أكدت شيماء المير، الحاصلة على الشهادة الاحترافية في الهندسة المشاركة في الذكاء الاصطناعي من شركة مايكروسوفت، أن بحثها الدائم عن التجديد والابتعاد عن الأمور التقليدية دفعها للانفراد والتميز، لشغفها وفضولها في معرفة كيفية عمل الأشياء، مؤكدة أنها برمجت أول روبوت يعمل كموظف آلي في البحرين لحل مشكلة العمل التقليدي الروتيني.

وأوضحت في بث خاص مع لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للمرأة عبر تطبيق «إنستغرام»، أن البحث عن المشاكل لإيجاد الحلول بالتكنولوجيا يساعد الشركات على التطور وتقديم الخدمات بصورة أسهل وأسرع.

وقالت «بدأت مسيرتي عبر تخصصي من أيام المرحلة الثانوية في المجال العلمي ومن ثم تخصصت في الاتصال والمعلومات الرقمية في كلية بوليتكنك البحرين لشغفي وفضولي لمعرفة كيفية عمل الأشياء، بعدها تخصصت في الشبكات ونظم إدارة المعلومات والبرمجة وفي آخر سنة دراسية جامعية وتحديداً عند عملي على مشروع التخرج».

وتضيف «انضممت كمتدربة لبنك البحرين الإسلامي وعملت معهم على مشروع لمدة 3 أشهر، ولم أرغب بعمل شيء تقليدي كالمواقع أو التطبيقات المعتادة لذلك فكرت مع المشرفين على المشروع لمناقشة المشاكل التي يعانون منها، وتوصلت إلى أن أحد أهم المشاكل التي يعاني منها الموظفون في البنك تندرج في روتينية العمل المنوط على عاتق موظفين خدمة العملاء».

وتقول «اقترحت الحل لمشكلة العمل التقليدي الروتيني، بحيث أن تقدم الخدمات إلكترونياً من خلال برمجة روبوت لخدمة العملاء من أجل إعطاء المساحة للموظفين لتعلم مهارات أخرى وتقديم خدمات أخرى بعيداً عن الروتينية، وتمكنت بدعم من البنك من برمجة أول روبوت يعمل كموظف آلي في البحرين».

وواصلت «حبي وشغفي للبحث والمعرفة جعلني أطلع دائما على الأفكار المتطورة حول العالم، لذلك فكرت أن نكون سباقين أيضاً في مثل هذه المجالات بأساليب مشابهة أو مطورة، أحسست ببعض المخاوف من طرح فكرة الروبوت الموظف في وقتها وإمكانية عدم تقبلها من المجتمع إلى جانب وجود تحديات كبيرة متمثلة في قلة الوقت وصعوبة التطبيق ولكون الفكرة مشروع تخرج لا يقبل المجازفة أو الفشل، لم أستسلم لتلك المخاوف وجعلت منها فرصة للتعلم والمعرفة قبل كل شيء».

وتزيد قائلة «عند انتهاء فترة التدريب في البنك، انتقلت للعمل لمدة 6 أشهر في مركز محمد بن خليفة للقلب حيث عملت على المشاركة في تأسيس التكنولوجيات والنظم المعلوماتية في المركز».

وواصلت «رغبتي في التميز والابتكار جعلتني أبحث عن مشروع جديد للمركز من خلال فكرة المرأة الذكية التي تمكن المرضى من معرفة العديد من المعلومات الطبية والمعلومات العامة والتواصل مع العالم الخارجي من خلال التحدث مع المرآة، بعدها انضممت للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء كمحلل بيانات فضائية وهي التجربة الأجمل لكون التجارب السابقة كانت محصورة ومحددة في تخصصات بعينها، وفي الوقت الحالي أعمل في الهيئة في مجال التكنولوجيات وتحديداً في مجال استخدم صور الأقمار الصناعية لحل المشاكل التي تعاني منها الكرة الأرضية في مجالات مختلفة.

وأضافت أنها، في سبتمبر 2020 سجلت في أكاديمية الذكاء الاصطناعي تحت رعاية الشيخ خالد بن حمد بدعم من بوليتكنك البحرين وتمكين ومايكروسوفت، وكان لا بد من تعلم التقنيات الأساسية والخدمات عبر الكلاود التي اكتسبتها من شهادة مايكروسفت أزور فاندمنتل، بعدها كان يتوجب مني الاختيار بين مسارين إما الذكاء الاصطناعي أو علم البيانات، فاختارت مسار الذكاء الاصطناعي كوني حاصلة على المعرفة والخبرة الكافية في هذا المجال من خلال تجاربي في مشاريعي السابقة، حينها كثفت دراستي في مجال الذكاء الاصطناعي مع برامج مايكروسوفت والتي ساعدتني في هاكاثون جائزة سمو الشيخ خالد للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي 2021 والتي استطعت فيها تحقيق المركز الثالث.

وأكدت، أنها حصلت على شهادة مايكروسفت الاحترافية بعد دراسة مطولة وتجارب عديدة، مؤكدة اعتزامها إكمال المسار الثاني مع مايكروسفت «علم البيانات» بعد تقديم الامتحان ومتطلبات القبول خلال الشهر الحالي.