هدى عبدالحميد
كشف الباحث الدكتور أحمد ناصر السليمي عن أن هناك روابط بين المستويات العالية لاستخدام الإعلام الرقمي وبين حالات الأعراض النفسية منها القلق والاكتئاب، مبيناً أن هناك علاقات بين المضامين التي تعرضها الوسائط الرقمية وبين السلوك السلبي لدى المراهق.
وأوضح في دراسة أعدها أنه قد تؤدي مشاهدة مضامين عنيفة في الإعلام الرقمي أحياناً إلى انخفاض حساسية التأثر بالعنف وزيادة الاحتمال أن يتصرف المراهقون بوحشية أو بعنف أو بألا يفهموا احتياجات الآخرين ومشاعرهم، وعوضاً عن ذلك فقد تؤدي المشاهدة المبالغ فيها لمحتويات عنيفة إلى الخوف والقلق لدى المراهق من البيئة التي يعيش فيها.
وأشار إلى أن الإعلام الرقمي قد يشجع السلوكات الخطرة أو غير السليمة، مثل التدخين وتعاطي المخدرات، كما يمكن أن يؤثر تاثيراً إيجابياً إذا حصل المراهق على رسائل صحية واجتماعية تشجع على اتباع نمط حياة صحي، والتشجيع على إقامة علاقات إيجابية مبنية على الاحترام والخلق.
وتطرق السليمي إلى التنمر الرقمي وما له من آثار مدمرة، وخاصة على المراهق ما أدى إلى ارتفاع حالات القلق والاكتئاب والتفكير في الانتحار، وهناك العديد من التعاريف لهذا المصطلح ومنها الإيذاء أو المضايقة التي تصدر عن شخص قوي لآخر أضعف منه أو سلوك عدواني يتضمن تباينات في القوة بين المتنمر والضحية، لافتاً إلى أن المتنمر دائماً ما يكون أقوى من الضحية.
وأشار إلى أن بعض المراهقين الذين يتعرضون للتنمر يشعرون بالإحراج ولا يقبلون التحدث مع المعلمين أو الوالدين عنه ويخافون أن يتدهور الوضع إذا حاول شخص بالغ التدخل أو أن ينتهي بهم الأمر بخسارة حقهم في استخدام الحاسوب أو الموبايل، لافتاً إلى أنه يمكن للوالدين أن يحملوا تطبيقات تبلغهم بشكل فوري عن المحتويات الضارة التي تظهر عندما يستخدم المراهق الموبايل.
وأضاف: «هناك علامات تحذيرية حول تعرض المراهق للتنمر الرقمي منها: يرفض الذهاب إلى المدرسة، ويحصل على علامات أقل من المعتاد، ويعارض المشاركة في أي نشاط رياضي أو اللقاءات الاجتماعية، ويظهر عليه القلق خلال تصفح الإنترنت أو بعده، ويقضي أكثر من المعتاد أو يرفض أي استخدام للإنترنت، وتقلب المزاج، ويشكو من صداع أو آلام في البطن بشكل متكرر».
ونوه إلى أن المراهقين الذين يتعرضون للتنمر عليهم اتخاذ عدة خطوات للتخلص من التنمر، منها: «احظروا أو احذفوا من يمارس التنمر، احتفظوا بالأدلة على التنمر مثل التقاط صورة للرسالة، إبلاغ الشرطة عن الإساءة مع إبراز الأدلة، استلموا زمام الأمور حيث يشعر المراهق بأمان بعد الإبلاغ عن المضايقات، احذفوا الرسائل الضارة بعد التقاط صورة للشاشة ولا تقوموا بنقلها إلى شخص آخر أو نشرها.
وشدد على أن المراهق الذين تعرضوا للتنمر لا يمكن أن يعالج المشكلة وحده إنما يجب تدخل الأهل وتقديم الدعم النفسي والعملي وذلك من خلال: أصغوا للأبناء فهذا يؤدي إلى التدخل السريع لإصلاح الوضع، أخبروه أن الوضع سيتحسن إذا تحدث عن المشكلة، ويستحسن أن يعرف أن بإمكانه التوجه للمعلمين إذا شعر بأن هناك شخصاً في المؤسسة التعليمية نفسها يمارس التنمر، ابقوا هادئين ولا تتسرعوا في منعه من استخدام الإنترنت، توجهوا للحصول على مساعدة مهنية إذا كان يبدو عليه قلق أو منطوياً فيمكنكم استشارة أحد المراكز المعدة للمراهقين.
وفي ختام الدراسة أوصى الدكتور السليمي بنشر الوعي بين المراهقين والوالدين لمواكبة التكنولوجيا وطرائق الاتصال الحديثة، ولا بد للمؤسسات التعليمية من أن تتطرق إلى أخلاقيات استخدام وسائل تكنولوجيا الاتصال الحديث والتعريف بالقوانين والأنظمة المعمول بها بالدول والتحذير من المخاطر المترتبة على سوء الاستخدام، وتوعية المجتمعات بمخاطر ومحاذير استخدام وسائل تكنولوجيا الاتصال الحديث من قبل المراهقين والناشئين وفرض رقابة من قبل الراشدين على سلوك المراهقين ومحاورتهم حول الممارسات السليمة في استخدامها.
{{ article.visit_count }}
كشف الباحث الدكتور أحمد ناصر السليمي عن أن هناك روابط بين المستويات العالية لاستخدام الإعلام الرقمي وبين حالات الأعراض النفسية منها القلق والاكتئاب، مبيناً أن هناك علاقات بين المضامين التي تعرضها الوسائط الرقمية وبين السلوك السلبي لدى المراهق.
وأوضح في دراسة أعدها أنه قد تؤدي مشاهدة مضامين عنيفة في الإعلام الرقمي أحياناً إلى انخفاض حساسية التأثر بالعنف وزيادة الاحتمال أن يتصرف المراهقون بوحشية أو بعنف أو بألا يفهموا احتياجات الآخرين ومشاعرهم، وعوضاً عن ذلك فقد تؤدي المشاهدة المبالغ فيها لمحتويات عنيفة إلى الخوف والقلق لدى المراهق من البيئة التي يعيش فيها.
وأشار إلى أن الإعلام الرقمي قد يشجع السلوكات الخطرة أو غير السليمة، مثل التدخين وتعاطي المخدرات، كما يمكن أن يؤثر تاثيراً إيجابياً إذا حصل المراهق على رسائل صحية واجتماعية تشجع على اتباع نمط حياة صحي، والتشجيع على إقامة علاقات إيجابية مبنية على الاحترام والخلق.
وتطرق السليمي إلى التنمر الرقمي وما له من آثار مدمرة، وخاصة على المراهق ما أدى إلى ارتفاع حالات القلق والاكتئاب والتفكير في الانتحار، وهناك العديد من التعاريف لهذا المصطلح ومنها الإيذاء أو المضايقة التي تصدر عن شخص قوي لآخر أضعف منه أو سلوك عدواني يتضمن تباينات في القوة بين المتنمر والضحية، لافتاً إلى أن المتنمر دائماً ما يكون أقوى من الضحية.
وأشار إلى أن بعض المراهقين الذين يتعرضون للتنمر يشعرون بالإحراج ولا يقبلون التحدث مع المعلمين أو الوالدين عنه ويخافون أن يتدهور الوضع إذا حاول شخص بالغ التدخل أو أن ينتهي بهم الأمر بخسارة حقهم في استخدام الحاسوب أو الموبايل، لافتاً إلى أنه يمكن للوالدين أن يحملوا تطبيقات تبلغهم بشكل فوري عن المحتويات الضارة التي تظهر عندما يستخدم المراهق الموبايل.
وأضاف: «هناك علامات تحذيرية حول تعرض المراهق للتنمر الرقمي منها: يرفض الذهاب إلى المدرسة، ويحصل على علامات أقل من المعتاد، ويعارض المشاركة في أي نشاط رياضي أو اللقاءات الاجتماعية، ويظهر عليه القلق خلال تصفح الإنترنت أو بعده، ويقضي أكثر من المعتاد أو يرفض أي استخدام للإنترنت، وتقلب المزاج، ويشكو من صداع أو آلام في البطن بشكل متكرر».
ونوه إلى أن المراهقين الذين يتعرضون للتنمر عليهم اتخاذ عدة خطوات للتخلص من التنمر، منها: «احظروا أو احذفوا من يمارس التنمر، احتفظوا بالأدلة على التنمر مثل التقاط صورة للرسالة، إبلاغ الشرطة عن الإساءة مع إبراز الأدلة، استلموا زمام الأمور حيث يشعر المراهق بأمان بعد الإبلاغ عن المضايقات، احذفوا الرسائل الضارة بعد التقاط صورة للشاشة ولا تقوموا بنقلها إلى شخص آخر أو نشرها.
وشدد على أن المراهق الذين تعرضوا للتنمر لا يمكن أن يعالج المشكلة وحده إنما يجب تدخل الأهل وتقديم الدعم النفسي والعملي وذلك من خلال: أصغوا للأبناء فهذا يؤدي إلى التدخل السريع لإصلاح الوضع، أخبروه أن الوضع سيتحسن إذا تحدث عن المشكلة، ويستحسن أن يعرف أن بإمكانه التوجه للمعلمين إذا شعر بأن هناك شخصاً في المؤسسة التعليمية نفسها يمارس التنمر، ابقوا هادئين ولا تتسرعوا في منعه من استخدام الإنترنت، توجهوا للحصول على مساعدة مهنية إذا كان يبدو عليه قلق أو منطوياً فيمكنكم استشارة أحد المراكز المعدة للمراهقين.
وفي ختام الدراسة أوصى الدكتور السليمي بنشر الوعي بين المراهقين والوالدين لمواكبة التكنولوجيا وطرائق الاتصال الحديثة، ولا بد للمؤسسات التعليمية من أن تتطرق إلى أخلاقيات استخدام وسائل تكنولوجيا الاتصال الحديث والتعريف بالقوانين والأنظمة المعمول بها بالدول والتحذير من المخاطر المترتبة على سوء الاستخدام، وتوعية المجتمعات بمخاطر ومحاذير استخدام وسائل تكنولوجيا الاتصال الحديث من قبل المراهقين والناشئين وفرض رقابة من قبل الراشدين على سلوك المراهقين ومحاورتهم حول الممارسات السليمة في استخدامها.