هدى عبدالحميد
قامت العديد من دول العالم بتقديم حوافز لأصحاب رؤوس الأموال من أجل الاستثمار في بلدانهم وجاءت قرارات الإقامة الذهبية لكي تعزز مكانة البحرين كدولة جاذبة للاستثمارات وملاذ آمن لمن يبحثون عن استثمار واعد أو استقرار في بلد يسمح بالتعايش السلمي ولا يوجد أفضل من البحرين كنموذج يحتذى به ويشيد به العالم أجمع.
وجاءت الإقامة الذهبية لتقدم فرصة لأصحاب المواهب لكي يستكملوا نجاحاتهم في بلد يكتشف المواهب ويدعم الموهوبين ويوفر لهم البيئة الملائمة لتطوير مواهبهم.
وبعد النهضة العمرانية الكبيرة التي شهدتها المملكة، فكان يجب دعمها بما يعود على المطورين العقاريين بالفوائد لاستثماراتهم، وزيادة القدرة الشرائية التي تسهم في تطور القطاع العقاري وزيادة العباءة المالية له، ولذا جاءت الإقامة الذهبية لتكون أحد الحوافز المهمة لتنمية هذا القطاع والمساهمة في تطويره، ولن تكون الفائدة محصورة على التنمية العمرانية فقط بل سيكون هناك استثمارات غير مباشرة نتيجة العيش على أرض المملكة.
وشخصياً لا أعتقد أن الإقامة الذهبية ستكون آخر الحوافز الداعمة للاقتصاد البحريني، فبعد رؤية 2030 الواعدة ونجاح المملكة في العبور من الأزمات الاقتصادية التي ضربت أركان العالم، ومرت على البحرين بأخف الضرر، ثم جاءت خطة التعافي الاقتصادي لترفع سقف الآمال، كلها مؤشرات على الرؤية المستنيرة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء، حفظه الله والتي ستعود على المملكة بالخير والنماء.
إن أهداف التنمية المستدامة التي أرسى قواعدها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، منذ توليه الحكم، وبدءاً من ميثاق العمل الوطني الذي يعد الأساس لدعم قطاعات التنمية التي حرصت عليها القيادة الرشيدة لكي تعود بالخير على المواطنين والمقيمين، وتقدم لنا كل يوم طاقة نور وعطاء تسهم في دفع عجلة النماء.
في البحرين صروح اقتصادية كبيرة مثل شركة ألباً وبابكو وغيرها، ولكننا نطمح في زيادة الصروح الصناعية، فهل من الممكن توطين صناعات أخرى مثل صناعة السيارات، خصوصاً بعد أن رسخت البحرين مكانتها كموطن لرياضة سباقات الفورمولا 1 في الشرق الأوسط.
أحلام كثيرة تدور في ذهننا، وكلنا ثقة في القيادة وقدرتها على التخطيط لتقديم حلول فاعلة في تنمية الاقتصاد وتقديم فرص واعدة وحلول غير مسبوقة من أجل المحافظة على التنمية المستدامة التي تسهم في العيش الكريم لكل من شرف بفرصة للعيش على أرض المملكة.