرغبات الشراء مستشهدة بالآية الكريمة: "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا" وهذا أساس ديننا، فعندما نتبع هذه الآية الكريمة لن يكون هناك مخلفات وهدر لمقدراتنا المادية أو الوقت كما أن هذا الإسراف يتسبب في زيادة المخلفات ما يضر بالبيئة ويؤثر سلباً على صحتنا، لذا يجب أن تأخذ أعراف المجتمع جزءاً من الشرع.
وتطرقت إلى إحصائية شاركت في إعدادها توضح أنه خلال عام 2020 أي في أثناء الحجر تم رصد زيادة في استهلاك الطعام فكانت نسبة المخلفات متساوية لما قبل كوفيد19، ولكن مكوناتها تختلف فنتج ما يقارب 600 ألف طن من المخلفات المنزلية، حيث كانت مخلفات الطعام منها قبل الجائحة 190 ألف طن الآن صارت 250 ألف طن فأصبحت مخلفات الطعام 50% من المخلفات المنزلية وهذا الفرق يعكس سلوك شراء خاطئ في محيط الأسرة والمجتمع، ما يستوجب توعية وتعديل سلوك الشراء لدى أفراد المجتمع واتباع الخطوات السابق ذكرها.
وأشارت إلى أن الشراء أونلاين له إيجابياته وسلبياته، ففي حال وجود ثقة مسبقة في المعلن والتأكد من جودة المنتج يكون ذا إيجابيات، فهو يوفر الوقت والجهد ويحمي البيئة أما إذا كان الشراء من خلال الصورة فيكون له سلبياته فكثيراً ما يصل المنتج مخالفاً للصورة، فلا يتم استخدامه فيتحول إلى مخلفات، ما يضر بالميزانية والبيئة.
{{ article.visit_count }}
أكدت أستاذ الهندسة البيئية المساعد في قسم الموارد الطبيعية والبيئة في جامعة الخليج العربي الدكتورة سمية يوسف ضرورة اتباع مفهوم التسوّق الذكي سواء خلال شهر رمضان أو بشكل عام موضحة أنه مفهوم جديد للتسوق يعتمد على الوعي العالي للمستهلك بشراء احتياجاته فقط وهو ما يسمى ثقافة الاستهلاك الرشيد، مشيرة إلى أن الإدارة المستدامة للمخلفات الصلبة تبدأ من خلال عدم تكوينها من الأساس؛ لذا يجب مراعاة شراء المنتج الذي نحتاجه ورفض شراء ما لا نحتاجه والتفكير الجيد قبل الشراء؛ حتى لا يتحول المنتج مخلفات تضر البيئة، كما يجب مراعاة شراء المنتجات الصحية الخالية من المواد المضافة والصديقة للبيئة قدر الإمكان
وأوضحت عدة نقاط يجب مراعاتها عند التسوق تساهم بشكل كبير ومباشر في تقليل الإسراف، ومنها وضع ميزانية للتسوّق، وذلك بناءً على دخل واحتياجات الأسرة، وهذه هي الخطوة الأولى للتسوق الذكي لتفادي صرف المال بطريقة عشوائية.
وأضافت: وتحديد قائمة المشتريات قبل التسوّق فمن أهم شروط التسوّق الذكي هو عدم الاعتماد على الذاكرة في رصد مشترياتك في مراكز التسوق والمتاجر. فيجب تحديد قائمة بالمشتريات والعناصر التي تحتاجها قبل الذهاب للتسوق؛ حتى لا تشتري أشياء لست بحاجة لها، فهذا يساعدك على عدم الخروج عن الميزانية المحددة، كما تختصر هذه القائمة عليك الوقت المستغرق في أثناء التسوق.
ولفتت الدكتورة سمية إلى ضرورة عدم التتسوّق وأنت صائم؛ حيث إنه بحسب دراسات علم النفس عندما تتسوق وأنت جائع تزيد من فرص إقبالك على شراء منتجات قد تكون مغرية في تلك اللحظة سواء من خلال العروض أو حتى الصورة، ولكنها غير ضرورية فيما بعد، وبعد الإفطار تكتشف أنك لم تكن ترغب في شرائها ما يحولها لمخلفات وهذا يعد هدراً للموارد.
وأضافت: وربما العروض الرمضانية أيضاً تساعد على الشراء والاستهلاك غير الذكي أو المستدام؛ لأنها تكون على أساس السعر فقط، فيتجه الشخص للشراء دون الحاجة له، فقط لتوفير المال، ما يؤدي إلى هدره في النهاية عند انتهاء مدته أو عدم استخدامه، فيجب مراعاة صحتنا والبيئة وميزانيتنا معاً.
وذكرت أن ما تم رصده من خلال تقرير الأمم المتحدة للبيئة حول كون (البحرينيين هم الأكثر إهداراً للطعام بين العرب). "إذ يهدرون سنويًّا بقيمة 95 مليون دينار! ويرجع ذلك إلى سوء الاستهلاك ربما كونه مرتبطاً، بعادة الكرم الخاطئة "يزيد ولا ينقص" لافتة إلى ضرورة تعديل سلوكات الشراء والالتفات إلى أن العبرة من الصيام تعلم الاقتصاد في الاستهلاك والتفكر في الزهد وعدم الانصياع لرغبات الشراء مستشهدة بالآية الكريمة: "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا" وهذا أساس ديننا، فعندما نتبع هذه الآية الكريمة لن يكون هناك مخلفات وهدر لمقدراتنا المادية أو الوقت كما أن هذا الإسراف يتسبب في زيادة المخلفات ما يضر بالبيئة ويؤثر سلباً على صحتنا، لذا يجب أن تأخذ أعراف المجتمع جزءاً من الشرع.
وتطرقت إلى إحصائية شاركت في إعدادها توضح أنه خلال عام 2020 أي في أثناء الحجر تم رصد زيادة في استهلاك الطعام فكانت نسبة المخلفات متساوية لما قبل كوفيد19، ولكن مكوناتها تختلف فنتج ما يقارب 600 ألف طن من المخلفات المنزلية، حيث كانت مخلفات الطعام منها قبل الجائحة 190 ألف طن الآن صارت 250 ألف طن فأصبحت مخلفات الطعام 50% من المخلفات المنزلية وهذا الفرق يعكس سلوك شراء خاطئ في محيط الأسرة والمجتمع، ما يستوجب توعية وتعديل سلوك الشراء لدى أفراد المجتمع واتباع الخطوات السابق ذكرها.
وأشارت إلى أن الشراء أونلاين له إيجابياته وسلبياته، ففي حال وجود ثقة مسبقة في المعلن والتأكد من جودة المنتج يكون ذا إيجابيات، فهو يوفر الوقت والجهد ويحمي البيئة أما إذا كان الشراء من خلال الصورة فيكون له سلبياته فكثيراً ما يصل المنتج مخالفاً للصورة، فلا يتم استخدامه فيتحول إلى مخلفات، ما يضر بالميزانية والبيئة.