لا يختلف اثنان على أن الاستثمار في العقار هو قرار صائب وذو مردود مؤكد لكل المستثمرين في مملكة البحرين، وأنه آمن من المخاطر الكبيرة إلا أن إقناع المستمثرين بصواب هذا القرار وصحته من أجل استقطابهم يحتاج إلى تطمينات وضمانات تضمن لهم ذلك، يأتي هنا دورنا نحن غرناطة لإدارة الممتلكات المساند المطمئن لكل العملاء والمستثمرين في حفظ العقار وإشغاله وتحقيق أهداف الملاك.

فمع شديد الأسف إن شريحة كبيرة من المجتمع لا تملك الإحاطة الكلية بوظائف ومهام إدارة الممتكات وما هي المنافع التي ستقدمها لهم الشركة المرخصة الرائدة في هذا المجال حيال ذلك. ولعل عدم إحاطة الكثير من المستثمرين بالمعلومات الكافية يعود لأسباب حقيقية وتجارب خاضوها سابقا مع الكثير من الشركات الإدارية تعتبر غير ناجحة. هذه التجارب أنشأت قناعات خاطئة عند الكثير، يأتي دور هذه الشركات المهنية في تصحيح هذه القناعات من خلال إنجازات عملية، وتقارير تقيم الأداء بشكل رقمي واضح. وأهم من ذلك فن التواصل الذي تؤسسه هذه الشركات مع عملائها والذي يجب أن يتميز بالوضوح والمصداقية، بدءا من التثقيف ونشر الوعي بأهمية إدارة العقارات والمنافع المترتبة عنه.

لذلك وعبر هذه السطور المتواضعة أوجه نصيحتي إلى جميع المستثمرين، قبل الولوج في أي علاقة تجارية تخص إدارة العقارات ينبغي أن تكون هناك إجراءات متبعة تساعد في الحصول على معلومات دقيقة واضحة من مصادر موثوقة عن الشركة وحجمها وخدماتها وموقعها. فللأسف أرى الكثير من الملاك يسلّمون عقارهم وبحجة انخفاض الرسوم إلى مكاتب لا تملك أدنى مقومات الإدارة، لا على مستوى الكادر البشري ولا على مستوى التطور التقني ولا على مستوى الخدمات وجودتها.

فليس من المنطقي أبدا أن تحصد نتائج إيجابية مع غياب أهم مقومات النجاح.

فهناك الكثير من الأسئلة والاستفهامات التي أراها من الضروري الحصول على أجوبتها قبل الخوض في إدارة العقار والتي تنحصر مسؤوليتها على الطرفين معا وتعتبر هي ركائز رئيسية في إدارة العقارات.

سأتحدث عنها بإسهاب في الحلقات القادمة،،

بقلم : مهدي حبيل

مدير إدارة وتطوير الممتلكات في عقارات غرناطة