هدى عبدالحميدإن من أسوأ ما يمر بهِ القفص الذهبي بين الأزواج العادات السيئة في التعامل بين بعضهم البعض .. و أشد الحالات التي تنفر المرأة من زوجها هي عادة البخل.وفي هذا السياق أكدت اختصاصية الإرشاد الأسري سكينة الهلال أن المرأة ذات اليد السخية أو المعطاءة لا تستطيع الاستمرار بعلاقة زوجية يتسم الزوج فيها بالبخل وبخيل مادياً أو في التعامل فلا يمكنها التماشي مع البخل في الحياة الزوجية.وتوجهت للسيدات ببعض من النصائح التي قد تقلل من بخل الزوج فقالت: إذا رأيتِ زوجك ذا بخل في إنفاق الأموال فحاولي التحدث معه بأدب و أسلوب لين ومتساهل عن الحياة والضغوطات والاحتياجات المادية التي تستوجب منه أن يدفع بالمال والسخاء أحياناً، لكن دون أن تشعريه بأنك تصفينه بالبخل.أضافت: حاولي سيدتي في المواقف التي تستوجب دفع المبالغ أن يكون الزوج في صدد ذلك الموقف ليتعرف ويستكشف المبالغ المادية التي تتطلبها الحياة ويحاول أن يسدد ذلك دون الطلب منك حتى يتأكد أنها مبالغ ضرورية ولا يتهمك بالتبذير بسبب البخل الذي يمر به.وأشارت إلى أنه إذا يفاجؤك الزوج في إحدى المرات بالسخاء أو الموافقة على دفع الأموال لا تستغلي الموقف وتطلبي أزيد من احتياجاتك واحتياجات المنزل حتى لا يشعر أنك مبذرة وتطلبين لمجرد الحصول على الأموال أو الصرف على أشياء ليست ضرورية حاولي أن تشعريه بأن المبالغ التي أعطاك إياها تكفي، لكي لا يشعر أنك تستغلينه في بعض الأمور.إضافتك في المتطلبات الشخصية والمصاريف الخاصة بالزوجة، حددي المبالغ التي تكفيك وأبلغي زوجك بها دون المبالغة واكتفي بمصروف لاحتياجاتك الضرورية فقط.أخيراً تحدثي مع زوجك عن الكرم والسخاء والعادات السيئة المصحوبة بالبخل وأن الإنسان يعيش في الحياة مرة واحدة فيستمتع بها ..ومن جانب آخر أوجه كلامي للأزواج أحسنوا بالتعامل مع زوجاتكم لتكتمل الحياة الزوجية بدون مشاكل، يقول الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "البخل أن يرى الرجل ما أنفقه تلفاً وما أمسكه شرفاً".أضافت: إن البخل مرض قاسٍ يصيب النفس وينخر في حياة الأفراد فيحطمها، كما وتنعكس تلك الصفة وتخلخل استقرار الأسرة، والشريعة الإسلامية قسمت الأدوار وجعلت الإنفاق حقاً للمرأة والأبناء وواجباً على الزوج. وقد حارب الإسلام البخل والشح بكافة أشكاله، ويزخر القرآن الكريم بعشرات الآيات التي توضح بُغض الدين لهذا السلوك حيث يقول رب العزة {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيراً لهم بل هو شرٌ لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة..} .