إذا لم تنجح محاولات الموظف، في تغيير بيئة مكان العمل شديدة السُمية، فلابدّ من البحث عن فرص عمل أخرى، في بيئة العمل السامة، لابدّ من العثور على أفراد يتشاركون مع الموظف الرغبة في الحصول على بيئة عمل أكثر صحّية لتعزيز التجربة اليوميَة.

حيث إنه وبغضّ النظر عن طبيعة الوظيفة، فإن بيئة العمل غير الصحّية تؤثّر سلباً في المرء، الذي يجدر به البحث عن فرص عمل أخرى، بصورة جدّية، ولو أن الموظف قد يضطر إلى التعامل مع هذه البيئة لبعض الوقت، حتّى يجد البديل المناسب.. فإذ كان القارئ أو القارئة، من أولئك الذين يعيشون في بيئة عمل صعبة أو سامة، في الآتي بعض الخطوات التي قد تُخفّف من وقع الآثار السلبيّة لها.

وهناك خطوات تُخفف من الآثار السلبيّة لبيئة العمل السامّة منها:

-البحث عن زملاء العمل الإيجابيين: يفيد العثور على أفراد يتشاركون مع الموظف الرغبة في الحصول على بيئة عمل أكثر صحّية، مهما ندر عدد الزملاء المذكورين، فالتفاعل مع هذه القلّة القليلة من الأشخاص يعمل على تعزيز التجربة اليوميّة، بشكل إيجابي، ويوفّر ملاذاً آمناً للمرء من العلاقات السامّة، وربما يُساهم في التخطيط لحلّ المشكلات في العمل.

-توثيق كلّ الأمور والتفاصيل: تعرف بيئة العمل غير الصحّية بانعدام الثقة بين العاملين فيها، كما تحتوي مجموعة من التحدّيات المتعلّقة بالتواصل الفعّال في هذه البيئة، التي تتطلّب من الموظّف توثيق كلّ المهام والتفاصيل أي المواعيد النهائية للمشاريع أو الالتزامات المحددة وخطوات العمل، كذلك طلبات الإجازة. للتوثيق الواضح والشامل أهمّية كبرى، فهو يثبت سير العمل، ويمكّن من مشاركة التفاصيل المتعلّقة به، إذا حدث أي سوء فهم أو حتّى مساءلة من قبل الإدارة. كما تحل الوثائق مسائل النزاع، بموضوعية وبشكل احترافي.

على الموظّف توثيق كلّ المهام والتفاصيل، الأمر الذي يتثبت سير العمل، إذا حدث أي سوء فهم أو حتّى مساءلة من قبل الإدارة.

- خطّة استراتيجيّة للخروج: إذا لم تنجح محاولات الموظف(ة)، في تغيير بيئة مكان العمل شديدة السُمّية، فلابدّ من وضع خطة استراتيجيّة

للخروج، أي البدء في تحديث السيرة الذاتية والبحث عن فرص عمل أخرى.

أما الآليّات المساعدة في بيئة العمل السامّة فهي:

1- التوازن بين العمل والحياة مطلب تسعى غالبيّة الموظّفين إليه، إلّا أنّه في حالة العمل في بيئة غير صحية، يصبح أمراً جوهرياً، إذ ينبغي ترك ضغوط العمل وتجاربه السيئة لمجرد الخروج من مقر العمل، لأن الاستمرار في الشكوى عنه، وجعله محور الحديث مع الأصدقاء أو أفراد العائلة يُمثّلان سلوكًا غير صحّي وقد يؤثر سلباً في حالة الموظّف المزاجية في كلّ الأوقات.

2- بعد يوم عمل طويل، يُمكن اللجوء إلى الكتابة وتسجيل الأفكار لتفريغ التوتر والقلق وأي مشاعر سلبية.

3- بعد يوم طويل ومرهق، تفيد ممارسة إحدى طرق الاسترخاء، من أجل الصحّة العقليّة.