ثامر طيفور
تحولت بسبب «كورونا» إلى حدائق وملاعب للهو والشواء
مع بدء جائحة كورونا، انتشرت في البحرين فكرة استغلال أسطح المنازل وتحويلها إلى حدائق صغيرة، كمتنفس للأطفال وجلسات للكبار، مع مساحات للعب واللهو، وأخرى للرياضة والشواء.
وقالت المواطنة أم ناصر لـ«الوطن»: «وجود حديقة ولو صغيرة المساحة في البيت أو على السطح من أجمل ما يمكن، فبالإضافة إلى الشكل الجمالي الخلاب الذي تعطيه للمنزل فإنها أيضاً تساعد على الاسترخاء والراحة النفسية، كما أنها تعطي مساحة جيدة من الخصوصية والأمان للعب الأطفال والاسترخاء للكبار، ويمكن الاعتماد عليها أحياناً كمكان لاستقبال الضيوف.
وأضافت أم ناصر: «يعتقد البعض أن وجود حديقة في المنزل مرتبط بأن يكون المنزل كبير الحجم وبه مساحة مخصصة، ولكن هذا الأمر ليس ضرورياً، فهناك بعض الأفكار التصميمية الجميلة، فاستغلال المساحات مطلوب في كل منزل».
وتابعت أم ناصر: «مع بداية الجائحة منعت أطفالي من الاختلاط وحرمتهم من الحديقة التي كانوا معتادين على اللعب فيها، لذلك خطرت لي فكرة تعويضهم عبر إنشاء حديقة على سطح المنزل، فيها جميع الألعاب التي يحبونها، بالإضافة إلى منطقة للجلسة ومنطقة للشواء». ويتجه المواطنون إلى اعتماد التصاميم التراثية البحرينية، ذات الطابع العربي الإسلامي في تصميم الحدائق، بدءاً من اختيار الألوان الهادئة الممزوجة بخضرة النباتات، وطبيعة الديكورات والفرش التراثي.
من جانبه، قال طه المسباح صاحب شركة حدائق السلطان لـ «الوطن»: إن الحدائق المنزلية هي أمر صحي جداً، من الناحية الاجتماعية والناحية البيئية أيضاً، بالإضافة إلى الانعكاسات النفسية الجيدة على قاطني المنزل.
وتابع المسباح: «بالإضافة إلى ذلك، فإن الحديقة المنزلية لها ناحية جمالية كبيرة، والبعض يقوم أيضاً بوضع أحواض للزراعة، وركن للشواء وآخر للعب الأطفال، والبعض يقومون بتصميم ملعب كرة قدم، لتتحول الحديقة المنزلية إلى مركز ترفيهي متكامل».
وكشف المسباح عن أن البحرينيين ولأن الكثير منهم يقومون بالحصول على المنازل عن طريق برنامج السكن الاجتماعي أو بيوت الإسكان، لا يملكون مساحات كافية في محيط المنزل «حوش» ما يضطرهم إلى استغلال السطح.
وأكد أن سوق إقامة الحدائق المنزلية يتسع يوماً بعد يوم، وخصوصاً مع الإقبال الكبير ما بعد جائحة كورونا، والكثير أيضاً من الناس يقومون ببناء مجالس خارجية مكشوفة للاستفادة منها صيفاً وشتاء.
وعن أسعار وتكاليف إقامة الحديقة المنزلية على السطح، بيّن المسباح أن «الأسعار متفاوتة؛ إذ تبدأ من ألف دينار وصولاً إلى 10 آلاف دينار، إلا أنني أستطيع القول إن متوسط التكلفة يبلغ 3 آلاف دينار».
وشدد في حديثه لـ«الوطن» على ضرورة أن يقوم صاحب المنزل أولاً بالتخطيط قبل تنفيذ الحديقة المنزلية، ويتابع: «أكبر مشكلة تواجهنا أن العميل لا يكون قد خطط جيداً لا من الناحية الفنية ولا المالية». وتابع المسباح: »بدورنا في حدائق السلطان نقدم خدمات الاستشارة والتخطيط قبل التنفيذ للوصول إلى أكبر قدر ممكن من الفائدة للعميل، وبالعادة نقدم له التصاميم ثلاثية الأبعاد ليتخيل ما سيصبح عليه سطح منزله».