عليك أن تقرأ أدب الروايات.. ليس من باب تزجية الوقت الفائض أو هروباً من واقع بائس.. وبالتأكيد ليس من أجل التصوير والتباهي في حسابات التواصل الاجتماعي!
فالرواية وسيلة للتعلم من التجارب البشرية المختصرة في بضعة سطور، منها تستقي خلاصة الحكمة وتوجِد الحلول عبر تحدياتٍ مشابهة يمر بها الأبطال.. تعيد اكتشاف الأحلام والأوهام.. وتُسقط الأحداث على واقعك، كما تمنحك فسحة ذهنية للتأمل في الأهواء والطبائع البشرية المذهلة والغريبة، وقد تعيد من خلالها ضبط حياتك وفق إيقاع معين يشبه الحياة التي يعيشها بطلك المفضل، وهي بالتأكيد وسيلة لتقييم نفسك ومبادئك وفق ما تقودك إليه الأحداث، فتجعلك تضع شروطاً جديدة للحياة.. تمنحك الأجوبة.. وفي الوقت ذاته تخلق المزيد من الأسئلة الوجودية التي تحتاج إلى إجابة.
إن الرواية التي لا تجعلك تهرع للبحث في كتب أخرى ليست جديرة بالقراءة.. فرواية مثل «الطريق إلى أصفهان» للمستشرق الفرنسي جيلبيرت سينويه لا بد من أن تثير فيك الرغبة للبحث عن تاريخ ابن سينا وأبرز إنجازاته وأهم مؤلفاته ومن عاصره من أطباء.. وروايات هاروكي موراكامي ستوقظ حسك الموسيقي وتثير شهيتك للطعام الياباني وتجعلك تبحث عن أسماء الأدباء الواردة بين الحوارات، أما التركية أليف شفق فستغريك لزيارة تركيا والتعرف على حصونها وقلاعها، وتجعلك تتعمق في أفكارها المتجددة وقضاياها الإنسانية المطروحة مع كل مؤلَف.
عليك أن تتفاعل مع النصوص وإلا ستكون أنت مجرد آلة تتلقى الحروف فقط.. فالقراءة ليست فعلاً «مجرداً» بل فعلا «تفاعلياً».
فالهدف من قراءة الرواية هو منحك الشعور بأنك حيّ جداً.. تختبر كل المشاعر الإنسانية الممكنة.. فإن لم تشعر بذلك مع أي رواية.. يؤسفني أن أخبرك بأنه لا جدوى من قراءتك!
أميرة صليبيخ
فالرواية وسيلة للتعلم من التجارب البشرية المختصرة في بضعة سطور، منها تستقي خلاصة الحكمة وتوجِد الحلول عبر تحدياتٍ مشابهة يمر بها الأبطال.. تعيد اكتشاف الأحلام والأوهام.. وتُسقط الأحداث على واقعك، كما تمنحك فسحة ذهنية للتأمل في الأهواء والطبائع البشرية المذهلة والغريبة، وقد تعيد من خلالها ضبط حياتك وفق إيقاع معين يشبه الحياة التي يعيشها بطلك المفضل، وهي بالتأكيد وسيلة لتقييم نفسك ومبادئك وفق ما تقودك إليه الأحداث، فتجعلك تضع شروطاً جديدة للحياة.. تمنحك الأجوبة.. وفي الوقت ذاته تخلق المزيد من الأسئلة الوجودية التي تحتاج إلى إجابة.
إن الرواية التي لا تجعلك تهرع للبحث في كتب أخرى ليست جديرة بالقراءة.. فرواية مثل «الطريق إلى أصفهان» للمستشرق الفرنسي جيلبيرت سينويه لا بد من أن تثير فيك الرغبة للبحث عن تاريخ ابن سينا وأبرز إنجازاته وأهم مؤلفاته ومن عاصره من أطباء.. وروايات هاروكي موراكامي ستوقظ حسك الموسيقي وتثير شهيتك للطعام الياباني وتجعلك تبحث عن أسماء الأدباء الواردة بين الحوارات، أما التركية أليف شفق فستغريك لزيارة تركيا والتعرف على حصونها وقلاعها، وتجعلك تتعمق في أفكارها المتجددة وقضاياها الإنسانية المطروحة مع كل مؤلَف.
عليك أن تتفاعل مع النصوص وإلا ستكون أنت مجرد آلة تتلقى الحروف فقط.. فالقراءة ليست فعلاً «مجرداً» بل فعلا «تفاعلياً».
فالهدف من قراءة الرواية هو منحك الشعور بأنك حيّ جداً.. تختبر كل المشاعر الإنسانية الممكنة.. فإن لم تشعر بذلك مع أي رواية.. يؤسفني أن أخبرك بأنه لا جدوى من قراءتك!
أميرة صليبيخ