هدى عبدالحميدالرجال هم الأكثر اتهاماً بالبخل، لأنهم مسؤولون عن الإنفاق على الأسرة ، وقد أكدت سيدات أن هذه الصفة تؤدي في أغلب الأحيان إلى فشل الكثير من الزيجات، وأن البخل أحد السلبيات وخطر يهدد استقرار الأسرة لكونه أحد أسباب الخلافات الزوجية إذ يتهم الزوج البخيل زوجته بالإسراف، وتتهمه هي بالشح والبخل، مما ينتج عنه بيئة غير صحية لنشأة الأطفال.وفي هذا السياق، قالت آية خالد: "يستحيل إرغام الزوجة على العيش مع الزوج البخيل، خاصة إذا كانت لا تعرف جيداً كيف تتعامل مع زوجها لتوفير متطلبات المنزل أو ما تحتاجه من مستلزمات ضرورية في حياتها، قد يكون الزوج أحياناً حريصاً على ماله وليس بخيلاً في إنفاقه وهنا يجب أن تفرق الزوجة بين هاتين الخصلتين".وأكدت أن البخل من العوامل التي تؤثر على حسن سير الحياة الزوجية، لما تصبغ به تلك الحياة بصبغة مادية، متجردة من المشاعر والأحاسيس، وتشعل المشاكل دائم بينهما وتسبب في التخاصم وفي أغلب الأحيان تنتهي بالطلاق.من جهتها، تطرقت إيمان السيد إلى نوع آخر من الأزواج وهو الزوج البخيل الكريم حيث تكتشف الزوجة أن زوجها بخيل في محيط بيته ومع زوجته بينما هو كريم مع الغرباء وهذا النوع من الأزواج يصعب على الزوجة الاستمرار معه في العلاقة الزوجية لأنها تجد نفسها أمام شخص مريض أشبه بالمصاب بانفصام بالشخصية وتشعر بالكره نحوه لأنه يصرف بسخاء وبذخ مع الآخرين بينما يبخل عليها وعلى أهل بيته.وأما أم عبدالله، قالت: "أعوذ بالله من الرجل البخيل تزوجت صديقتي من شخص يخاف على راتبه شديد العصبية عند مطالبته بشراء أغراض البيت وثياب الأطفال في المناسبات، ويعتبرها مسرفة ولولا أنها تعمل ما استطاعت أن تلبي طلبات أبنائها.وأضافت: هذا النوع من الأزواج مرضى لا يخافون الله ولا يتحملون المسؤولية على الرغم من سعة رزقهم.فيما طرحت "ل. م" تجربتها قائلة: "تزوجت من شخص ذي مكانة جيدة ولم أكن أتوقع أن أكتشف بعد إتمام الزواج أنه بخيل لهذه الدرجة فكنت أبرر له وأعتقد أن ظروف التجهيز للزواج سبب في عدم تقديمه الهدايا كما أرى رفيقاتي أثناء فترة الخطبة ولكن بعد الزواج اكتشفت بخله الشديد.أضافت: "إن البخيل في المال بخيل في العطاء بشكل عام فكان بخيلاً حتى في مشاعره واهتمامه بي فكان لا يهتم بشؤوني أو شؤون صغيرنا وكان دائماً يشعرني بأننا عبء عليه ولقد حاولت تغيره ولكن دون جدوى وبدأت أخاف على ابني أن ينشأ في بيئة محروم من أشياء يتمتع بها الأطفال في مثل عمره بمحيطنا العائلي، بالإضافة إلى الجو لم يكن صحياً لينشأ ابني سوياً وكيف وجو المنزل مليئ بالمشاحنات بسبب المال فلم أجد مفراً من الانفصال. وأنصح كل فتاة مقبلة على الزواج أن تتحرى وأهلها عن الزوج وتتأكد من كونه شخصاً كريماً وليس بخيلاً".