ياسمينا صلاح

كشف وكيل الثروة الحيوانية بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني الدكتور خالد أحمد عن عدم وجود إحصائية عامة لعدد الكلاب الضالة في مملكة البحرين، إلا أنه منذ ديسمبر2017 حتى مايو 2021 بلغ عدد الكلاب الضالة التي تم اصطيادها 3526 كلباً ضالاً.

وقال الوكيل في تصريح خاص لصحيفة "الوطن" :" أن خطة مكافحة ظاهرة الكلاب الضالة بين المناطق السكنية ترتكز على محورين أساسيين، إحداهما يتم العمل به في الوقت الحاضر، أما المحور الآخر عبارة عن الخطة المستقبلية لمكافحة هذه الظاهرة ".

وتابع " فالمحور الأول وهو عبارة عن الخطة المعمول بها في الوقت الحاضر تتكون من هدفين أساسيين، وهي صيد الكلاب الضالة، وتعقيم الكلاب الضالة المصطاده جراحيا".

وأوضح بأن وكالة الثروة الحيوانية لتنفيذ الخطة الآنية قامت بتخصيص خط ساخن وهو (17155363) لتلقي البلاغات بالإضافة لتخصيص خط تلفوني و هو (38099994) للتبليغ الإلكتروني، كما يتم متابعة منصات التواصل الاجتماعي بشكل مستمر لرصد تسجيل حالات تواجد الكلاب الضالة في مختلف المناطق.

ولفت الوكيل إلى أنه تم التعاقد مع شركة Black Gold لصيد الكلاب الضالة المُبلغ عنها، إضافة إلى أنه تم تدريب الفرق بالتعاون مع جمعية الرفق بالحيوان البحرينية على الطرق المثلى لصيد هذه الكلاب، مع التعاقد مع عيادة بيطرية لتعقيم الكلاب المصطاده جراحيا لمنعها من التكاثر، موضحًا بأنه يتم جمع الكلاب المعقمة جراحيا لإعادة إطلاقها في المناطق الغير مأهولة بالسكان.

وعن خطة الوكالة المستقبلية بشأن مكافحة ظاهرة الكلاب الضالة أكد الوكيل بأن خطة وكالة الثروة الحيوانية ترتكز بشكل أساسي على إنشاء متنزه الحيوانات الأليفة والتي تضم أقفاص خاصة متوافقة مع شروط جمعيات الرفق بالحيوان يتم بها ايواء الكلاب الضالة و متابعتهم صحيا و ابعادهم عن المناطق السكنية و يعمل هذا المشروع على مشاركة المجتمع المدني من خلال جمعيات الرفق بالحيوان و الجمعيات ذات العلاقة ، والتي تم استلهام تجارب الدول التي عانت من هذا الأمر في الماضي في سبيل إعدادها ، علاوة بأن هذه الخطة راعت النصوص والقوانين المنظمة للرفق بالحيوان ومكافحة الأوبة والصحة العامة والحفاظ على البيئة.

وذكر بأنه هناك خطة لتعقيم الحيوانات جراحياً في العيادات البيطرية المعتمدة، مع إعادة توطين هذه الحيوانات المعقمة جراحيا في حديقة الحيوانات الأليفة.

وأشار بأنه من ضمن أهداف الخطة المستقبلية هو دعوة أفراد المجتمع المدني إلى التعاون والمشاركة مع الجمعيات الأهلية ذات العلاقة في اصطياد الكلاب الضالة.

ولفت إلى أن ظاهرة الكلاب الضالة موجودة منذ قديم الزمان ولكنها تحولت مؤخراً إلى ظاهرة بسبب إطلاق أفراد المجتمع إلى الكلاب الغير مرغوب فيها في الشارع، مؤكدًا بأن لا توجد منطقة دون أخرى يكثر فيها تواجد الكلاب، وذلك لكونها منتشرة في جميع المناطق.