يركز على علاج سرطان الغدة الدرقية الأكثر شيوعاً في دول التعاون

أكد استشاري أمراض السكري والغدد الصماء الدكتور وئام حسين أن اللجنة المنظمة لمؤتمر البحرين للسكري والغدد الصماء (BDER) الذي ينظمه مستشفى رويال البحرين، يسعى باستمرار لإثراء جلسات المؤتمر بأحدث المستجدات التشخيصية والعلاجية في مختلف دول العالم، من خلال استقطاب أبرز المتخصصين في هذا المجال من مختلف دول العالم.

وأضاف أن مؤتمر BDER منذ إطلاق نسخته الأولى يحظى بإقبال كبير من قبل المتخصصين والأكاديميين من البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، نتيجة لتنوع المواضيع التي يناقشها، والتوسع في مناقشة الأساليب التشخيصية والعلاجية للأمراض ذات الصلة بداء السكري والغدد الصماء، وهو الأمر الذي يمثل تحدياً وحافزاً في الوقت ذاته أمام اللجنة المنظمة في اختيار المواضيع والمتحدثين، سعياً نحو التطوير المستمر لمحتوى المؤتمر.

وقال د. حسين إن النسخة الرابعة من المؤتمر التي ستنعقد خلال الفترة من 3 حتى 4 مارس المقبل تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، ستتناول أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال علاج السكري، ولا سيما أن التطور التكنولوجي في هذا المجال يشهد تقدماً مطرداً خلال السنوات الأخيرة، ومثال على ذلك مضخات الإنسولين الذكية التي تعمل تلقائياً على قياس مستوى السكري في الدم، وضخ الجرعات اللازمة من الإنسولين لضبط معدلات السكر في الجسم.

وأردف أن المؤتمر سيركز أيضاً على أحدث التوصيات العالمية لعلاج سرطان الغدة الدرقية، الذي يعد من أكثر السرطانات شيوعاً في دول مجلس التعاون الخليجي فضلاً على التطرق إلى أحدث طرائق تشخيص وعلاج أورام الغدد الصماء، بالإضافة إلى تناول محوراً يتعلق بعلاج هشاشة العظام.

وأشار إلى أن المؤتمر سيشهد مشاركة فاعلة من كليات الأكاديميين وطلبة كليات الطب بجامعة الخليج العربي والكلية الملكية الأيرلندية للجراحين، وأن المؤتمر من منطلق تشجيعه على البحث والابتكار، سيشد توزيع جوائز لأفضل أوراق العمل المقدمة في جلسات المؤتمر، منوهاً إلى أن المؤتمر يشهد مشاركات من مملكة البحرين وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية.

ونوه رئيس مؤتمر البحرين للسكري والغدد الصماء إلى أن عقد مثل تلك المؤتمرات يساهم بشكل كبير في إثراء خبرات الكوادر الطبية بالمملكة، الأمر الذي يخدم الخطة الوطنية الصحية التي أقرتها المملكة، مشيراً إلى أن التقاء الكوادر الصحية الوطنية مع أبرز المتخصصين في هذا المجال من الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأوروبية، ونظرائهم من دول مجلس التعاون الخليجي يفتح آفاقاً لمزيد من التطور والابتكار.

كما أشار إلى أهمية المؤتمرات التي تتناول طرائق تشخيص وعلاج داء السكري خاصة في البحرين، في ظل ارتفاع أعداد المصابين سنوياً، حيث تشير إحصائيات المسح الصحي الوطني لعام 2018 إلى إصابة 15% من السكان البالغين بداء السكري، فضلاً على الارتفاع المطرد في عدد المصابين من الأطفال، مع وجود توقعات لارتفاع نسبة المصابين إلى تقريباً نحو ربع سكان المنطقة في دول مجلس التعاون الخليجي بحلول 2030.

وقال إن الأمر لا يتوقف على اكتساب مهارات وخبرات التعرف على أحدث طرائق التشخيص والعلاج لمواجهة تحدي زيادة الإصابة بالسكري، بل إن التوعية والوقاية يكتسبان أهمية مضاعفة لتقليص أعداد المصابين سنوياً، من خلال الحملات التوعوية والتثقيفية بالأساليب الصحيحة لممارسة نمط حياة صحي، كالتغذية الصحيحة وممارسة الرياضة بانتظام، مشيداً في هذا الصدد بجهود المجلس الأعلى للصحة، وجمعية السكري البحرينية، ولجنة مكافحة الأمراض غير السارية، حيث تبذل تلك الجهات جهوداً كبيرة للحد من ارتفاع عدد المصابين.

وبيّن أن التوعية والوقاية من أمراض السكري والغدد الصماء، والسيطرة على حالات المرضى ضمن الحدود الآمنة للحيلولة دون حدوث مضاعفات، تنعكس بشكل كبير على خفض الميزانيات التي يتم تخصيصها لعلاج المرضى في المملكة، ولذلك يسعى القطاع الطبي بشقيه الحكومي والخاص للحد من ازدياد أعداد المصابين، وبقاء المصابين في الدائرة الآمنة.

وأكد د. حسين على حرص اللجنة المنظمة للمؤتمر بالخروج بتوصيات طبية وأوراق عمل مميزة، تسهم في رفد الجهود الوطنية لمكافحة داء السكري ومضاعفاته، وأن ذلك الهدف كان في مقدمة أولويات اللجنة على مدار النسخ الثلاثة السابقة للمؤتمر.