وليد صبري




* الضغوط النفسية أحد أبرز أسباب الإصابة بالمرض

* سكتة الدماغ تحدث عند انخفاض مستوى تدفق الدم لجزء من المخ

* الصداع المفاجئ والتنميل وضعف الرؤية وفقدان التوازن أبرز الأعراض

* مصاب سكتة الدماغ ممنوع من تناول الطعام والشراب لتجنب اختناقه

* العلاج الطبيعي مهم في الأشهر الثلاثة الأولى بعد السكتة الدماغية

* سكتة الدماغ أحد أبرز مسببات الوفاة والإعاقة عالمياً

كشفت أخصائية طب المجتمع وعلم الوبائيات الدكتورة صفاء موسى عمران أن نظام "فاست FAST"، "الوجه، الذراع، الكلام، الوقت"، والتي تعني وجود ضعف في عضلات الوجه، وصعوبة في الكلام، وعدم القدرة على تحريك الذراع، والسرعة في تشخيص الحالة، يعد أحد أبرز الأنظمة الطبية في تمييز وتشخيص الإصابة بالسكتة الدماغية، منوهة إلى أن الضغوط النفسية أحد أبرز أسباب الإصابة بالمرض".

وقالت في تصريحات لـ"الوطن"، "يصاب سنوياً الملايين من الأشخاص بالسكتة الدماغية، ومنحنى الإصابات بتزايد مستمر، كما أنها تعتبر أحد أبرز مسببات الوفاة والإعاقة في مختلف أنحاء العالم".

وتطرقت إلى أسباب حدوث السكتة الدماغية، موضحة أنها تحدث عندما ينقطع أو ينخفض مستوى تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، نتيجة تراكم جلطات في مجرى الدم أو تمزق في الأوعية الدموية، مما يمنع أنسجته من الحصول على الأكسجين والعناصر المغذية وبالتالي تبدأ خلايا الدماغ بالموت خلال فترة قصيرة.

وأوضحت عمران أن "السكتة الدماغية تعتبر حالة طبية طارئة ويُمكن للعلاج المبكِّر أن يُقلِّل بشكل كبير من تَلَف الدماغ والمضاعفات المصاحبة له".

وفيما يتعلق بأهم العوامل التي قد تزيد من مخاطر الإصابة بالجلطة الدماغية، أفادت بأنها تشمل السمنة، وارتفاع نسبة الكولسترول، وداء السكري، والتدخين، وارتفاع ضغط الدم والضغوط النفسية. 

وفي رد على سؤال حول أعراض الجلطة الدماغية، أشارت عمران إلى أنها تتمثل في وجود صداع شديد مفاجئ، وتنميل أو ضعف في الوجه والذراع والساق على جانب واحد من الجسم، وضعف الرؤية في أحد العيون أو كليهما، وصعوبة في الكلام أو في الفهم، وصعوبة في المشي وفقدان التوازن. 

وذكرت أن "وزارة الصحة في المملكة المتحدة وجمعية السكتة الدماغية اقترحتا تبني أنظمة لزيادة القدرة على تمييز السكتة الدماغية، ومن الأنظمة المقترحة نظام "فاست FAST" "الوجه، الذراع، الكلام، الوقت"، والتي تعني وجود ضعف في عضلات الوجه، وصعوبة في الكلام، وعدم القدرة على تحريك الذراع، والسرعة في تشخيص الحالة. فعند ظهور هذه الأعراض يجب الاتصال بالطوارئ بسرعة، حيث يعتبر الوقت عاملاً مهماً جداً في تحديد نوع العلاج الذي سيتلقاه المريض كما تساعد على تجنب الكثير من المضاعفات. 

ولفتت عمران إلى أنه ينصح بالتحدث مع المريض لإبقائه واعياً وبعدم تقديم الطعام أو الشراب للشخص الذي يشتبه بإصابته بالسكتة الدماغية، إذ يمكن أن يسبب عجزه عن البلع بالاختناق، وفي حالة المريض غير الواعي ولا يتنفس ولا يوجد نبض لابد أن تبدأ بخطوات الإنعاش القلبي الرئوي لحين وصول الإسعاف أما إذا  كان المريض غير واعٍ ولكنه يتنفس يوضع المصاب في وضعية الإفاقة على الجانب الأيسر وفتح مجري الهواء للسماح بنزول الإفرازات والقيء من الفم إن وجد لتجنب الاختناق.

أخصائية طب المجتمع وعلم الوبائيات، ذكرت أن المعهد الوطني لاضطرابات الجهاز العصبي والسكتة الدماغية في الولايات المتحدة الأمريكية يؤكد على ضرورة نقل المريض بسيارة الإسعاف كون المسعف قادراً على التعامل مع أي تغير طارئ في حالة المريض أثناء نقله للمستشفى فضلاً عن قيامه بالإجراءات الطبية اللازمة كفحص نسبة الأوكسجين والسكر وتبليغ المستشفى عن وجود حالة سكتة دماغية ليكون الفريق الطبي المختص مستعداً لاستلام المريض ومعالجته. 

ونوهت عمران إلى أن التأهيل الطبي والعلاج الطبيعي يلعبان دوراً هاماً وخصوصاً في الثلاثة أشهر الأولى بعد السكتة الدماغية حيث يبدأ الفريق الطبي بوضع الخطة العلاجية المناسبة للمريض.

وشددت أخصائية طب المجتمع وعلم الوبائيات على أن زيادة الوعي العام حول أسباب وأعراض  السكتة الدماغية وسرعة تشخيصها وتأهيل طواقم مختصة، بالإضافة إلى بلورة معايير جودة لمعالجة هذه الحالات في أقسام الطوارئ والمستشفيات من اهم العوامل التي تساعد على تقليل الإصابة والحد من حالات الإعاقة والعجز الناتج عنها.