وليد صبري
كشفت استشاري الغدد الصماء والسكري بمستشفى الملك حمد الجامعي د. دلال الرميحي عن أن "هناك مجموعة من الضوابط التي تحدد مدى أمان الصيام لمريض السكري"، مشددة على "ضرورة مراجعة الطبيب المختص لتحديد ما إذا كان مريض السكري بإمكانه الصيام أم لا؟ مع وضع خطة علاجية تناسب الصيام من حيث تعديل أوقات الأدوية وجرعاتها إن لزم".
وأضافت في رد على سؤال لـ"الوطن" حول كيفية تحديد الطبيب مدى أمان الصيام لمريض السكري، أن "تقييم مدى أمان الصيام لدى مرضى السكري يتطلب تقييما شاملاً لحالتهم الصحية لتحديد ما إذا كان الصيام يشكل خطورة على صحتهم، مثل الاستفسار عن عدة نواح، مثل ما نوع السكري؟ ومتى تم التشخيص؟ وما هي الأدوية التي يستخدمها المريض؟ وهل تشمل جرعات متعددة للأنسولين؟ وهل يتعرض المريض لهبوط في السكر؟ وهل يلتزم المريض بقياس السكر في المنزل؟ وهل يعاني من مشاكل صحية مزمنة أخرى مثل اعتلال الكلى أو أمراض القلب والأوعية الدموية؟ وغيرها من الأسئلة".
وقالت إنه "تم إصدار إرشادات دولية توجه الأطباء لتقدير مدى مأمونية الصيام لمرضى السكري بحيث نصنفهم إلى 3 فئات، الفئة الأولى يشكل الصيام خطورة منخفضة عليهم، وننصحهم بالصيام، والفئة الثانية، يعتبر أمان الصيام لديهم غير مؤكد، وبالتالي يعتبر الصيام خطورة متوسطة عليهم، أما الفئة الثالثة فتعتبر الخطورة لديهم عالية وننصحهم بعدم الصيام".
وفيما يتعلق بالتوصيات لمرضى السكري بخصوص صيام رمضان، أفادت د. دلال الرميحي أنه "لا بد من مراجعة الطبيب لتحديد ما إذا كان المريض بإمكانه الصيام أم لا؟ مع وضع خطة علاجية تناسب الصيام من حيث تعديل أوقات الأدوية وجرعاتها إن لزم، كما يجب الاستمرار باتباع أسلوب حياة صحي بحيث لا ينساق المرضى إلى تناول المأكولات التقليدية التي تحتوي على الكثير من النشويات أو السكريات والدهون بكثرة مع الاستمرار بممارسة الرياضة بعد الإفطار بساعتين على الأقل، كما ننصحهم بالاستمرار بقياس السكر سواء عن طريق وخز الإصبع أو باستخدام أجهزة القياس المتقدمة مثل المجس الذي يتم تركيبه على الذراع، ونوصيهم بكسر الصيام في حال كان مستوى السكر أقل من 4 ممول أو 70 ملجم وكذلك ضرورة كسر الصيام إذا زاد عن 16.6 ممول أو 300 ملجم، مع ضرورة الانتباه إلى شرب لترين من الماء بين الإفطار والسحور".
وفي رد على سؤال حول مخاطر الصيام ضد المشورة الطبية عندما ينصح الطبيب بعدم الصيام ويصر المريض على ذلك، أوضحت د. دلال الرميحي أنه "للأسف يصر كثير من المرضى على الاستمرار بالصيام برغم المشورة الطبية والتي تعطيهم الرخصة بعدم الصيام ويؤكد عليها الرأي الشرعي كذلك".
وقالت إن "من مخاطر الصيام لدى مرضى السكري الذين لا يحظون بالتحكم الجيد أن ترتفع معدلات السكر بشكل عال مما قد يتسبب في ارتفاع الحموضة الكيتونية التي تهدد صحتهم وحياتهم، كما أن ارتفاع السكر يغير من خواص الدم ويزيد اللزوجة في الدم مما قد يتسبب في حدوث تجلطات في القلب أو الدماغ او الشرايين والأوردة في الساقين وغيرها، ومن ناحية أخرى قد يسبب الصيام انخفاضاً حاداً في مستوى السكر وفي حال تجاهله قد ينتج عنه إعياء شديد أو فقدان الوعي، ويتعرض المرضى بسبب هبوط السكري للحوادث في المنزل أو في الطريق لقلة قدرتهم على التركيز".
ونصحت د. دلال الرميحي المرضى الذين ينتمون لفئة الخطورة العالية "بعدم الصيام والعناية بصحتهم، فحياتنا وأجسادنا أمانة ونحن مطالبون بالحفاظ عليها، كما ننصح الأهل بتقديم الدعم النفسي للمرضى الذين ننصحهم بعدم الصيام والتذكر بأن رمضان شهر خير وعبادة بالقرآن والصدقات وأبواب الخير التي لا تعد ولا تحصى".
وشددت على ضرورة "الالتزام بتوجيهات الفريق الوطني الطبي للتصدي لجائحة كورونا (كوفيدـ19)، وذلك بالالتزام بالاجتماع في محيط الأسرة الواحدة فقط وتجنب الاختلاط بكبار السن ومرضى السكري حيث إنهم معرضون للأسف لمضاعفات أكبر في حال تعرضهم للفيروس، وأشجع الجميع للتوجه لأخذ اللقاح بأسرع وقت واختيار اللقاح المتوفر حالياً لنحافظ على صحتهم وسلامة المجتمع".
{{ article.visit_count }}
كشفت استشاري الغدد الصماء والسكري بمستشفى الملك حمد الجامعي د. دلال الرميحي عن أن "هناك مجموعة من الضوابط التي تحدد مدى أمان الصيام لمريض السكري"، مشددة على "ضرورة مراجعة الطبيب المختص لتحديد ما إذا كان مريض السكري بإمكانه الصيام أم لا؟ مع وضع خطة علاجية تناسب الصيام من حيث تعديل أوقات الأدوية وجرعاتها إن لزم".
وأضافت في رد على سؤال لـ"الوطن" حول كيفية تحديد الطبيب مدى أمان الصيام لمريض السكري، أن "تقييم مدى أمان الصيام لدى مرضى السكري يتطلب تقييما شاملاً لحالتهم الصحية لتحديد ما إذا كان الصيام يشكل خطورة على صحتهم، مثل الاستفسار عن عدة نواح، مثل ما نوع السكري؟ ومتى تم التشخيص؟ وما هي الأدوية التي يستخدمها المريض؟ وهل تشمل جرعات متعددة للأنسولين؟ وهل يتعرض المريض لهبوط في السكر؟ وهل يلتزم المريض بقياس السكر في المنزل؟ وهل يعاني من مشاكل صحية مزمنة أخرى مثل اعتلال الكلى أو أمراض القلب والأوعية الدموية؟ وغيرها من الأسئلة".
وقالت إنه "تم إصدار إرشادات دولية توجه الأطباء لتقدير مدى مأمونية الصيام لمرضى السكري بحيث نصنفهم إلى 3 فئات، الفئة الأولى يشكل الصيام خطورة منخفضة عليهم، وننصحهم بالصيام، والفئة الثانية، يعتبر أمان الصيام لديهم غير مؤكد، وبالتالي يعتبر الصيام خطورة متوسطة عليهم، أما الفئة الثالثة فتعتبر الخطورة لديهم عالية وننصحهم بعدم الصيام".
وفيما يتعلق بالتوصيات لمرضى السكري بخصوص صيام رمضان، أفادت د. دلال الرميحي أنه "لا بد من مراجعة الطبيب لتحديد ما إذا كان المريض بإمكانه الصيام أم لا؟ مع وضع خطة علاجية تناسب الصيام من حيث تعديل أوقات الأدوية وجرعاتها إن لزم، كما يجب الاستمرار باتباع أسلوب حياة صحي بحيث لا ينساق المرضى إلى تناول المأكولات التقليدية التي تحتوي على الكثير من النشويات أو السكريات والدهون بكثرة مع الاستمرار بممارسة الرياضة بعد الإفطار بساعتين على الأقل، كما ننصحهم بالاستمرار بقياس السكر سواء عن طريق وخز الإصبع أو باستخدام أجهزة القياس المتقدمة مثل المجس الذي يتم تركيبه على الذراع، ونوصيهم بكسر الصيام في حال كان مستوى السكر أقل من 4 ممول أو 70 ملجم وكذلك ضرورة كسر الصيام إذا زاد عن 16.6 ممول أو 300 ملجم، مع ضرورة الانتباه إلى شرب لترين من الماء بين الإفطار والسحور".
وفي رد على سؤال حول مخاطر الصيام ضد المشورة الطبية عندما ينصح الطبيب بعدم الصيام ويصر المريض على ذلك، أوضحت د. دلال الرميحي أنه "للأسف يصر كثير من المرضى على الاستمرار بالصيام برغم المشورة الطبية والتي تعطيهم الرخصة بعدم الصيام ويؤكد عليها الرأي الشرعي كذلك".
وقالت إن "من مخاطر الصيام لدى مرضى السكري الذين لا يحظون بالتحكم الجيد أن ترتفع معدلات السكر بشكل عال مما قد يتسبب في ارتفاع الحموضة الكيتونية التي تهدد صحتهم وحياتهم، كما أن ارتفاع السكر يغير من خواص الدم ويزيد اللزوجة في الدم مما قد يتسبب في حدوث تجلطات في القلب أو الدماغ او الشرايين والأوردة في الساقين وغيرها، ومن ناحية أخرى قد يسبب الصيام انخفاضاً حاداً في مستوى السكر وفي حال تجاهله قد ينتج عنه إعياء شديد أو فقدان الوعي، ويتعرض المرضى بسبب هبوط السكري للحوادث في المنزل أو في الطريق لقلة قدرتهم على التركيز".
ونصحت د. دلال الرميحي المرضى الذين ينتمون لفئة الخطورة العالية "بعدم الصيام والعناية بصحتهم، فحياتنا وأجسادنا أمانة ونحن مطالبون بالحفاظ عليها، كما ننصح الأهل بتقديم الدعم النفسي للمرضى الذين ننصحهم بعدم الصيام والتذكر بأن رمضان شهر خير وعبادة بالقرآن والصدقات وأبواب الخير التي لا تعد ولا تحصى".
وشددت على ضرورة "الالتزام بتوجيهات الفريق الوطني الطبي للتصدي لجائحة كورونا (كوفيدـ19)، وذلك بالالتزام بالاجتماع في محيط الأسرة الواحدة فقط وتجنب الاختلاط بكبار السن ومرضى السكري حيث إنهم معرضون للأسف لمضاعفات أكبر في حال تعرضهم للفيروس، وأشجع الجميع للتوجه لأخذ اللقاح بأسرع وقت واختيار اللقاح المتوفر حالياً لنحافظ على صحتهم وسلامة المجتمع".