بقلم: عائشة العباسي

لا يختلف اثنان على أن الاستثمار الأمثل في الموظفين وتحفيزهم يعد أهم عامل لبناء وتقدم أي مجتمع متحضر، وهنا يأتي دور جهة العمل وتوجهها في تمكين موظفيها، كما أن الدور الكبير والأساسي يقع على عاتق جميع المسؤولين باختلاف مستوياتهم ومواقعهم نظراً إلى دورهم الكبير في هذه المهمة، ولذلك يجب أن يكون المسؤول ملماً بمهارات القيادة، بحيث يستطيع التعامل مع جميع موظفيه بكل مرونة وألفة وحكمة، وأن يحتويهم جميعاً، وأن يسعى جاهداً لتحفيزهم وحماية حقوقهم بناءً على أسس واضحة ومنصفة وظيفياً بعيداً عن أي اعتبارات شخصية أخرى.

إن بعض الممارسات السلبية في بعض بيئات العمل قد تتسبب في إحباط الموظفين وخسارة الكفاءات الشبابية والوطنية المتميزة، الأمر الذي يعكس وجود خلل في منظومة الجهة ذاتها، ويتعارض مع توجه قيادتنا الرشيدة وحكومتنا الموقرة واهتمامهم بتمكين جميع الكفاءات الوطنية بكافة مستوياتهم دون استثناء وصون حقوقهم. وفي الجانب الآخر نود أن نؤكد الدور المهم الذي يقع على عاتق جميع الموظفين باختلاف مستوياتهم دون استثناء بالاستمرار في مسيرة العطاء والتميز الوظيفي، وخدمة الوطن والعمل بكل إتقان، وبأفضل مستويات الأداء الوظيفي مهما واجهتهم التحديات والإحباطات، والسعي لحل التحديات التي يواجهونها بالطرائق المشروعة، وأن يأملوا خيراً؛ فنحن على يقين أننا مقبلون على مرحلة جديدة وإيجابية تحمل للجميع كثيراً من الخير يإذن الله بفضل حكمة ومتابعة وتوجيهات سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه وتقدير سموه الذي يوليه لكل موظف ولكل فرد من أفراد فريق البحرين.