وليد صبري
* الاكتئاب والقلق والعزلة والوصمة النمطية أبرز الأمراض المصاحبة للحالة
* أبعاد نفسية سلبية نتيجة الحجر والعزل ومخالطة المصابين
* التنمر يضاعف الشعور بالوصمة النمطية لدى مريض "كورونا"
* ليس كل مريض (كوفيد19) يحتاج إلى العلاج النفسي
* العلاج النفسي يحتاج إلى فترة طويلة المدى
* الجائحة تسببت في تأثير نفسي غير مسبوق لسكان العالم
دعت البروفيسور المشارك في الكلية الملكية للجراحين الإيرلندية، بجامعة البحرين الطبية، واستشارية طب العائلة، د. غفران أحمد جاسم إلى "الاهتمام بعلاج الجانب النفسي عند المريض بفيروس كورونا (كوفيد19)، وبعد تعافيه من الفيروس، جنباً إلى جنب مع الاهتمام بالعلاج العضوي، وربما يكون جزءاً من العلاج المتكامل للمريض بعد تعافيه من "كورونا"، مشددة على أن "العلاج النفسي لا يقل أهمية عن العلاج العضوي، ولكن يجب أن يكون الاثنان معاً جنباً إلى جنب من أجل تحقيق الشفاء المتكامل للمتعافي من الفيروس".
وكشفت في تصريحات خاصة لـ"الوطن" عن أن "طبيعة الأمراض النفسية التي يتعرض لها الشخص سواء كان مصاباً بـ"كورونا" أو بعد تعافيه من الفيروس، تتضمن، القلق، والاكتئاب، والشعور بالعزلة، والشعور بالوصمة النمطية، وإن كانت تلك الأمراض النفسية موجودة من قبل لكنها تضاعفت في ظل وجود جائحة (كوفيد19)".
ولفتت إلى "تراجع مسألة الشعور بالوصمة النمطية، نظراً لأن المجتمعات المختلفة بدأت تعتاد المرض وتحاول أن تتعايش معه، حيث من كان يصاب في البداية كان يعاني من الوصمة النمطية، ولكن الآن مع زيادة أعداد الإصابات بالفيروس عالمياً، تراجعت مسألة الشعور بالوصمة النمطية، وبالتالي لم يعد ينظر إلى الشخص المصاب بالفيروس بأنه شخص غريب أو منبوذ أو يعامل بازدراء".
وقالت د. غفران جاسم إن "جميع الدول مهتمة بالجانب الطبي في علاج الفيروس خاصة ما يتعلق بإيجاد علاج مناسب وفعال، وكذلك مسألة التطعيم وأخذ اللقاح المضاد للفيروس، حيث التركيز على مسألة العلاج العضوي، خاصة من جانب مراكز الدراسات والبحوث الطبية والعلمية، ونتيجة لذلك تم إغفال الجانب النفسي للمتعافي من الفيروس، مع أن العلاج النفسي لا يقل أهمية عن العلاج العضوي، وبالتالي لابد أن يكون العلاج النفسي جزءاً أساسياً من برنامج العلاج المتكامل للمتعافي خصوصاً للفئات الأكثر عرضة للتأثيرات النفسية".
وأشارت إلى أن "العزلة التي يتعرض لها المريض نتيجة الحجر، إضافة إلى التأثير الاقتصادي للجائحة، كل تلك العوامل ساهمت في ارتفاع نسب الإصابة بالأمراض النفسية، وهذا ما تحدثنا عنه حول تبعات المرض".
ونوهت إلى أنه "ليس كل مريض بـ(كوفيد19) ومتعافٍ يحتاج إلى العلاج النفسي، ولكن هناك فئات تكون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية، لاسيما من كانوا يعانون من أمراض نفسية قبل الإصابة بالفيروس، أو يعانون من حالات نفسية، وهؤلاء من زادت لديهم الإصابة ويحتاجون إلى مراجعة الطبيب المختص لتلقي العلاج المناسب، وكذلك الأشخاص الذين فقدوا أعمالهم أو تأثرت دراساتهم نتيجة الإصابة بالفيروس، هؤلاء أيضاً يحتاجون إلى العلاج النفسي، وهناك فئة ثالثة تتعلق بأشخاص قد يشعرون بعد التعافي بأعراض نفسية مثل القلق وبداية الشعور بالاكتئاب، هؤلاء أيضاً يحتاجون إلى العلاج النفسي خصوصاً في ظل انتشار الأخبار المغلوطة والشائعات من غير ذوي الاختصاص في وسائل التواصل الاجتماعي والتي من شأنها زيادة هذه الأعراض".
وفي رد على سؤال حول فترة العلاج النفسي التي يمر بها متعافي (كوفيد19)، أفادت د. غفران جاسم بأن "علاج الأمراض النفسية طويل المدى ويعتمد على الحالة المرضية، سواء كانت، الإصابة بدرجة خفيفة أو متوسطة أو شديدة، لكن بوجه عام الأمراض النفسية تحتاج إلى علاج طويل المدى".
وحذرت د. غفران جاسم من أن "التنمر يؤثر بشكل سلبي على حالة المتعافي من (كوفيد19)، ويؤدي بشكل مباشر إلى تنامي الشعور بالوصمة النمطية، مع ملاحظة أن الشخص المصاب بالفيروس قد يتعرض لوصمة نمطية من تلقاء نفسه، بسبب خوفه أو شعوره بالذنب نتيجة تسببه في إصابة الآخرين بالفيروس، أو من خلال تعرضه للتنمر من خلال أشخاص حوله". وذكرت أن "ذلك قد يكون له آثار سلبية تتعلق بإخفاء المريض لإصابته بالفيروس"
وأوضحت أن "دورية neuropsychiatric disease and treatment ، الأمراض العصبية والنفسية وعلاجها"، نشرت دراسة حديثة للبروفيسور المشارك في الكلية الملكية للجراحين الإيرلندية، بجامعة البحرين الطبية، د. غفران أحمد جاسم، بمشاركة مديرة برنامج السنة التحضيرية للطب، د. إدوينا برينان، والطبيبة المقيمة في قسم الطب الباطني، د. مريم جميل، والفريق البحثي المكون من طلبة وخريجين من الكلية الملكية للجراحين الإيرلندية، تضمنت الأبعاد النفسية لفيروس كورونا (كوفيد19)، وكان مجتمع الدراسة يتكون من بحرينيين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً أصيبوا بفيروس كورونا أو خضعوا للحجر الصحي الاحترازي أو العزل الصحي".
وذكرت أنه "في 30 يناير 2020، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن (كوفيد19)، يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً. ولمنع انتشار الفيروس تم اتخاذ بعض التدابير الاحترازية، فمثلاً يجب عزل الأفراد الذين ثبتت إصابتهم بالمرض، "فصل المرضى أو المصابين عن الآخرين"، بالإضافة إلى الحجر الصحي "فصل الأشخاص غير المرضى، ولكن الذين قد يكونون قد خالطوا أشخاصاً مرضى"، على الرغم من أن العزل والحجر الصحي لهما معانٍ مختلفة في الممارسة العملية، إلا أن كلاهما ينطوي على فصل الفرد عن أحبائه، والأنشطة والروتين اليومي، لغرض الوقاية من العدوى".
وفسرت د. غفران جاسم أنه "مما زاد من تفاقم التأثير النفسي للحجر الصحي والعزلة انحسارالنشاط البدني والتغيرات السلبية في الممارسات الغذائية. وقد تؤدي هذه التغييرات إلى تأثير نفسي دراماتيكي طويل الأمد".
وأوضحت أنه "في سياق الوباء الحالي، أظهرت التقارير الواردة من الصين معدلات تصل إلى 30٪ للقلق، و17٪ للاكتئاب، و35٪ من أعراض الضيق المرتبطة بالصدمات، كما تم الإبلاغ عن معدلات مماثلة في إيطاليا بعد تنفيذ الإغلاق، علاوة على ذلك، ووصفت التقارير الواردة من الهند وبنغلاديش بعض السلوكيات الانتحارية".
وتحدثت د. غفران جاسم عن ملخص الدراسة، موضحة أنه "في هذه الدراسة قمنا بتسجيل النتائج النفسية للحجر الصحي والعزلة المتعلقة بالموجة الأولى من الوباء في البحرين، أي في الفترة من 24 فبراير إلى 20 مارس 2020، عندما أصبحت تدابير الفصل والتباعد الاجتماعي هي القاعدة. بما في ذلك البالغون المصابون بعدوى (كوفيد19)، "العزل الصحي"، ومجموعة موازية من المخاطين "الحجر الاحترازي"، وجدنا أن ما يقارب من نصف المشاركين أظهروا نتائج نفسية مصاحبة للإصابة بالمرض وتبعاته، كما أظهرنا أن المرضى المعزولين، والذين يعانون من حالات عقلية موجودة مسبقاً، والمشاركين من الإناث والمشاركين الأصغر سناً وخصوصاً الطلبة كانوا أكثر عرضة لخطر النتائج النفسية ".
وفيما يتعلق بتوصيات الدراسة، أفادت بأنه "تعطي البلدان حالياً الأولوية للموارد الطبية لاحتواء (كوفيد19)، وعلاج المرضى المصابين بالفيروس، وبالتالي قد تكون هناك موارد محدودة متاحة للخدمات والتدخلات النفسية. لذلك، فإن تحسين المعرفة والوعي واستراتيجيات التأقلم مع الوباء أمر بالغ الأهمية في هذا الموقف".
ونوهت إلى أن "جائحة (كوفيد19)، تسببت في تأثير نفسي غير مسبوق بين عامة السكان في جميع دول العالم، وبالتالي هناك حاجة ماسة إلى التقييمات النفسية التي تحدد وتستهدف الأشخاص الذين يعانون من أعباء نفسية مختلفة الشدة".
وأبدى الفريق البحثي برئاسة د. غفران أحمد جاسم اعتزازه بما توفره مملكة البحرين من أرضية خصبة للباحثين وما يحظى به البحث العلمي من رعاية واهتمام من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه والذي هو دافع ومشجع لتمكينهم من إدارة أبحاثهم وفق المعايير العالمية وعلى الطريقة التي تجعلها مرجعاً يُعتد به عالمياً، إضافةً إلى النجاحات والإنجازات التي يحققها فريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
* الاكتئاب والقلق والعزلة والوصمة النمطية أبرز الأمراض المصاحبة للحالة
* أبعاد نفسية سلبية نتيجة الحجر والعزل ومخالطة المصابين
* التنمر يضاعف الشعور بالوصمة النمطية لدى مريض "كورونا"
* ليس كل مريض (كوفيد19) يحتاج إلى العلاج النفسي
* العلاج النفسي يحتاج إلى فترة طويلة المدى
* الجائحة تسببت في تأثير نفسي غير مسبوق لسكان العالم
دعت البروفيسور المشارك في الكلية الملكية للجراحين الإيرلندية، بجامعة البحرين الطبية، واستشارية طب العائلة، د. غفران أحمد جاسم إلى "الاهتمام بعلاج الجانب النفسي عند المريض بفيروس كورونا (كوفيد19)، وبعد تعافيه من الفيروس، جنباً إلى جنب مع الاهتمام بالعلاج العضوي، وربما يكون جزءاً من العلاج المتكامل للمريض بعد تعافيه من "كورونا"، مشددة على أن "العلاج النفسي لا يقل أهمية عن العلاج العضوي، ولكن يجب أن يكون الاثنان معاً جنباً إلى جنب من أجل تحقيق الشفاء المتكامل للمتعافي من الفيروس".
وكشفت في تصريحات خاصة لـ"الوطن" عن أن "طبيعة الأمراض النفسية التي يتعرض لها الشخص سواء كان مصاباً بـ"كورونا" أو بعد تعافيه من الفيروس، تتضمن، القلق، والاكتئاب، والشعور بالعزلة، والشعور بالوصمة النمطية، وإن كانت تلك الأمراض النفسية موجودة من قبل لكنها تضاعفت في ظل وجود جائحة (كوفيد19)".
ولفتت إلى "تراجع مسألة الشعور بالوصمة النمطية، نظراً لأن المجتمعات المختلفة بدأت تعتاد المرض وتحاول أن تتعايش معه، حيث من كان يصاب في البداية كان يعاني من الوصمة النمطية، ولكن الآن مع زيادة أعداد الإصابات بالفيروس عالمياً، تراجعت مسألة الشعور بالوصمة النمطية، وبالتالي لم يعد ينظر إلى الشخص المصاب بالفيروس بأنه شخص غريب أو منبوذ أو يعامل بازدراء".
وقالت د. غفران جاسم إن "جميع الدول مهتمة بالجانب الطبي في علاج الفيروس خاصة ما يتعلق بإيجاد علاج مناسب وفعال، وكذلك مسألة التطعيم وأخذ اللقاح المضاد للفيروس، حيث التركيز على مسألة العلاج العضوي، خاصة من جانب مراكز الدراسات والبحوث الطبية والعلمية، ونتيجة لذلك تم إغفال الجانب النفسي للمتعافي من الفيروس، مع أن العلاج النفسي لا يقل أهمية عن العلاج العضوي، وبالتالي لابد أن يكون العلاج النفسي جزءاً أساسياً من برنامج العلاج المتكامل للمتعافي خصوصاً للفئات الأكثر عرضة للتأثيرات النفسية".
وأشارت إلى أن "العزلة التي يتعرض لها المريض نتيجة الحجر، إضافة إلى التأثير الاقتصادي للجائحة، كل تلك العوامل ساهمت في ارتفاع نسب الإصابة بالأمراض النفسية، وهذا ما تحدثنا عنه حول تبعات المرض".
ونوهت إلى أنه "ليس كل مريض بـ(كوفيد19) ومتعافٍ يحتاج إلى العلاج النفسي، ولكن هناك فئات تكون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية، لاسيما من كانوا يعانون من أمراض نفسية قبل الإصابة بالفيروس، أو يعانون من حالات نفسية، وهؤلاء من زادت لديهم الإصابة ويحتاجون إلى مراجعة الطبيب المختص لتلقي العلاج المناسب، وكذلك الأشخاص الذين فقدوا أعمالهم أو تأثرت دراساتهم نتيجة الإصابة بالفيروس، هؤلاء أيضاً يحتاجون إلى العلاج النفسي، وهناك فئة ثالثة تتعلق بأشخاص قد يشعرون بعد التعافي بأعراض نفسية مثل القلق وبداية الشعور بالاكتئاب، هؤلاء أيضاً يحتاجون إلى العلاج النفسي خصوصاً في ظل انتشار الأخبار المغلوطة والشائعات من غير ذوي الاختصاص في وسائل التواصل الاجتماعي والتي من شأنها زيادة هذه الأعراض".
وفي رد على سؤال حول فترة العلاج النفسي التي يمر بها متعافي (كوفيد19)، أفادت د. غفران جاسم بأن "علاج الأمراض النفسية طويل المدى ويعتمد على الحالة المرضية، سواء كانت، الإصابة بدرجة خفيفة أو متوسطة أو شديدة، لكن بوجه عام الأمراض النفسية تحتاج إلى علاج طويل المدى".
وحذرت د. غفران جاسم من أن "التنمر يؤثر بشكل سلبي على حالة المتعافي من (كوفيد19)، ويؤدي بشكل مباشر إلى تنامي الشعور بالوصمة النمطية، مع ملاحظة أن الشخص المصاب بالفيروس قد يتعرض لوصمة نمطية من تلقاء نفسه، بسبب خوفه أو شعوره بالذنب نتيجة تسببه في إصابة الآخرين بالفيروس، أو من خلال تعرضه للتنمر من خلال أشخاص حوله". وذكرت أن "ذلك قد يكون له آثار سلبية تتعلق بإخفاء المريض لإصابته بالفيروس"
وأوضحت أن "دورية neuropsychiatric disease and treatment ، الأمراض العصبية والنفسية وعلاجها"، نشرت دراسة حديثة للبروفيسور المشارك في الكلية الملكية للجراحين الإيرلندية، بجامعة البحرين الطبية، د. غفران أحمد جاسم، بمشاركة مديرة برنامج السنة التحضيرية للطب، د. إدوينا برينان، والطبيبة المقيمة في قسم الطب الباطني، د. مريم جميل، والفريق البحثي المكون من طلبة وخريجين من الكلية الملكية للجراحين الإيرلندية، تضمنت الأبعاد النفسية لفيروس كورونا (كوفيد19)، وكان مجتمع الدراسة يتكون من بحرينيين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً أصيبوا بفيروس كورونا أو خضعوا للحجر الصحي الاحترازي أو العزل الصحي".
وذكرت أنه "في 30 يناير 2020، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن (كوفيد19)، يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً. ولمنع انتشار الفيروس تم اتخاذ بعض التدابير الاحترازية، فمثلاً يجب عزل الأفراد الذين ثبتت إصابتهم بالمرض، "فصل المرضى أو المصابين عن الآخرين"، بالإضافة إلى الحجر الصحي "فصل الأشخاص غير المرضى، ولكن الذين قد يكونون قد خالطوا أشخاصاً مرضى"، على الرغم من أن العزل والحجر الصحي لهما معانٍ مختلفة في الممارسة العملية، إلا أن كلاهما ينطوي على فصل الفرد عن أحبائه، والأنشطة والروتين اليومي، لغرض الوقاية من العدوى".
وفسرت د. غفران جاسم أنه "مما زاد من تفاقم التأثير النفسي للحجر الصحي والعزلة انحسارالنشاط البدني والتغيرات السلبية في الممارسات الغذائية. وقد تؤدي هذه التغييرات إلى تأثير نفسي دراماتيكي طويل الأمد".
وأوضحت أنه "في سياق الوباء الحالي، أظهرت التقارير الواردة من الصين معدلات تصل إلى 30٪ للقلق، و17٪ للاكتئاب، و35٪ من أعراض الضيق المرتبطة بالصدمات، كما تم الإبلاغ عن معدلات مماثلة في إيطاليا بعد تنفيذ الإغلاق، علاوة على ذلك، ووصفت التقارير الواردة من الهند وبنغلاديش بعض السلوكيات الانتحارية".
وتحدثت د. غفران جاسم عن ملخص الدراسة، موضحة أنه "في هذه الدراسة قمنا بتسجيل النتائج النفسية للحجر الصحي والعزلة المتعلقة بالموجة الأولى من الوباء في البحرين، أي في الفترة من 24 فبراير إلى 20 مارس 2020، عندما أصبحت تدابير الفصل والتباعد الاجتماعي هي القاعدة. بما في ذلك البالغون المصابون بعدوى (كوفيد19)، "العزل الصحي"، ومجموعة موازية من المخاطين "الحجر الاحترازي"، وجدنا أن ما يقارب من نصف المشاركين أظهروا نتائج نفسية مصاحبة للإصابة بالمرض وتبعاته، كما أظهرنا أن المرضى المعزولين، والذين يعانون من حالات عقلية موجودة مسبقاً، والمشاركين من الإناث والمشاركين الأصغر سناً وخصوصاً الطلبة كانوا أكثر عرضة لخطر النتائج النفسية ".
وفيما يتعلق بتوصيات الدراسة، أفادت بأنه "تعطي البلدان حالياً الأولوية للموارد الطبية لاحتواء (كوفيد19)، وعلاج المرضى المصابين بالفيروس، وبالتالي قد تكون هناك موارد محدودة متاحة للخدمات والتدخلات النفسية. لذلك، فإن تحسين المعرفة والوعي واستراتيجيات التأقلم مع الوباء أمر بالغ الأهمية في هذا الموقف".
ونوهت إلى أن "جائحة (كوفيد19)، تسببت في تأثير نفسي غير مسبوق بين عامة السكان في جميع دول العالم، وبالتالي هناك حاجة ماسة إلى التقييمات النفسية التي تحدد وتستهدف الأشخاص الذين يعانون من أعباء نفسية مختلفة الشدة".
وأبدى الفريق البحثي برئاسة د. غفران أحمد جاسم اعتزازه بما توفره مملكة البحرين من أرضية خصبة للباحثين وما يحظى به البحث العلمي من رعاية واهتمام من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه والذي هو دافع ومشجع لتمكينهم من إدارة أبحاثهم وفق المعايير العالمية وعلى الطريقة التي تجعلها مرجعاً يُعتد به عالمياً، إضافةً إلى النجاحات والإنجازات التي يحققها فريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.