ما السعادة؟ كيف نصل إليها وأين نجدها؟ لطالما كان هذا سؤالاً وجودياً بحث عن إجابته الفلاسفة والأدباء والفنانون والحكماء دون تحديد معنى واضح وثابت لها على مر الأزمنة، وتظل هي الحلم الذي يسعى له جميع من يسكن على سطح هذا الكوكب المرتبك.
بالنسبة للأديب والروائي الروسي ليو تولستوي فقد كان يقول" أعطني سريراً خالياً وكتاباً.. تعطني السعادة". بهذه الجملة البسيطة يمنحنا تولستوي خلاصة رحلته الطويلة بحثاً عن معنى للسعادة تركن إليها نفسهُ القلقة من صخب الثراء والحياة الارستقراطية الباهتة التي سرعان ما اكتشف زيفها، وحاول النأي عنها بكل قوته، وصولاً للتخلي عن ثروته للفلاحين والهرب من أسرته وزوجته في نهاية حياته.
يعتبر تولستوي أحد أعمدة الأدب الروسي في القرن التاسع عشر ولا يزال، وهو أيضاً مصلح اجتماعي وداعية سلام ومفكر أخلاقي وكان له مريدوه من الطلاب، وتأثر بأفكاره الإصلاحية العديدون حول العالم منهم مارتن لوثر كينغ والمهاتما غاندي وغيرهم.
وبالنظر لحياته الشخصية نجد أن هذا المفهوم تبدّى له بدرجات مختلفة على حسب مراحل حياته. فتولستوي الشاب كان غارقاً في الملذات واللهو كغيره من الشباب، تذوق كل ما طالته يده من النعيم الذي يعتبره البعض (قمة السعادة). لكنها كانت سعادة مؤقتة سرعان ما تلاشت من قلبه وأدرك أنه وقع في الفخ الذي وقع فيه الآخرون. فالماديات ليست هي السعادة.
وبتقربه من الفلاحين البسطاء العاملين لديه التمس السعادة التي يشعرون بها رغم خلو حياتهم من الماديات.. وبذلك اتخذ خطوة جريئة بالتخلي عن أملاكه ومنحها للفلاحين وهو ما أحدث شرخاً كبيراً في جدار العائلة حيث عارضته زوجته وأولاده على هذا الجنون! ولكنه كان يشعر بالسعادة التي كان يبحث عنها طوال حياته. فعندما نزع رداء الغنى وساوى نفسه مع الفلاحين مثل شخصية الفلاح قسطنطين ليفين في روايته آنا كارنينا وجد السعادة، وقبض على بعض خيوطها حتى تيقّن أن السعادة هي الإيمان بالله حيث قال "إن غاية الحياة هي الحصول على السعادة وقد أرادها الله لنا، فمن يطلبها يتمم إرادة الله". ويقال إنه في آخر حياته اعتنق الإسلام خصوصاً بعد علاقة الصداقة مع المفكر محمد عبده وتأليفه لكتاب (حكم النبي محمد). وقال أيضاً "لا تبحث عن القدير في المعابد، فهو قريب منك، إنه بداخلك، كل ما عليك فعله هو أن تُسَّلِّمَ له وستسمو فوق السعادة والتعاسة".
وربما بالفعل هذا هو جواب السؤال!
بالنسبة للأديب والروائي الروسي ليو تولستوي فقد كان يقول" أعطني سريراً خالياً وكتاباً.. تعطني السعادة". بهذه الجملة البسيطة يمنحنا تولستوي خلاصة رحلته الطويلة بحثاً عن معنى للسعادة تركن إليها نفسهُ القلقة من صخب الثراء والحياة الارستقراطية الباهتة التي سرعان ما اكتشف زيفها، وحاول النأي عنها بكل قوته، وصولاً للتخلي عن ثروته للفلاحين والهرب من أسرته وزوجته في نهاية حياته.
يعتبر تولستوي أحد أعمدة الأدب الروسي في القرن التاسع عشر ولا يزال، وهو أيضاً مصلح اجتماعي وداعية سلام ومفكر أخلاقي وكان له مريدوه من الطلاب، وتأثر بأفكاره الإصلاحية العديدون حول العالم منهم مارتن لوثر كينغ والمهاتما غاندي وغيرهم.
وبالنظر لحياته الشخصية نجد أن هذا المفهوم تبدّى له بدرجات مختلفة على حسب مراحل حياته. فتولستوي الشاب كان غارقاً في الملذات واللهو كغيره من الشباب، تذوق كل ما طالته يده من النعيم الذي يعتبره البعض (قمة السعادة). لكنها كانت سعادة مؤقتة سرعان ما تلاشت من قلبه وأدرك أنه وقع في الفخ الذي وقع فيه الآخرون. فالماديات ليست هي السعادة.
وبتقربه من الفلاحين البسطاء العاملين لديه التمس السعادة التي يشعرون بها رغم خلو حياتهم من الماديات.. وبذلك اتخذ خطوة جريئة بالتخلي عن أملاكه ومنحها للفلاحين وهو ما أحدث شرخاً كبيراً في جدار العائلة حيث عارضته زوجته وأولاده على هذا الجنون! ولكنه كان يشعر بالسعادة التي كان يبحث عنها طوال حياته. فعندما نزع رداء الغنى وساوى نفسه مع الفلاحين مثل شخصية الفلاح قسطنطين ليفين في روايته آنا كارنينا وجد السعادة، وقبض على بعض خيوطها حتى تيقّن أن السعادة هي الإيمان بالله حيث قال "إن غاية الحياة هي الحصول على السعادة وقد أرادها الله لنا، فمن يطلبها يتمم إرادة الله". ويقال إنه في آخر حياته اعتنق الإسلام خصوصاً بعد علاقة الصداقة مع المفكر محمد عبده وتأليفه لكتاب (حكم النبي محمد). وقال أيضاً "لا تبحث عن القدير في المعابد، فهو قريب منك، إنه بداخلك، كل ما عليك فعله هو أن تُسَّلِّمَ له وستسمو فوق السعادة والتعاسة".
وربما بالفعل هذا هو جواب السؤال!