ياسمينا صلاح

قال اختصاصي تعزيز الصحة والتغذية د. محمود الشواي إن تناول الطعام الصحي يعزز المزاج الجيد، وإذا كان المكوث في المنزل في أثناء جائحة كورونا "كوفيد 19" يجعلك تشعر بحالة من الكآبة، فإن ما تختار أن تأكله يمكن أن يحدث فرقاً.

وأضاف الشواي أن بعض الأطعمة والمغذيات تساعد عقلك على صنع مواد كيميائية يمكن أن تؤثر على مزاجك وانتباهك وتركيزك، في حين أن الأطعمة الأخرى يمكن أن تفجّر من طاقتك ويفضل اختيار الأطعمة ذات العناصر الغذائية الداعمة للمزاج.

ونوه إلى أن أفضل وجبة لتحسين مزاجك هي تلك التي تجمع بين الكربوهيدرات المعقدة والبروتينات الخالية من الدهون. على سبيل المثال، يمكن أن تزيد الكربوهيدرات المعقدة من الأطعمة الكاملة مثل البطاطا الحلوة والشوفان والملفوف والفاصولياء والكينوا من توافر مادة السيروتونين الكيميائية التي تشعرك بالسعادة في دماغك.

وبينت الدراسات الموثقة أن هناك ربطاً بين استهلاك البروتين (من الأطعمة مثل الأسماك ولحم البقر والدجاج والديك الرومي والتوفو والفاصولياء والبيض والزبادي غير المحلى) بارتفاع مستويات الدوبامين والنورادرينالين، وهي مواد كيميائية في الدماغ تلعب دوراً في مزاجك وتحفيزك وتركيزك.

وأشار إلى أن الفواكه والخضروات غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي تغذي جسمك وقد ثبت أيضاً أنها تعزز السعادة، ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي تناول الأطعمة التي لا تحتوي على كثير من العناصر الغذائية إلى نقص التغذية، وتشمل العناصر الغذائية المهمة للمزاج الصحي، وحمض الفوليك، والحديد، وأحماض أوميغا 3 الدهنية طويلة السلسلة (EPA وDHA)، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والسيلينيوم، والثيامين، وفيتامين أ، وفيتامين ب 6، وفيتامين ب 12، وفيتامين سي، والزنك.

وتابع: "تتضمن أمثلة الوجبات التي تجمع بين البروتين والدهون والألياف والعناصر الغذائية الداعمة للمزاج والكربوهيدرات التي تتكون من الأطعمة الكاملة".

وأكد أنه على النقيض، تجنب الأطعمة التي قد تجعلك تشعر بالإرهاق الذهني والتي قد تمنحك بعض الأطعمة ذات القيمة الغذائية المنخفضة دفعة سريعة للطاقة ولكنها قد تتركك مع انخفاض الطاقة والمزاج لاحقاً، وتشمل الأطعمة التي تحتوي على الدقيق الأبيض المعاد تكريره، مثل البسكويت والكيك والمشروبات المحلاة بالسكر والوجبات الخفيفة مثل الصودا والحلويات والدهون المتحولة والمشبعة.

واختتم: "إذا كنت ستجري تغييرات في نظامك الغذائي، فكن صبوراً، قد يستغرق الأمر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع حتى ترى تحسنًا في مزاجك".