بث الوعي بتاريخ الوطن وإنجازاته ودور القيادة في الارتقاء بالوطن
هدى عبدالحميد
أكد تربويون لـ«الوطن» أن للمعلم دور بارز في تعزيز المواطنة لدى النشء من خلال بث الوعي بتاريخ وطنهم وإنجازاته، وتثقيفهم بالأهمية الجغرافية والاقتصادية للوطن ودور القيادة الرشيدة في الارتقاء بالوطن في جميع المناحي، وتحقيقه لأهداف المنهج المدرسي، وحثه لطلابه بالاشتراك في اللجان المدرسية، والندوات وحلقات النقاش، وتضمين كل ذلك في الخطط المدرسية، والحصص التعزيزية، والأنشطة الإثرائية.
وأكد التربوي ومدرب المهارات الحياة الإنسانية عباس العكري أن للمعلم دور بارز في تعريف طلابه بحقوقهم وواجباتهم الوطنية، وتنميته لمهارات القرن الحادي والعشرين، من مهارة المواطنة المحلية والعالمية، أو مهارة التواصل والعمل الجماعي، وتنمية مهارات اتخاذ القرار والحوار الهادف، من خلال تفعيله الاستراتيجيات التعليمية، وتنفيذه لمشاريع لاصفية، تنمي قيمة المحافظة على المرافق العامة، وتفعيل استراتيجية التمثيل ولعب الأدوار في تمثيل شخصيات وطنية رائدة لإبراز دورها وإنجازاتها وتكريماً لجهودها في بناء الوطن.
وأضاف أن «اختلاف الأذواق بين مختلف الشرائح في شتى المناسبات أمر لابد للمعلم أن يدرب تلك المهارات لطلابه عليها ليتعاملوا بأساليب حضارية وتربوية، فالمعلم يسعى عن طريق إعطاء طلابه أنشطة تربوية يحث من خلالها لحل مشكلة اجتماعية مثلاً ليبين دور الطالب في المحافظة على الممتلكات العامة، وتقديم أمثلة حول احترام الطالب للوالدين، وكبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة، ومختلفات شرائح الوطن، والشخصيات الوطنية، التي لها دور بارز على مستوى الأصعدة الفكرية والثقافية والاجتماعية والرياضية والدينية، ويسلط الضوء حول قضايا احترام من يعاني من الإعاقات وأصحاب الهمم وذوي الاحتياجات الخاصة».
وأردف: «المعلم يهتم بتنمية قيم المواطنة من خلال تحقيقه لأهداف المنهج المدرسي، وحثه لطلابه بالاشتراك في اللجان المدرسية، والندوات وحلقات النقاش، وتضمين كل ذلك في الخطط المدرسية، والحصص التعزيزية، والأنشطة الإثرائية، التي تساهم في احترام آراء الطلاب، وتنمية الاعتدال والوسطية، وإعدادهم للمشاركة الفاعلة في الحياة المدرسية لبناء الوطن ورفعته».
وأوضح العكري: «كل ذلك يأتي مع ممارسات فاعلة تخلد ذكرى المناسبات والأعياد الوطنية والإسلامية والعربية؛ كي يتم تعزيز قدرات ومواهب وميول الطلاب نحو تعزيز الهوية والمواطن من خلال المبادئ الإسلامية، والاعتزاز باللغة العربية، والأمة الإسلامية والعربية، وغرس المواطنة المحلية والعالمية، لهذا على المعلم أن يجعل طلابه ملتقى للحضارات العالمية والإنسانية».
من جانبها قالت منى شمطوط «من خلال خبرتي كمربية أجيال، فأنا أعتبر المدرسة مؤسسة وصرحاً عظيماً ليس للتعليم وتلقي المعلومات فقط بل هي منطلق تربوي تعليمي يمكن للمربي من خلاله زرع العديد والجليل من المبادئ والقيم الوطنية والتي تعزز المواطنة للطفل».
وأضافت: «أحرص على غرس قيم الانتماء للوطن في نفوس الطلاب من خلال العديد من الأنشطة التي تعزيز الثقافة الوطنية بنقل المفاهيم الوطنية لهم، وبث الوعي بتاريخ وطنهم وإنجازاته، وتثقيفهم بالأهمية الجغرافية والاقتصادية للوطن ودور القيادة الرشيدة في الارتقاء بالوطن في جميع المناحي وهذا ما يحثنا عليه ديننا الحنيف ومن هنا ينطلق حب الوطن، وترسيخ الانتماء لدى النشء، بصورة محببة لمجال الطفل الذي يتميز بالصفاء والبراءة بشأنه تقبل كل ما هو إيجابي لحبه لوطنه وشعوره بالانتماء إليه». وأوضحت: «بدوري كمربية فاضلة كنت ولازلت أشجع في نفوس تلميذاتي هذه المبادئ الوطنية الإيجابية حيث انتهز الفرص لتعزيز تلك المهارات الوجدانية إذا أختار المناسبات الوطنية السعيدة والتي أجلها الاحتفال بعيد الاستقلال وعيد الجلوس الممجدين حيث أحببهم في ضرورة الحضور والعمل قبل مدة من الاحتفال على إظهار مظاهر البهجة والفرح بتزيين الفصل والمرافق المدرسية الحيوية وعمل البطاقات للتهنئة وحثهم على التعبير الحر عما يجول بخاطرهم تجاه الوطن الغالي والقائمين على أمنه واستقراره».
وأردفت: «كما أختار الدروس المقررة في المنهج التربوي لارتباطها بهذه المناسبة العظيمة ونبدأ يومنا بالحديث عن الوطن وحضارته وإنجازات القيادة الرشيدة اللامحدودة لراحة وسعادة المواطنين ويتم تصميم بطاقات تهنئة للقائد الأعلى جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه وإلصاقها على جدران الصف والمدرسة، كما ويتم إعطائهم فرصة وحرية ارتداء الملابس الجميلة المعبرة عن تلك الفرحة التي تغمرهم في ذلك اليوم المجيد وفتح المجال لأولياء الأمور بالمشاركة في تلك الفعاليات السعيدة تشجيعاً لفلذات أكبادهم». وأكدت أن كل تلك الأمور بمقدورها زرع وتنمية الحب والولاء لدى الأجيال تجاه الوطن والقيادة الرشيدة، فترفع الأعلام وتهتف الألسن وتسطر الكلمات في الإذاعة المدرسية والجميع متحمس للمشاركة والمناهج التربوية تخدم تلك الرغبات المكنونة.