فن الرسم من الفنون الجميلة التي تبعث على الأمل والتفاؤل، وخاصة إذا كانت رسوم ألوانها جميلة ومعانيها أجمل، والفنان يرسم بإحساس والفن يؤثر عموماً على الإنسان والطفل خاصة، والرسم يكون علاجاً نفسياً ومعنوياً لأنه يفرغ الطاقة لدى الإنسان ويجعله يترجم أحاسيسه؛ فجميل أن نجعل الطفل يرسم حتى لو كانت شخبطة؛ فالشخبطة لها معانٍ لدى الطفل حتى طريقة كتابة اسمه لها معانٍ نفسية والأطباء النفسيون يعرفون من خلال الرسم ما يعانيه الطفل من مشاكل نفسية ويساعدهم على حلها، وهو أيضاً تفريغ لطاقة الطفل، وجميل أن نحث الطفل على الرسم ونعلمه فن الرسم؛ فهو يساعد الطفل على ترجمة أفكاره ويعزز الناحية العقلية والنفسية لديه يقوي الذاكرة والإبداع، ويقوي حركات الطفل فيجعله ينسق بين حركة العين واليد، ويعزز روح البراءة، ويقوي مخيلة الطفل، ويساعد الأبوين على معرفة نمو طفلهما النفسي، ويساعد على لمّ شمل الأسرة عندما يرسمون معاً. أيضاً يساعد الطفل على تمييز الألوان، ويقوي الإدراك والثقة بالنفس ويحسن الحس الفني والذوق ويحسن الحالة المزاجية لدى الطفل، ويخلصه من الإحباط والرهبة المجتمعية والخجل ويحسن الإدراك السلوكي لديه، إذن كثيرة هي فوائد الرسم على الطفل فجميل أن ينميها الأبوان لدى الطفل وإعطاؤه مساحة من الوقت ومكاناً مخصصاً للرسم حتى لو كان مكاناً صغيراً؛ ليبحر في خياله، وينمو نمواً صحياً نفسياً عقلياً دون قيود.

امل الحربي