وليد صبري
كشف استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة د. هشام سلامة عن أن "متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة عند الأطفال " MIS-C" لا تحدث أثناء عدوى فيروس كورونا النشطة، بل تظهر في أغلب الأحوال بعد "بضعة أسابيع" من إصابة الطفل بفيروس كورونا والذي قد لا يصاحبه أعراض واضحة مما يزيد من صعوبة تشخيص المتلازمة"، مضيفاً أن "المتلازمة نادرة لكنها خطيرة وتصيب 3 حالات من بين كل 10 آلاف حالة كورونا".
وأوضح د. سلامة في لقاء خاص مع "الوطن" أن "الحُمَّى الشديدة لـ24 ساعة أو أكثر والقيء والإسهال وآلام المعدة والطفح الجلدي أبرز الأعراض"، مشيراً إلى أن "عدم قدرة الجسم على كبح نشاط جهاز المناعة لأسباب غير معروفة".
وذكر أن "تفاقم حالة بعض الأطفال المصابين بالمتلازمة قد تهدد حياتهم عند تأخر التشخيص"، منوهاً إلى أن "المضاعفات قد تؤثر علي القلب والرئتين والجهاز الهضمي والكلى والمخ".
وقال إن "الأطفال المصابين بالمتلازمة يحتاجون لتلقي العلاج "المبكر" في المستشفى"، لافتاً إلى أن "هناك بروتوكول علاجي خاص بالمتلازمة لعلاج الأطفال المصابين".
وتحدث د. سلامة عن "الاختلاف بين المتلازمة ومرض "كاواساكي" نادر الحدوث رغم تشابه الأعراض"، مشدداً على أن "الوقاية من "كورونا" تعني الوقاية من المتلازمة بالإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي وتطوير برامج تطعيم الأطفال". وإلى نص اللقاء:
ماهي متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة المرتبطة بكورونا عند الأطفال MIS-C؟
- تزايدت خلال الشهور الأخيرة حالات إصابات الأطفال والشباب بعدوى فيروس كورونا، خاصةً بعد ظهور طفرات الفيروس المختلفة وأهمها المعروفة بـ "متحور دلتا" سريع الانتشار، الأمر الذي يستوجب زيادة الوعي بأعراض ومضاعفات المرض عند الأطفال، والمعروف حتى الآن أن معظم الأطفال الذين يصابون بفيروس (كوفيد 19)، ومتحوراته لا تظهر لديهم أية أعراض واضحة، أو يعانون من بعض الأعراض الطبية التي تستمر لعدة أيام أثناء العدوى النشطة، وهي فترة غزو الفيروس للجسم وتكاثره بأعضائه المختلفة، كالحمى المتفاوتة الشدة "والقشعريرة"، والسعال، وانسداد الأنف، وصعوبة التنفس، وفقد حاستي الشم والتذوق، والتعب وآلام العضلات، وفقد الشهية والإسهال وآلام البطن.
أولاً، كلمة "متلازمة" تعني تلازم مجموعة من الأعراض والمضاعفات التي قد تظهر عند الأطفال المصابين بكورونا، وتعني كذلك عدم توصل الأطباء والعلماء للتفاصيل الطبية التي قد تفسر مرضاً بعينه، ثانياً، متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة عند الأطفال لا تحدث أثناء عدوى فيروس كورونا النشطة، بل تظهر في أغلب الأحوال بعد "بضعة أسابيع" من إصابة الطفل بفيروس كورونا والذي قد لا يصاحبه أعراض واضحة مما يزيد من صعوبة تشخيص المتلازمة، وسبب حدوثها على ما يبدو من المعلومات الطبية المتاحة، هو عدم قدرة الجسم على كبح نشاط جهاز المناعة لأسباب غير معروفة.
ما هي نسبة حدوثها؟
- هذه المتلازمة "نادرة"، نسبة حدوثها حوالي 3 حالات لكل عشرة الآف حالة من الأطفال المصابين بكورونا، لكنها خطيرة، حيث قد تتفاقم حالة بعض الأطفال المصابين بها لدرجة قد تهدد حياتهم عند عدم الانتباه للأعراض التي تصاحبها سواء من أهالي هؤلاء الأطفال أو الأطباء، وتقل كثيراً خطورتها كلما كان تشخيصها وعلاجها مبكراً.
ما هي الفئة العمرية للإصابة بالمتلازمة بين الأطفال؟
- عادةً، تصيب هذه المتلازمة الأطفال من عمر 5 إلى 14 عاماً "MIS-C"، ونادراً ما تحدث عند البالغين "MIS-A"، وينتج عن هذه المتلازمة التهاب بعض أعضاء وأنسجة الجسم وأهمها: القلب، الرئتان، الأوعية الدموية، الجهاز الهضمي، المخ، الجلد، الكلى، الجلد، والعينان.
ما هي أعراضها؟
- أعراضها تشمل، الحُمَّى الشديدة المستمرة لمدة 24 ساعة أو أكثر، والقيء، والإسهال، وآلام المعدة الحادة، والطفح الجلدي، وتسارع ضربات القلب والتنفس، واحمرار أو تورم اليدين والقدمين، واحمرار شديد بالعينين مع عدم وجود إفرازات مصاحبة، واحمرار أو تورم اللسان والشفتين، والإحساس بالإرهاق الشديد على غير عادة الطفل، والصداع، وقد يعقبها أعراض أشد خطورة نتيجة المضاعفات على أعضاء الجسم، كالقلب والرئتين والجهاز الهضمي والكلى والمخ.
كيف يتم علاج الأطفال المصابين بالمتلازمة؟
- يحتاج كل الأطفال المصابين بالمتلازمة لدخول المستشفى لتلقي العلاج "المبكر" بواسطة فريق من الأطباء المتخصصين، وبناءً على "بروتوكول علاجي خاص بالمتلازمة" تم الاجتهاد وإعداده في زمن قياسي لعلاج هذه الحالات، نعم كلفته المالية عالية، لكن نتيجة العلاج المبكر رائعة حيث تتحسن حالة معظم الأطفال المصابين بالمتلازمة، بينما تزداد حالة البعض منهم سوءا بسرعة حيث يحتاج هؤلاء الأطفال إلى دخول "وحدة الرعاية المركزة" للعلاج المكثف من المضاعفات التي تشمل فشل وظائف أعضاء الجسم المختلفة.
مع تزامن ظهور المتلازمة مع جائحة كورونا، يتردد كثيراً بين الأطباء مصطلح مرض "كاواساكي"، فما طبيعة هذا المرض؟ وما العلاقة بينه وبين المتلازمة؟
- رغم تشابه الأعراض بينهما، هذه المتلازمة ليست نفسها "مرض كاواساكي" المعروف والذي ظهر لأول مرة في اليابان عام 1967، وهو مرض نادر الحدوث، ويصيب الأطفال في عمر عام ونصف إلي عامين في أغلب الأحوال، وهو مرض غير معروف السبب، لكن له عوارض ودلالات راسخة طبياً للتشخيص المبكر وبروتوكول طبي معتمد للعلاج والمتابعة، وأتوقع أن تؤدي الدراسات الطبية بعد ظهور هذه المتلازمة مع جائحة كورونا إلى فهم أفضل للمتلازمة وكذلك لمرض كاواساكي "القديم" وأسبابه.
كيف يمكن الوقاية من المتلازمة؟
- وقاية أطفالنا خير من العلاج، وتشمل، "تطبيق الإجراءات الاحترازية بدقة وحزم، والتباعد الاجتماعي، وكذلك التطوير المرتقب من وزارة الصحة بالمملكة لبرنامج التطعيم الفَعَّال والآمن ضد فيروس كورونا، ليشمل كل الأطفال من عمر 3 إلي 11 عاماً"، وهي الأسس القوية للتغلب على هذا الوباء وعودة أطفالنا لمدارسهم وحياتهم الطبيعية، وحفظ الله البحرين وأهلها الطيبين.
كشف استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة د. هشام سلامة عن أن "متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة عند الأطفال " MIS-C" لا تحدث أثناء عدوى فيروس كورونا النشطة، بل تظهر في أغلب الأحوال بعد "بضعة أسابيع" من إصابة الطفل بفيروس كورونا والذي قد لا يصاحبه أعراض واضحة مما يزيد من صعوبة تشخيص المتلازمة"، مضيفاً أن "المتلازمة نادرة لكنها خطيرة وتصيب 3 حالات من بين كل 10 آلاف حالة كورونا".
وأوضح د. سلامة في لقاء خاص مع "الوطن" أن "الحُمَّى الشديدة لـ24 ساعة أو أكثر والقيء والإسهال وآلام المعدة والطفح الجلدي أبرز الأعراض"، مشيراً إلى أن "عدم قدرة الجسم على كبح نشاط جهاز المناعة لأسباب غير معروفة".
وذكر أن "تفاقم حالة بعض الأطفال المصابين بالمتلازمة قد تهدد حياتهم عند تأخر التشخيص"، منوهاً إلى أن "المضاعفات قد تؤثر علي القلب والرئتين والجهاز الهضمي والكلى والمخ".
وقال إن "الأطفال المصابين بالمتلازمة يحتاجون لتلقي العلاج "المبكر" في المستشفى"، لافتاً إلى أن "هناك بروتوكول علاجي خاص بالمتلازمة لعلاج الأطفال المصابين".
وتحدث د. سلامة عن "الاختلاف بين المتلازمة ومرض "كاواساكي" نادر الحدوث رغم تشابه الأعراض"، مشدداً على أن "الوقاية من "كورونا" تعني الوقاية من المتلازمة بالإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي وتطوير برامج تطعيم الأطفال". وإلى نص اللقاء:
ماهي متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة المرتبطة بكورونا عند الأطفال MIS-C؟
- تزايدت خلال الشهور الأخيرة حالات إصابات الأطفال والشباب بعدوى فيروس كورونا، خاصةً بعد ظهور طفرات الفيروس المختلفة وأهمها المعروفة بـ "متحور دلتا" سريع الانتشار، الأمر الذي يستوجب زيادة الوعي بأعراض ومضاعفات المرض عند الأطفال، والمعروف حتى الآن أن معظم الأطفال الذين يصابون بفيروس (كوفيد 19)، ومتحوراته لا تظهر لديهم أية أعراض واضحة، أو يعانون من بعض الأعراض الطبية التي تستمر لعدة أيام أثناء العدوى النشطة، وهي فترة غزو الفيروس للجسم وتكاثره بأعضائه المختلفة، كالحمى المتفاوتة الشدة "والقشعريرة"، والسعال، وانسداد الأنف، وصعوبة التنفس، وفقد حاستي الشم والتذوق، والتعب وآلام العضلات، وفقد الشهية والإسهال وآلام البطن.
أولاً، كلمة "متلازمة" تعني تلازم مجموعة من الأعراض والمضاعفات التي قد تظهر عند الأطفال المصابين بكورونا، وتعني كذلك عدم توصل الأطباء والعلماء للتفاصيل الطبية التي قد تفسر مرضاً بعينه، ثانياً، متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة عند الأطفال لا تحدث أثناء عدوى فيروس كورونا النشطة، بل تظهر في أغلب الأحوال بعد "بضعة أسابيع" من إصابة الطفل بفيروس كورونا والذي قد لا يصاحبه أعراض واضحة مما يزيد من صعوبة تشخيص المتلازمة، وسبب حدوثها على ما يبدو من المعلومات الطبية المتاحة، هو عدم قدرة الجسم على كبح نشاط جهاز المناعة لأسباب غير معروفة.
ما هي نسبة حدوثها؟
- هذه المتلازمة "نادرة"، نسبة حدوثها حوالي 3 حالات لكل عشرة الآف حالة من الأطفال المصابين بكورونا، لكنها خطيرة، حيث قد تتفاقم حالة بعض الأطفال المصابين بها لدرجة قد تهدد حياتهم عند عدم الانتباه للأعراض التي تصاحبها سواء من أهالي هؤلاء الأطفال أو الأطباء، وتقل كثيراً خطورتها كلما كان تشخيصها وعلاجها مبكراً.
ما هي الفئة العمرية للإصابة بالمتلازمة بين الأطفال؟
- عادةً، تصيب هذه المتلازمة الأطفال من عمر 5 إلى 14 عاماً "MIS-C"، ونادراً ما تحدث عند البالغين "MIS-A"، وينتج عن هذه المتلازمة التهاب بعض أعضاء وأنسجة الجسم وأهمها: القلب، الرئتان، الأوعية الدموية، الجهاز الهضمي، المخ، الجلد، الكلى، الجلد، والعينان.
ما هي أعراضها؟
- أعراضها تشمل، الحُمَّى الشديدة المستمرة لمدة 24 ساعة أو أكثر، والقيء، والإسهال، وآلام المعدة الحادة، والطفح الجلدي، وتسارع ضربات القلب والتنفس، واحمرار أو تورم اليدين والقدمين، واحمرار شديد بالعينين مع عدم وجود إفرازات مصاحبة، واحمرار أو تورم اللسان والشفتين، والإحساس بالإرهاق الشديد على غير عادة الطفل، والصداع، وقد يعقبها أعراض أشد خطورة نتيجة المضاعفات على أعضاء الجسم، كالقلب والرئتين والجهاز الهضمي والكلى والمخ.
كيف يتم علاج الأطفال المصابين بالمتلازمة؟
- يحتاج كل الأطفال المصابين بالمتلازمة لدخول المستشفى لتلقي العلاج "المبكر" بواسطة فريق من الأطباء المتخصصين، وبناءً على "بروتوكول علاجي خاص بالمتلازمة" تم الاجتهاد وإعداده في زمن قياسي لعلاج هذه الحالات، نعم كلفته المالية عالية، لكن نتيجة العلاج المبكر رائعة حيث تتحسن حالة معظم الأطفال المصابين بالمتلازمة، بينما تزداد حالة البعض منهم سوءا بسرعة حيث يحتاج هؤلاء الأطفال إلى دخول "وحدة الرعاية المركزة" للعلاج المكثف من المضاعفات التي تشمل فشل وظائف أعضاء الجسم المختلفة.
مع تزامن ظهور المتلازمة مع جائحة كورونا، يتردد كثيراً بين الأطباء مصطلح مرض "كاواساكي"، فما طبيعة هذا المرض؟ وما العلاقة بينه وبين المتلازمة؟
- رغم تشابه الأعراض بينهما، هذه المتلازمة ليست نفسها "مرض كاواساكي" المعروف والذي ظهر لأول مرة في اليابان عام 1967، وهو مرض نادر الحدوث، ويصيب الأطفال في عمر عام ونصف إلي عامين في أغلب الأحوال، وهو مرض غير معروف السبب، لكن له عوارض ودلالات راسخة طبياً للتشخيص المبكر وبروتوكول طبي معتمد للعلاج والمتابعة، وأتوقع أن تؤدي الدراسات الطبية بعد ظهور هذه المتلازمة مع جائحة كورونا إلى فهم أفضل للمتلازمة وكذلك لمرض كاواساكي "القديم" وأسبابه.
كيف يمكن الوقاية من المتلازمة؟
- وقاية أطفالنا خير من العلاج، وتشمل، "تطبيق الإجراءات الاحترازية بدقة وحزم، والتباعد الاجتماعي، وكذلك التطوير المرتقب من وزارة الصحة بالمملكة لبرنامج التطعيم الفَعَّال والآمن ضد فيروس كورونا، ليشمل كل الأطفال من عمر 3 إلي 11 عاماً"، وهي الأسس القوية للتغلب على هذا الوباء وعودة أطفالنا لمدارسهم وحياتهم الطبيعية، وحفظ الله البحرين وأهلها الطيبين.