هل يعتبر العلاج النفسي وصمة عار؟ وكيف أثرت الظروف الاستثنائية الحالية من التباعد الاجتماعي على نفسيات أفراد المجتمع؟
تجيب اختصاصية العلاج النفسي بمركز سلوان للطب النفسي خديجة العويناتي، أن انتشار الأمراض النفسية في هذه الفترة لا تعتبر اضطرابات جديدة وإنما طفت على السطح اضطرابات نفسية كانت موجودة سابقاً وتفاقمت أعراضها، مثلاً أن يكون شخص لديه سمات غير واضحة والجائحة جعلتها أكثر وضوحاً وشدةً؛ مثل اضطرابات الوسواس القهري سواءٌ ما يتعلق بالأمراض أو النظافة وغيره، إلى جانب كثرة الفراغ والوقت التي أعطت وقتاً أكثر للشخص للتفكير في حالته النفسية والتركيز على الوسواس.
وبينت أن اضطرابات التكيف "القلق والاكتئاب" مجتمعة، زادت خلال الفترة الأخيرة، وتتمثل في عدم القدرة على التكيف مع الوضع الحالي بحيث يصبح الشخص غير متأقلم مع التغيرات وتظهر عليه الأعراض النفسية، معتبرة أن تلك من أكثر الاضطرابات شيوعاً، كما بينت أن اكتشاف وجود اضطراب كرب ما بعد الصدمة لدى كثير من أفراد المجتمع والذي يتعلق بأن يكون الشخص مصاباً أو ضمن فترة الحجر فتظهر عليه أعراض صدمة وإجهاد نفسي إلى جانب دخوله في حالة مستمرة من التغيرات النفسية في النوم أو الشهية وغيرها.
وأوضحت أن وصمة العار ليست مختصة بمجتمع دون مجتمع آخر في العلاج النفسي، وقالت: "المجتمعات العربية والغربية تتساوى في تلك المعايير التي تضعهم تحت الضغط في تلقي العلاج النفسي الذي ينتج عنه التأخر في العلاج المطلوب، ما يسمح بزيادة وتفاقم الأعراض"، وبينت أن الوصمة جاءت نتيجة الخلط بين الاضطرابات العقلية والاضطرابات المزاجية.
وعرفت العويناتي أن الاضطرابات العقلية هي: الاضطرابات أو المشكلات التي يفقد فيها الشخص أهليته بحيث يكون غير مسؤول عن تصرفاته، في حين أن الاضطرابات النفسية العامة التي تشمل القلق والاكتئاب والوسواس وهي نفسية ومزاجية تحتاج علاجاً نفسياً ولا تفقد الشخص أهليته، مبينةّ أن وصمة العار جاءت نتيجة هذا الخلط ومن عدم المعرفة والجهل بطبيعة الاضطرابات النفسية.
وأضافت: " أكثر الأمور التي يخاف منها المرضى هي العلاقات الاجتماعية وخاصة في الزواج، والتركيز على النساء، حيث يكون ضغط المجتمع عليهن أكثر من الرجال، ما يسبب لهن التأخر في الحضور للعلاج، كما يرفض بعض المرضى إعطاء معلومات شخصية خوفاً من عدم الخصوصية أو إفشاء زيارتهم للاختصاصي النفسي".
واعتبرت أن نشر التجارب الشخصية لزيارة العيادات النفسية هو أكثر ما يعول عليه في التشجيع وتغيير نظرة المجتمع للعلاج النفسي، حيث إن الناس يثقون بالأشخاص من ذات بيئتهم أو عمرهم أو جنسهم، والتشجيع يتم بعد رؤية التغيير في أقرانهم ويمكنهم تجربته وتخطي المشكلة التي يواجهها أو يتعرض لها الشخص وخصوصاً مع وجود نظرة سلبية للعيادات النفسية، ولكن عندما يكون هناك نشر للتجارب يفيد في حالات نفسية كثيرة.
وأردفت: "نعتمد في التشخيص على التغيرات في الحياة المهنية والأكاديمية والاجتماعية، وكثرة النوم أو قلة النوم والشهية سواء بزيادة أو فقدان ونزول واضح للوزن، والعزلة والبكاء المستمر، تلك مؤشرات واضحة على أهمية البدء بالعلاج والاستشارة النفسية".
تجيب اختصاصية العلاج النفسي بمركز سلوان للطب النفسي خديجة العويناتي، أن انتشار الأمراض النفسية في هذه الفترة لا تعتبر اضطرابات جديدة وإنما طفت على السطح اضطرابات نفسية كانت موجودة سابقاً وتفاقمت أعراضها، مثلاً أن يكون شخص لديه سمات غير واضحة والجائحة جعلتها أكثر وضوحاً وشدةً؛ مثل اضطرابات الوسواس القهري سواءٌ ما يتعلق بالأمراض أو النظافة وغيره، إلى جانب كثرة الفراغ والوقت التي أعطت وقتاً أكثر للشخص للتفكير في حالته النفسية والتركيز على الوسواس.
وبينت أن اضطرابات التكيف "القلق والاكتئاب" مجتمعة، زادت خلال الفترة الأخيرة، وتتمثل في عدم القدرة على التكيف مع الوضع الحالي بحيث يصبح الشخص غير متأقلم مع التغيرات وتظهر عليه الأعراض النفسية، معتبرة أن تلك من أكثر الاضطرابات شيوعاً، كما بينت أن اكتشاف وجود اضطراب كرب ما بعد الصدمة لدى كثير من أفراد المجتمع والذي يتعلق بأن يكون الشخص مصاباً أو ضمن فترة الحجر فتظهر عليه أعراض صدمة وإجهاد نفسي إلى جانب دخوله في حالة مستمرة من التغيرات النفسية في النوم أو الشهية وغيرها.
وأوضحت أن وصمة العار ليست مختصة بمجتمع دون مجتمع آخر في العلاج النفسي، وقالت: "المجتمعات العربية والغربية تتساوى في تلك المعايير التي تضعهم تحت الضغط في تلقي العلاج النفسي الذي ينتج عنه التأخر في العلاج المطلوب، ما يسمح بزيادة وتفاقم الأعراض"، وبينت أن الوصمة جاءت نتيجة الخلط بين الاضطرابات العقلية والاضطرابات المزاجية.
وعرفت العويناتي أن الاضطرابات العقلية هي: الاضطرابات أو المشكلات التي يفقد فيها الشخص أهليته بحيث يكون غير مسؤول عن تصرفاته، في حين أن الاضطرابات النفسية العامة التي تشمل القلق والاكتئاب والوسواس وهي نفسية ومزاجية تحتاج علاجاً نفسياً ولا تفقد الشخص أهليته، مبينةّ أن وصمة العار جاءت نتيجة هذا الخلط ومن عدم المعرفة والجهل بطبيعة الاضطرابات النفسية.
وأضافت: " أكثر الأمور التي يخاف منها المرضى هي العلاقات الاجتماعية وخاصة في الزواج، والتركيز على النساء، حيث يكون ضغط المجتمع عليهن أكثر من الرجال، ما يسبب لهن التأخر في الحضور للعلاج، كما يرفض بعض المرضى إعطاء معلومات شخصية خوفاً من عدم الخصوصية أو إفشاء زيارتهم للاختصاصي النفسي".
واعتبرت أن نشر التجارب الشخصية لزيارة العيادات النفسية هو أكثر ما يعول عليه في التشجيع وتغيير نظرة المجتمع للعلاج النفسي، حيث إن الناس يثقون بالأشخاص من ذات بيئتهم أو عمرهم أو جنسهم، والتشجيع يتم بعد رؤية التغيير في أقرانهم ويمكنهم تجربته وتخطي المشكلة التي يواجهها أو يتعرض لها الشخص وخصوصاً مع وجود نظرة سلبية للعيادات النفسية، ولكن عندما يكون هناك نشر للتجارب يفيد في حالات نفسية كثيرة.
وأردفت: "نعتمد في التشخيص على التغيرات في الحياة المهنية والأكاديمية والاجتماعية، وكثرة النوم أو قلة النوم والشهية سواء بزيادة أو فقدان ونزول واضح للوزن، والعزلة والبكاء المستمر، تلك مؤشرات واضحة على أهمية البدء بالعلاج والاستشارة النفسية".