مريم بوجيريمع عودة مستويات الانتشار إلى معدلاتها الطبيعية خلال الفترة الأخيرة والبدء بتطبيق نظام الإشارة الضوئية الخضراء، عمد كثير من الأسر خلال الأسابيع الماضية إلى اصطحاب أطفالهم إلى المجمعات التجارية ومحلات الألعاب فكيف كان شعور الأسرة؟ وكيف تقبل الأطفال هذا الوضع الجديد وخصوصاً الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات؟رنا خالد «أم ريان»، أم لطفلين أحدهما يبلغ من العمر سنة ونصف والآخر خمس سنوات، تقول إنها اصطحبت ابنها البالغ من العمر خمس سنوات للعب في أحد المحلات بمجمع تجاري، وكانت دهشته كبيرة في البداية عند رؤية الأطفال ولم يستطع الذهاب للعب بمفرده دون تواجدي معه، حيث كان انطوائياً وخائفاً في البداية إلى أن اعتاد على الجو المحيط به.وأضافت: «كورونا غيرت كل شيء في عالم الأطفال، لا أعرف كيف سيواجهون المستقبل وكيف سيستطيعون التواصل مع بعضهم البعض كجيل في المستقبل!».أما زهراء محمد «أم محمد» التي اصطحبت ابنيها أيضاً إلى محل ألعاب ترفيهية بمجمع تجاري، فتقول إن ابنها الأكبر الذي يبلغ من العمر 10 سنوات اندمج بسرعة وسهولة مع البيئة المحيطة به في منطقة الألعاب، أما ابني الذي يبلغ عمره 3 سنوات ونصف فعندما اصطحبناه أنا ووالده للعب اندهش من الجو العام للمكان وكأنه كان يعتقد أن العالم لا يوجد به سوى عائلته التي يراها يومياً! في البداية كان خائفاً من الأطفال حوله، ولكن عند انتهاء الوقت المخصص للعب أبى أن يخرج من المكان وأصبح يبكي حتى اضطر إلى الاستسلام فيما بعد. وقالت: «أشفق على هذا الجيل الذي جاء خلال فترة كورونا، فهو لم يستطع كأخيه الأكبر الاندماج مع الأطفال واللعب في الخارج دون قيود أو تباعد، لكن أتمنى أن يعود كل شيء كما كان عليه».في حين قالت مرام عبدالله «ام حسن» ان ابنها الوحيد البالغ من العمر 3 سنوات ونصف اعتاد اللعب مع اقرانه في المنزل أبناء اخوانها واخواتها، فهو معتاد على رؤية الأطفال واللعب معهم بحدود معينه ضمن نطاق الإجراءات الاحترازية، وقالت انها عندما اصطحبته الأسبوع الماضي للعب اول مره كان مندهشاً وانطلق للعب بكل حماسه، وتمنت ان يعود كل شيء كما كان عليه ليستمتع ابنها بحياته كحال باقي أطفال الجيل الذي يسبق «كورونا» على حد تعبيرها.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90