عبير مفتاح
أثارني حوار دار بيني وبين زميلة عزيزة أخبرتني أنها تريد الدعم لحساب ابنتها في تطبيق «تيك توك»، وعند سؤالي لها عن عمرها قالت 9 سنوات، شعرت بالصدمة ونصحتها بأن ابنتها مازالت صغيرة على الدخول في عالم السوشال ميديا الشبيه بالغابة التي لا يحكمها أحد.
هذه القصة زادت من إصراري على دخول التطبيق والاطلاع عليه، وبالفعل قمت بإنشاء حساب فيه لإشباع فضولي. في البداية وجدت أنه تطبيق عادي أشبه بالتطبيقات الأخرى، ولكن مع مرور الوقت وسرعة انتشاره وزيادة متابعيه وصلت إلى قناعة بأنه عبارة عن قنبلة موقوتة ستنفجر في أي وقت في وجه من لا يُحسن استخدامه.
دراسات عديدة أثبتت أن «تيك توك» وغيره من التطبيقات تشكل خطراً كبيراً على جميع الفئات العمرية، والمتضرر الأكبر هم الأطفال، وخاصة في غياب مراقبة الأهل؛ فهم الأكثر تأثراً بأي شيء خاطئ قد يحدث. ويوماً بعد يوم نسمع عن حادثة معينة تعرض لها طفل أو حتى شخص بالغ بسبب تحدٍ ما أو تحرش لفظي أو ابتزاز أو تنمر.
وللأسف العديد من الأشخاص تكيفوا مع هذا التطبيق بحكم مجاراة التطور أو كما يقال «مع الهبة» والتي لا أعتبرها «هبه» بل نكبة.
نكبة أخلاقية لتطبيق أباح كل ممنوع، والمخزي أن البعض وأشدد على كلمة البعض قد أباح لنفسه غير المباح بحجة بلوغ الترند وكسب مشاهدات وزيادة المتابعين، من خلال التحديات أو الرقص في المنازل وغرف النوم وانتهاك حرمتها، إلى الشوارع والأماكن العامة، فلا يمر يوم إلا وأجد فيديو لشخص يتراقص في مكان عام، وللأسف يحصدون الدعم والتشجيع لزيارة أماكن أخرى والرقص فيها من باب الإعلان عنها! هذا بالإضافة إلى بعض السلوكات المشينة التي لا تمت إلى مجتمعاتنا المحافظة بصلة.
هل هذا هو ما يُطلق عليه مواكبة العصر؟ أم هي كما سيقول البعض مدافعاً، حرية شخصية؟
لا أنكر أنني رأيت من أحسنوا استخدام التطبيق، من خلال نشر مشاريعهم وأعمالهم الفنية والتعريف بالأماكن السياحية الموجودة في مملكتنا، وهذا هو حسن الاستخدام، ولكن نحتاج إلى حل رادع لمن يبيحون غير المباح، والذين لا يؤيدون الحديث عن التجاوزات التي نراها في هذا التطبيق من مبدأ الحرية الشخصية، ولكن ما لا يعرفونه هو أن للحرية حدوداً من غير المسموح تجاوزها.
أتساءل أحياناً عندما أشاهد أشخاصاً يتمايلون ويتراقصون في تيك توك وهم في أحد المجمعات التجارية أو مكان عام لا يخلو من المارة، أين حياؤكم؟ ألا تخجلون مما تفعلون؟ ما الفائدة التي ستعود عليكم من ذلك؟
ومن التمايل والتراقص إلى عرض البيوت والممتلكات والتفاخر بالأموال، ما يسبب الشعور بالنقمة وكراهية الآخرين لحالهم وأوضاعهم المعيشية.
«تيك توك» ومواقع التواصل الاجتماعي المجانية الأخرى في تنافس مستمر، فكل موقع أو تطبيق يريد سحب البساط من الآخر ليصبح الأكثر شعبية، ولكنهم لا يدركون أنهم الأكثر نشراً للفساد وخاصة في مجتمعاتنا المحافظة.
أعاود تكرار ما ذكرته مسبقاً، «تيك توك» ما هو إلا قنبلة موقوتة ستنفجر وتخلف الضحايا من الأطفال والمراهقين عند إساءة استخدامه وغياب مراقبة الأهل، فاحذروا أن يكون أحد أبنائكم الضحية التالية.
أثارني حوار دار بيني وبين زميلة عزيزة أخبرتني أنها تريد الدعم لحساب ابنتها في تطبيق «تيك توك»، وعند سؤالي لها عن عمرها قالت 9 سنوات، شعرت بالصدمة ونصحتها بأن ابنتها مازالت صغيرة على الدخول في عالم السوشال ميديا الشبيه بالغابة التي لا يحكمها أحد.
هذه القصة زادت من إصراري على دخول التطبيق والاطلاع عليه، وبالفعل قمت بإنشاء حساب فيه لإشباع فضولي. في البداية وجدت أنه تطبيق عادي أشبه بالتطبيقات الأخرى، ولكن مع مرور الوقت وسرعة انتشاره وزيادة متابعيه وصلت إلى قناعة بأنه عبارة عن قنبلة موقوتة ستنفجر في أي وقت في وجه من لا يُحسن استخدامه.
دراسات عديدة أثبتت أن «تيك توك» وغيره من التطبيقات تشكل خطراً كبيراً على جميع الفئات العمرية، والمتضرر الأكبر هم الأطفال، وخاصة في غياب مراقبة الأهل؛ فهم الأكثر تأثراً بأي شيء خاطئ قد يحدث. ويوماً بعد يوم نسمع عن حادثة معينة تعرض لها طفل أو حتى شخص بالغ بسبب تحدٍ ما أو تحرش لفظي أو ابتزاز أو تنمر.
وللأسف العديد من الأشخاص تكيفوا مع هذا التطبيق بحكم مجاراة التطور أو كما يقال «مع الهبة» والتي لا أعتبرها «هبه» بل نكبة.
نكبة أخلاقية لتطبيق أباح كل ممنوع، والمخزي أن البعض وأشدد على كلمة البعض قد أباح لنفسه غير المباح بحجة بلوغ الترند وكسب مشاهدات وزيادة المتابعين، من خلال التحديات أو الرقص في المنازل وغرف النوم وانتهاك حرمتها، إلى الشوارع والأماكن العامة، فلا يمر يوم إلا وأجد فيديو لشخص يتراقص في مكان عام، وللأسف يحصدون الدعم والتشجيع لزيارة أماكن أخرى والرقص فيها من باب الإعلان عنها! هذا بالإضافة إلى بعض السلوكات المشينة التي لا تمت إلى مجتمعاتنا المحافظة بصلة.
هل هذا هو ما يُطلق عليه مواكبة العصر؟ أم هي كما سيقول البعض مدافعاً، حرية شخصية؟
لا أنكر أنني رأيت من أحسنوا استخدام التطبيق، من خلال نشر مشاريعهم وأعمالهم الفنية والتعريف بالأماكن السياحية الموجودة في مملكتنا، وهذا هو حسن الاستخدام، ولكن نحتاج إلى حل رادع لمن يبيحون غير المباح، والذين لا يؤيدون الحديث عن التجاوزات التي نراها في هذا التطبيق من مبدأ الحرية الشخصية، ولكن ما لا يعرفونه هو أن للحرية حدوداً من غير المسموح تجاوزها.
أتساءل أحياناً عندما أشاهد أشخاصاً يتمايلون ويتراقصون في تيك توك وهم في أحد المجمعات التجارية أو مكان عام لا يخلو من المارة، أين حياؤكم؟ ألا تخجلون مما تفعلون؟ ما الفائدة التي ستعود عليكم من ذلك؟
ومن التمايل والتراقص إلى عرض البيوت والممتلكات والتفاخر بالأموال، ما يسبب الشعور بالنقمة وكراهية الآخرين لحالهم وأوضاعهم المعيشية.
«تيك توك» ومواقع التواصل الاجتماعي المجانية الأخرى في تنافس مستمر، فكل موقع أو تطبيق يريد سحب البساط من الآخر ليصبح الأكثر شعبية، ولكنهم لا يدركون أنهم الأكثر نشراً للفساد وخاصة في مجتمعاتنا المحافظة.
أعاود تكرار ما ذكرته مسبقاً، «تيك توك» ما هو إلا قنبلة موقوتة ستنفجر وتخلف الضحايا من الأطفال والمراهقين عند إساءة استخدامه وغياب مراقبة الأهل، فاحذروا أن يكون أحد أبنائكم الضحية التالية.