ياسمينا صلاح
في هذا العصر المختلف الذي أصبح فيه استخدام التقنية والإلكترونيات هي الأمر الطاغي اليوم في حياة الناس صغاراً وكباراً، هذا العالم الذي أصبح قرية صغيرة بفضل العولمة واستخدام تقنية الإنترنت في جميع شؤون الحياة، حتى أصبحت المواقع الإلكترونية والتطبيقات جزءاً لا يتجزأ من حياة الناس في جميع مراحل عمرهم، بل أصبح الآباء والأمهات تعطي الأطفال عند بكائه جهازاً يصدر أصواتاً حتى ينشغل به ويكف عن البكاء.
وقال الباحث الشرعي والتربوي موسى الطارقي يشير الاتحاد الدولي للاتصالات في منشوره حول مبادئ توجيهية لأولياء الأمور والمربين بشأن حماية الأطفال على الإنترنت والصادر في 2020 بأن التقديرات العالمية تشير إلى أن واحداً من كل ثلاثة أطفال هو مستخدم للإنترنت وأن واحداً من كلا ثلاثة مستخدمين للإنترنت هو شخص دون سن الثامنة عشرة، ويشير إلى أنه في عام 2017 استخدم نصف سكان العالم الإنترنت؛ وفي صفوف الفئة العمرية من خمسة عشر عاماً إلى أربع وعشرين سنة ارتفعت النسبة إلى الثلثين" وهذا يؤكد التزايد المستمر للاستخدام الأطفال للإنترنت.
وأضاف أن هذه العلاقة المبكرة التي نكون دائماً السبب في تنميتها وتزايدها كلما كبر الطفل، ولا شك أن أولياء أمور الأطفال اليوم تقع عليهم المسؤولية الأولى حال تمكين أطفالهم من استخدام الإنترنت، وأن التعامل تجاه الطفل يجب أن يكون متناسباً مع مرحلته العمرية لذا تصنف المراحل العمرية للطفل في هذه المشاركة على ثلاثة تصنيفات، ولكل تصنيف نضع طرقاً للتعامل مع الطفل فيها.
وأشار إلى أن التصنيف الأول، الطفولة الأولى وهي المرحلة ما بين عامه الثالث إلى عامه السادس، وضع الركائز التربوية في هذه المرحلة العمرية يجب أن نضع ركائز تربوية هامة للطفل في تعامله مع التقنية، ولا نترك له الحبل على الغارب يشاهد ما يشاء ويتعامل مع مايشاء، ومن أهم هذه الركائز: تعليم الطفل أن هناك أشاء خاطئة يجب الابتعاد عنها؛ مثل مشاهدة مقاطع تحمل إشارات جنسية، أو الافراط في مشاهدة مقاطع الرقص، أو التعرض لمشاهد تعلمه العنف، أو تضيف إلى قاموسه اللغوي ألفاظ نابية، فكلما تعرض الطفل لمثل هذه الأمور يجب أن يكون التوجيه سريعاً من الوالدين للطفل مما يعني أننا يجب أن نكون متيقظين وقريبين من الطفل أثناء استخدام التقنية.
وتابع وضع هذه الركائز سيريحنا فيما بعد في تعامل الطفل مع التقنية، بل سنرى أن الطفل يرشد أقرانه وأتربه ومن في سنه ويردد نفس التوجيه الذي رسخ في ذنه من والديه، وثانيا تحديد وقت للاستخدام التقنية ووقت لأخذ راحة ذهنية للطفل في صخب التقنية، ولعل حجة الشحن بالطاقة الكهربائية تعتبر حجة كافية لفصل الطفل عن التقنية وأخذ قسط من الراحة الذهنية.
وبين أن التصنيف الثاني سن الرشد وتبدأ من عامه السابع إلى سن العاشرة، وفي هذه المرحلة قد أخذ الطفل جرعة مناسبة من التوجيهات التربوية، يجب فيها إبعاد الطفل عن الألعاب التي توصله إلى مرحلة التشنج الذهني التي تستهلك من الطفل طاقة عالية من التركيز المفرط، مثل ألعاب المطاردات وغيرها، وهذه الألعاب وغيرها تترك أثر سلبياً، فنجد الطفل كثير الصراخ، ولا يطيق التعامل مع من حوله، بل قد يكون من أبرز نتائج هذه التشنجات ما يقوم به الطفل من قذف جهازه اللوحي إلى الأرض أو رميه بعيداً بسبب فشله في تحقيق مرحلة معينة من اللعبة أو أحياناً بسبب سوء اتصال الجهاز بالإنترنت، فإذا شاهد الأولياء مثل هذا التصرف عليهم الانتباه بأن طفلهم بلغ مرحلة تستحق منهم العناية لا التأنيب واللوم والصراخ في وجهه.
وأوضح أن التصنيف الثالث، سن البلوغ: وتبدأ من عامه الحادي عشر إلى الخامسة عشرة، وفي هذه المرحلة يكون الطفل بدأ في النضج التربوي والذهني، حينها يجب حمايته من التنمر والاستغلال، وعدم مشاركة الغرباء معلوماته الخاصة كالأرقام السرية لحساباته الخاصة، كما يجب منح الثقة مع استمرار التوجيه التربوي بطريقة مباشرة وغير مباشرة.
وذكر أن الخبيرة باتريشيا كاماراتا قالت :" أنه رغم أن الأطفال حالياً قد نشأوا على العالم الرقمي وألفوه وهم على ارتباط وثيق به، غير أن ذلك لا يغني عن التوعية الإعلامية ولا يعفي الأهل من مسؤولية تعليم أطفالهم وتحذيرهم من المخاطر التي تحيط بهذا العالم وكيفية التعامل معها. على سبيل المثال فيما يتعلق بحماية البيانات ومعلوماتهم الشخصية، أو الأخبار المزيفة وكيفية تمييزها والتعرف عليها، والتعامل مع اتصالات الغرباء في الشبكة العنكبوتية، وحمايتهم من التنمر والاستغلال فهذه الأشياء لا يكتسبها الصغار بمفردهم، لذا من الأفضل تجنب التجارب المؤلمة التي قد يواجهها الأطفال من خلال تعليمهم وتوعيتهم. بحسب ما نشره موقع "مايكروسوفت نيوز".
ونوه على أن عند الاستخدام الخاطئ للإنترنت نركز على محاولة ضبط النفس وعدم الوصول إلى الإفراط في التعنيف أو الضرب أو الإهانة للطفل، ويجب حينها ربط الطفل بالركائز التربوية التي تم التحدث عنها آنفاً، وكما أن حل الخطأ يجب ألا ينتج عنه خطأ أكبر منه، وهنا يجب أن نشير إلى أن الاستخدام الخاطئ يقدر بقدره، فيجب تصنيف الاخطاء إلى درجات ليسهل التعامل مع كل درجة حسبما تقتضيه المصلحة التربوية للطفل.
وأضاف ومن المؤشرات التي تبين أن الطفل يثق في ثقة أبويه فيه، أن يعرض الطفل لأبويه ما يتعرض له أثناء استخدامه للإنترنت، كأن يسأل والديه عن معنى طلب تعرض له في موقع ما، أو يسألهم عن رأيهم في تطبيق ما، أو يستأذنهم في استخدام لعبة ما، هذا مؤشر يجعل الأبوين يطمئنان طمأنينة حذرة.
شدد على أن من أهم النصائح التي يجب أن يلتفت لها الأبوان في هذه الرحلة التربوية الصعبة التي يشاكك العالم كل في تربية ابنائنا، وجوب التركيز على الركائز التربوية و عدم الملل من تكرارها للأطفال مهام كثرت أخطاؤهم، ومنح الطفل مساحة كافية من الحرية والثقة المصحوبة بالتوجيه المباشر وغير المباشر، حتى نصل بالطفل لمرحلة نتأكد بأنه تلقى ما يحتاجه من الحماية، ومن التربية التي تؤهله للحياة القادمة دون مخاطر، وتحديد أوقات للنشاط البدني أو الانخراط في المجتمع، مثل منع استخدام الانترنت أثناء تناول الوجبات، و استخدام حجة التزيد بالطاقة الكهربائية وشحن الجهاز من أوقات الحد من استخدام الأجهزة اللوحية، وهذا يستلزم عدم توفر أكثر من جهاز للطفل في المنزل.
وبين أن منظمة اليونسيف كشفت في موقعها الرسمي عن طرق للمحافظة على أمان أطفالك على شبكة الإنترنت، وحافظ على سلامتهم بإبقاء التواصل معهم مفتوحاً، وابدأ حواراً صادقاً مع أطفالك حول الأشخاص الذين يتواصلون معهم وكيفية هذا التواصل. وتحقّق من أنهم يفهمون قيمة التفاعل اللطيف والداعم، وهذا يعني أن التواصل غير الملائم أو الذي ينطوي على تمييز هو أمر غير مقبول أبداً. وإذا كان أطفالك يعانون من أي من هذه الممارسات، شجعهم على إبلاغك بذلك فوراً أو إبلاغ شخص بالغ يثقون به. تنبّه فيما إذا بدا طفلك منزعجاً أو ينزع إلى السرية بخصوص أنشطته على شبكة الإنترنت أو إذا كان يعاني من التنمر عبر الإنترنت.
تعاون مع طفلك في إرساء قواعد بشأن كيفية استخدام أجهزة الاتصال، ومواعيد وأماكن استخدامها.
وتابع يجب أن يكون الجهاز الذي يستخدمه طفلك مزود بأحدث نسخ من البرامج الحاسوبية وبرامج مكافحة البرمجيات الخبيثة، وأن إعدادات الخصوصية مفعّلة. أبقِ عدسة الجهاز مغطاة عندما لا تكون قيد الاستخدام. وبالنسبة للأطفال الأصغر سناً، يمكن استخدام أدوات من قبيل الرقابة الأبوية، بما في ذلك البحث الآمن، والتي بوسعها المساعدة على المحافظة على تجربة إيجابية في استخدام شبكة الإنترنت.
توخّ الحرص في استخدام الموارد التعليمية المجانية على شبكة الإنترنت، ويجب ألا يضطر أطفالك لتقديم صورهم أو أسماءهم الكاملة لاستخدام هذه الموارد، وتذكّر أن تتفحص إعدادات الخصوصية لتقليص جمع البيانات إلى الحد الأدنى، ساعِد طفلك في تعلّم المحافظة على خصوصية المعلومات الشخصية، خصوصاً من الأشخاص الغرباء، وامضِ وقتاً معهم في استخدام شبكة الإنترنت
واكد على أنه يجب أن تساعِد طفلك في تمييز وتجنّب المعلومات المضللة والمحتوى غير الملائم لعمره وتتوفر موارد رقمية عديدة من منظمات موثوقة مما يكوم ملائماً لك ولأطفالك كي تتعلموا معاً مع التقنية بشكل آمن.
امضِ وقتاً مع طلفك لتحديد التطبيقات والألعاب وغيرها من وسائل الترفيه الملائمة لعمره والمتوفرة على شبكة الإنترنت، وشجّع العادات الصحية في استخدام الإنترنت، وقم بتشجيع ورصد السلوك الجيد في استخدام الإنترنت. شجّع أطفالك على التحلّي باللطف والاحترام مع الآخرين.
وحتم تعرّف على السياسات التي تجنب أطفالك من التنمر عبر الإنترنت أو الوصول إلى المحتوى غير الملائم على شبكة الإنترنت، يمكن لإمضاء الوقت في البيت أن يكون فرصة للأطفال ليستخدموا أصواتهم عبر شبكة الإنترنت لمشاطرة آرائهم ولدعم الأشخاص المحتاجين لمساعدة أثناء هذه الأزمة، وشجّع أطفالك على استغلال الأدوات الرقمية كي ينطلقوا وينشطوا، من قبيل مقاطع الفيديو للتمارين الرياضية للأطفال، وألعاب الفيديو التي تتطلب حركة بدنية، و أن تحقِّيق التوازن بين الترفيه عبر شبكة الإنترنت وبين الأنشطة الفعلية، بما في ذلك إمضاء وقت في خارج البيت إذا كان ذلك ممكناً.
في هذا العصر المختلف الذي أصبح فيه استخدام التقنية والإلكترونيات هي الأمر الطاغي اليوم في حياة الناس صغاراً وكباراً، هذا العالم الذي أصبح قرية صغيرة بفضل العولمة واستخدام تقنية الإنترنت في جميع شؤون الحياة، حتى أصبحت المواقع الإلكترونية والتطبيقات جزءاً لا يتجزأ من حياة الناس في جميع مراحل عمرهم، بل أصبح الآباء والأمهات تعطي الأطفال عند بكائه جهازاً يصدر أصواتاً حتى ينشغل به ويكف عن البكاء.
وقال الباحث الشرعي والتربوي موسى الطارقي يشير الاتحاد الدولي للاتصالات في منشوره حول مبادئ توجيهية لأولياء الأمور والمربين بشأن حماية الأطفال على الإنترنت والصادر في 2020 بأن التقديرات العالمية تشير إلى أن واحداً من كل ثلاثة أطفال هو مستخدم للإنترنت وأن واحداً من كلا ثلاثة مستخدمين للإنترنت هو شخص دون سن الثامنة عشرة، ويشير إلى أنه في عام 2017 استخدم نصف سكان العالم الإنترنت؛ وفي صفوف الفئة العمرية من خمسة عشر عاماً إلى أربع وعشرين سنة ارتفعت النسبة إلى الثلثين" وهذا يؤكد التزايد المستمر للاستخدام الأطفال للإنترنت.
وأضاف أن هذه العلاقة المبكرة التي نكون دائماً السبب في تنميتها وتزايدها كلما كبر الطفل، ولا شك أن أولياء أمور الأطفال اليوم تقع عليهم المسؤولية الأولى حال تمكين أطفالهم من استخدام الإنترنت، وأن التعامل تجاه الطفل يجب أن يكون متناسباً مع مرحلته العمرية لذا تصنف المراحل العمرية للطفل في هذه المشاركة على ثلاثة تصنيفات، ولكل تصنيف نضع طرقاً للتعامل مع الطفل فيها.
وأشار إلى أن التصنيف الأول، الطفولة الأولى وهي المرحلة ما بين عامه الثالث إلى عامه السادس، وضع الركائز التربوية في هذه المرحلة العمرية يجب أن نضع ركائز تربوية هامة للطفل في تعامله مع التقنية، ولا نترك له الحبل على الغارب يشاهد ما يشاء ويتعامل مع مايشاء، ومن أهم هذه الركائز: تعليم الطفل أن هناك أشاء خاطئة يجب الابتعاد عنها؛ مثل مشاهدة مقاطع تحمل إشارات جنسية، أو الافراط في مشاهدة مقاطع الرقص، أو التعرض لمشاهد تعلمه العنف، أو تضيف إلى قاموسه اللغوي ألفاظ نابية، فكلما تعرض الطفل لمثل هذه الأمور يجب أن يكون التوجيه سريعاً من الوالدين للطفل مما يعني أننا يجب أن نكون متيقظين وقريبين من الطفل أثناء استخدام التقنية.
وتابع وضع هذه الركائز سيريحنا فيما بعد في تعامل الطفل مع التقنية، بل سنرى أن الطفل يرشد أقرانه وأتربه ومن في سنه ويردد نفس التوجيه الذي رسخ في ذنه من والديه، وثانيا تحديد وقت للاستخدام التقنية ووقت لأخذ راحة ذهنية للطفل في صخب التقنية، ولعل حجة الشحن بالطاقة الكهربائية تعتبر حجة كافية لفصل الطفل عن التقنية وأخذ قسط من الراحة الذهنية.
وبين أن التصنيف الثاني سن الرشد وتبدأ من عامه السابع إلى سن العاشرة، وفي هذه المرحلة قد أخذ الطفل جرعة مناسبة من التوجيهات التربوية، يجب فيها إبعاد الطفل عن الألعاب التي توصله إلى مرحلة التشنج الذهني التي تستهلك من الطفل طاقة عالية من التركيز المفرط، مثل ألعاب المطاردات وغيرها، وهذه الألعاب وغيرها تترك أثر سلبياً، فنجد الطفل كثير الصراخ، ولا يطيق التعامل مع من حوله، بل قد يكون من أبرز نتائج هذه التشنجات ما يقوم به الطفل من قذف جهازه اللوحي إلى الأرض أو رميه بعيداً بسبب فشله في تحقيق مرحلة معينة من اللعبة أو أحياناً بسبب سوء اتصال الجهاز بالإنترنت، فإذا شاهد الأولياء مثل هذا التصرف عليهم الانتباه بأن طفلهم بلغ مرحلة تستحق منهم العناية لا التأنيب واللوم والصراخ في وجهه.
وأوضح أن التصنيف الثالث، سن البلوغ: وتبدأ من عامه الحادي عشر إلى الخامسة عشرة، وفي هذه المرحلة يكون الطفل بدأ في النضج التربوي والذهني، حينها يجب حمايته من التنمر والاستغلال، وعدم مشاركة الغرباء معلوماته الخاصة كالأرقام السرية لحساباته الخاصة، كما يجب منح الثقة مع استمرار التوجيه التربوي بطريقة مباشرة وغير مباشرة.
وذكر أن الخبيرة باتريشيا كاماراتا قالت :" أنه رغم أن الأطفال حالياً قد نشأوا على العالم الرقمي وألفوه وهم على ارتباط وثيق به، غير أن ذلك لا يغني عن التوعية الإعلامية ولا يعفي الأهل من مسؤولية تعليم أطفالهم وتحذيرهم من المخاطر التي تحيط بهذا العالم وكيفية التعامل معها. على سبيل المثال فيما يتعلق بحماية البيانات ومعلوماتهم الشخصية، أو الأخبار المزيفة وكيفية تمييزها والتعرف عليها، والتعامل مع اتصالات الغرباء في الشبكة العنكبوتية، وحمايتهم من التنمر والاستغلال فهذه الأشياء لا يكتسبها الصغار بمفردهم، لذا من الأفضل تجنب التجارب المؤلمة التي قد يواجهها الأطفال من خلال تعليمهم وتوعيتهم. بحسب ما نشره موقع "مايكروسوفت نيوز".
ونوه على أن عند الاستخدام الخاطئ للإنترنت نركز على محاولة ضبط النفس وعدم الوصول إلى الإفراط في التعنيف أو الضرب أو الإهانة للطفل، ويجب حينها ربط الطفل بالركائز التربوية التي تم التحدث عنها آنفاً، وكما أن حل الخطأ يجب ألا ينتج عنه خطأ أكبر منه، وهنا يجب أن نشير إلى أن الاستخدام الخاطئ يقدر بقدره، فيجب تصنيف الاخطاء إلى درجات ليسهل التعامل مع كل درجة حسبما تقتضيه المصلحة التربوية للطفل.
وأضاف ومن المؤشرات التي تبين أن الطفل يثق في ثقة أبويه فيه، أن يعرض الطفل لأبويه ما يتعرض له أثناء استخدامه للإنترنت، كأن يسأل والديه عن معنى طلب تعرض له في موقع ما، أو يسألهم عن رأيهم في تطبيق ما، أو يستأذنهم في استخدام لعبة ما، هذا مؤشر يجعل الأبوين يطمئنان طمأنينة حذرة.
شدد على أن من أهم النصائح التي يجب أن يلتفت لها الأبوان في هذه الرحلة التربوية الصعبة التي يشاكك العالم كل في تربية ابنائنا، وجوب التركيز على الركائز التربوية و عدم الملل من تكرارها للأطفال مهام كثرت أخطاؤهم، ومنح الطفل مساحة كافية من الحرية والثقة المصحوبة بالتوجيه المباشر وغير المباشر، حتى نصل بالطفل لمرحلة نتأكد بأنه تلقى ما يحتاجه من الحماية، ومن التربية التي تؤهله للحياة القادمة دون مخاطر، وتحديد أوقات للنشاط البدني أو الانخراط في المجتمع، مثل منع استخدام الانترنت أثناء تناول الوجبات، و استخدام حجة التزيد بالطاقة الكهربائية وشحن الجهاز من أوقات الحد من استخدام الأجهزة اللوحية، وهذا يستلزم عدم توفر أكثر من جهاز للطفل في المنزل.
وبين أن منظمة اليونسيف كشفت في موقعها الرسمي عن طرق للمحافظة على أمان أطفالك على شبكة الإنترنت، وحافظ على سلامتهم بإبقاء التواصل معهم مفتوحاً، وابدأ حواراً صادقاً مع أطفالك حول الأشخاص الذين يتواصلون معهم وكيفية هذا التواصل. وتحقّق من أنهم يفهمون قيمة التفاعل اللطيف والداعم، وهذا يعني أن التواصل غير الملائم أو الذي ينطوي على تمييز هو أمر غير مقبول أبداً. وإذا كان أطفالك يعانون من أي من هذه الممارسات، شجعهم على إبلاغك بذلك فوراً أو إبلاغ شخص بالغ يثقون به. تنبّه فيما إذا بدا طفلك منزعجاً أو ينزع إلى السرية بخصوص أنشطته على شبكة الإنترنت أو إذا كان يعاني من التنمر عبر الإنترنت.
تعاون مع طفلك في إرساء قواعد بشأن كيفية استخدام أجهزة الاتصال، ومواعيد وأماكن استخدامها.
وتابع يجب أن يكون الجهاز الذي يستخدمه طفلك مزود بأحدث نسخ من البرامج الحاسوبية وبرامج مكافحة البرمجيات الخبيثة، وأن إعدادات الخصوصية مفعّلة. أبقِ عدسة الجهاز مغطاة عندما لا تكون قيد الاستخدام. وبالنسبة للأطفال الأصغر سناً، يمكن استخدام أدوات من قبيل الرقابة الأبوية، بما في ذلك البحث الآمن، والتي بوسعها المساعدة على المحافظة على تجربة إيجابية في استخدام شبكة الإنترنت.
توخّ الحرص في استخدام الموارد التعليمية المجانية على شبكة الإنترنت، ويجب ألا يضطر أطفالك لتقديم صورهم أو أسماءهم الكاملة لاستخدام هذه الموارد، وتذكّر أن تتفحص إعدادات الخصوصية لتقليص جمع البيانات إلى الحد الأدنى، ساعِد طفلك في تعلّم المحافظة على خصوصية المعلومات الشخصية، خصوصاً من الأشخاص الغرباء، وامضِ وقتاً معهم في استخدام شبكة الإنترنت
واكد على أنه يجب أن تساعِد طفلك في تمييز وتجنّب المعلومات المضللة والمحتوى غير الملائم لعمره وتتوفر موارد رقمية عديدة من منظمات موثوقة مما يكوم ملائماً لك ولأطفالك كي تتعلموا معاً مع التقنية بشكل آمن.
امضِ وقتاً مع طلفك لتحديد التطبيقات والألعاب وغيرها من وسائل الترفيه الملائمة لعمره والمتوفرة على شبكة الإنترنت، وشجّع العادات الصحية في استخدام الإنترنت، وقم بتشجيع ورصد السلوك الجيد في استخدام الإنترنت. شجّع أطفالك على التحلّي باللطف والاحترام مع الآخرين.
وحتم تعرّف على السياسات التي تجنب أطفالك من التنمر عبر الإنترنت أو الوصول إلى المحتوى غير الملائم على شبكة الإنترنت، يمكن لإمضاء الوقت في البيت أن يكون فرصة للأطفال ليستخدموا أصواتهم عبر شبكة الإنترنت لمشاطرة آرائهم ولدعم الأشخاص المحتاجين لمساعدة أثناء هذه الأزمة، وشجّع أطفالك على استغلال الأدوات الرقمية كي ينطلقوا وينشطوا، من قبيل مقاطع الفيديو للتمارين الرياضية للأطفال، وألعاب الفيديو التي تتطلب حركة بدنية، و أن تحقِّيق التوازن بين الترفيه عبر شبكة الإنترنت وبين الأنشطة الفعلية، بما في ذلك إمضاء وقت في خارج البيت إذا كان ذلك ممكناً.