سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، القائد الفذ والوالد الحنون، ملك القلوب، ورمز الأمان والسند والعون، احترت من أين أبدأ كلماتي يا سيدي وكيف أستطيع التعبير عن بالغ حبي لكم وفخري واعتزازي.
يا من احتويت الجميع بحنانك وحكمتك، وملكت قلوب الصغار والكبار والقريب والبعيد، نعم إنه قلب كبير، ومشاعر صادقة، وشوق مختلف وعهد وثيق لا ينقطع، وانتماء لا يتزعزع.
سيدي.. جئت أجدد لجلالتكم العهد والولاء، يامن ازدانت في عهدكم مملكتنا الغالية وازدهرت وبلغت ما بلغت من مستويات الرقي والتطور والنهضة والنماء، وما هذا إلا بفضل رؤيتكم السديدة وقيادتكم الحكيمة والثاقبة، فكل بقعة من أرض مملكتنا الغالية تشهد على ذلك، بل إن كل بقاع العالم أصبحت شاهدة على قصص نجاحات هذه الجزيرة الصغيرة في مساحتها والكبيرة بقيادتها وإنجازاتها، حتى باتت خير نموذج يشار إليه بالبنان في المحافل الدولية، وهذا ليس بالأمر الغريب على مملكة البحرين التي عرفت منذ الأزل بأنها بلد الخير والازدهار والتحضر والأمان والسلام، وستبقى كذلك بإذنه تعالى أبد الدهر..
ويشرفني في هذا المقام أن أتقدم بآيات التهاني والتبريكات إلى مقامكم الكريم يا صاحب الجلالة حفظكم الله ورعاكم، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه قائد النجاحات والإنجازات المشرفة وداعم الطموحات والمستقبل المشرق، والتهنئة موصولة إلى أفراد الأسرة الحاكمة، وإلى شعب مملكتنا الحبيبة بمناسبة احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية في يومي 16 و17 ديسمبر إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح دولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، والذكرى 50 لانضمامها في الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، والذكرى 22 لتسلم حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه لمقاليد الحكم.
داعية الله العلي القدير أن يمدكم بموفور الصحة والعافية والعمر الطويل.
عائشة العباسي