أكد رئيس اللجنة النوعية الدائمة لحقوق الإنسان عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النائب عمار البناي، أن العلاقات البحرينية السعودية ليست محوراً ليضرب به المثل فحسب أو امتداد طبيعي لجغرافية المكان وأواصر الدين والعروبة والنسب بل هي التراحم والتآخي ووحدة المصير وانعكاس للحمة وطنية، والتي صرح بها خادم الحرمين الشريفين رحمه الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود "بأن البحرين بنتي الصغيرة، وحدود الرياض المنامة وحدود المنامة الرياض" ومن هنا تستشعر عظم القيادة والزعامة التي لا تخالطها مصالح ولا تغلب عليها السياسة والأعراف والبروتوكولات والدبلوماسية فعلاقة الأب بابنته أسمى من أن تعبر عنها الكلمات وترصدها أعين الإعلام ويتناولها المحللون، فالمملكة العربية السعودية لم تدع مناسبة إلا وأجزلت فيها بالعطاء والهبات والمد اللامحدود العد والعتاد لتبادلها مملكة البحرين اسباغا بالحب المطلق والولاء، إذ شكلت العلاقات بين المملكتين علاقة استثنائية متفردة لا توازيها أي تحالفات ولا يدرك أبعادها إلا الكيان الواحد.
وأضاف: "إن لنا في هدية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه دروساً وعبراً حيث شهد قصر الصخير الاحتفاء بالزيارة التاريخية التي قدم فيها جلالته لخادم الحرمين الشريفين احتفاء بالزيارة التاريخية السيف الأجرب وهو سيف يعود لجده الملك الإمام تركي بن عبدالله آل سعود (مؤسس الدولة السعودية الثانية ) والذي ظل قرابة 140 عاماً وديعة في البحرين، حيث تفضل جلالته باستعراض ما يحمله السيف من رمزية قائلاً: "لقد ظل هذا السيف رمزاً من رموز العائلة الواحدة والأصل الواحد والموقف الواحد على مر السنين وقد ارتأينا بهذه المناسبة المباركة أن يكون مكانها بين أياديكم الكريمة تذكاراً لما بناه الأولون وأمانة خالصة للأخوة الحقيقية والتاريخية بيننا وللتكاتف والتلاحم بين الشعبين السعودي والبحريني فهو درب من العشق لا درب من الحجر".
وأشار إلى أن المتتبع والمحلل لأسس العلاقات البحرينية السعودية يجزم يقينا على توليفة لم تشهد لها البشرية مثيل في التلاحم والتآخي وتقاسم الموارد وإيثار الغير على الذات وحسن الجوار وصلة الأرحام وتفاني الذود عن حدود الآخر ليبقى دم تضحية أبنائها شواهد وقاسماً مشتركاً لبذل الغالي والنفيس فالشاهد أن العلاقات بين المملكتين ضاربة بجذور التاريخ ومنذ بزوغه، لافتاً إلى أن دلمون هي الحسناء التي انسدلت في جزيرة البحرين وشرق الجزيرة العربية في الألفية الثالثة قبل الميلاد فتشاركا الإرث التاريخي والحضاري كونها نقطة الوصل بين الطرق التجارية القديمة الشرقية منها والغربية لتتوسط العالم، حيث يشهد لإقليم البحرين أرض الخلود، جلجامش عرابة الحضارات وفردوس الجزر برجاحة وبصيرة حكامها ومنهم ملك إقليم البحرين في زمن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم المنذر بن ساوي التميمي والذي كان نصرانياً قبل استقبال العلاء الحضرمي حاملاً رسالة النبي وبعدها أشهر إسلامه وكتب له رسول الله بأن رسله قد أثنوا عليه خيراً وأنه قد شفعه في قومه.
وأكد على أن المملكة العربية السعودية تستقطب الثقل الأوحد للامتداد الخليجي والإقليمي والعربي والإسلامي والعالمي فكل المؤشرات تدلل على أهمية الدور الريادي الذي تلعبه المملكة في حلحلة الموضوعات وإغاثة كافة الجهات وأخذ زمام الأمور في المبادرة بتصدر المشاهد ووضع الأطر والسياسات العامة لتستمد الحلفاء نهجها من شرعية حكمها واتزان مواقفها وحزامة فلسفتها لتشكل فسيفساء البنى التحتية للشرق الأوسط والعالم الإسلامي أجمع.
{{ article.visit_count }}
وأضاف: "إن لنا في هدية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه دروساً وعبراً حيث شهد قصر الصخير الاحتفاء بالزيارة التاريخية التي قدم فيها جلالته لخادم الحرمين الشريفين احتفاء بالزيارة التاريخية السيف الأجرب وهو سيف يعود لجده الملك الإمام تركي بن عبدالله آل سعود (مؤسس الدولة السعودية الثانية ) والذي ظل قرابة 140 عاماً وديعة في البحرين، حيث تفضل جلالته باستعراض ما يحمله السيف من رمزية قائلاً: "لقد ظل هذا السيف رمزاً من رموز العائلة الواحدة والأصل الواحد والموقف الواحد على مر السنين وقد ارتأينا بهذه المناسبة المباركة أن يكون مكانها بين أياديكم الكريمة تذكاراً لما بناه الأولون وأمانة خالصة للأخوة الحقيقية والتاريخية بيننا وللتكاتف والتلاحم بين الشعبين السعودي والبحريني فهو درب من العشق لا درب من الحجر".
وأشار إلى أن المتتبع والمحلل لأسس العلاقات البحرينية السعودية يجزم يقينا على توليفة لم تشهد لها البشرية مثيل في التلاحم والتآخي وتقاسم الموارد وإيثار الغير على الذات وحسن الجوار وصلة الأرحام وتفاني الذود عن حدود الآخر ليبقى دم تضحية أبنائها شواهد وقاسماً مشتركاً لبذل الغالي والنفيس فالشاهد أن العلاقات بين المملكتين ضاربة بجذور التاريخ ومنذ بزوغه، لافتاً إلى أن دلمون هي الحسناء التي انسدلت في جزيرة البحرين وشرق الجزيرة العربية في الألفية الثالثة قبل الميلاد فتشاركا الإرث التاريخي والحضاري كونها نقطة الوصل بين الطرق التجارية القديمة الشرقية منها والغربية لتتوسط العالم، حيث يشهد لإقليم البحرين أرض الخلود، جلجامش عرابة الحضارات وفردوس الجزر برجاحة وبصيرة حكامها ومنهم ملك إقليم البحرين في زمن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم المنذر بن ساوي التميمي والذي كان نصرانياً قبل استقبال العلاء الحضرمي حاملاً رسالة النبي وبعدها أشهر إسلامه وكتب له رسول الله بأن رسله قد أثنوا عليه خيراً وأنه قد شفعه في قومه.
وأكد على أن المملكة العربية السعودية تستقطب الثقل الأوحد للامتداد الخليجي والإقليمي والعربي والإسلامي والعالمي فكل المؤشرات تدلل على أهمية الدور الريادي الذي تلعبه المملكة في حلحلة الموضوعات وإغاثة كافة الجهات وأخذ زمام الأمور في المبادرة بتصدر المشاهد ووضع الأطر والسياسات العامة لتستمد الحلفاء نهجها من شرعية حكمها واتزان مواقفها وحزامة فلسفتها لتشكل فسيفساء البنى التحتية للشرق الأوسط والعالم الإسلامي أجمع.