امل الحربي




بما أن وسائل التواصل الاجتماعي سهلت الحياة وهي بتطور مستمر، وهذا التطور يعود علينا بالنفع بمختلف المجالات لكن يبقى سؤال مهم كيف سنستفيد من هذه الوسائل وأن لا تكون وسيلة ابتزاز لنا أو وسيلة تضييع وقت ومجهود عقلي وبدني، حيث إن جميع الفئات العمرية خلال اليوم تستعمل وسائل التواصل الاجتماعي وتواكب الأحداث وتتواصل وتتفاعل ووسائل التواصل الاجتماعي أصبحت تسهل الصداقات بمختلف البلدان والحضارات، لكن هنا السؤال كيف ستوازن هذه الصداقات أو تستفيد منها بفائدة اجتماعية أوعملية.

هذا يعود للشخص نفسه كيف يكون واعياً لما يستقبل ومن من يستقبل التواصل لأن الآن كثرت وسائل الخداع والتآمر، وخصوصاً بعد الأحداث التي مررنا بها وحصل كساد اقتصادي لكل العالم لذلك بعض الأشخاص يفكر في ابتزاز واستنزاف شخص عن طريق المال أو العلاقات ولهم أساليبهم المختلفة التي لا تخطر على بال أي شخص.

مهما بلغت ثقافته ودرايته فذكاء الشخص بالتعامل مع هؤلاء المبتزين ليس له علاقة لأن الوعي بما حولنا هو المهم الثقافة تجعلك تطلع، لكن التعامل بذكاء مع أمثال هؤلاء المبتزين يرجع لذكاء الشخص وكيف يبتعد عنهم وقبل ذلك مهم أن يقنن علاقاته على وسائل التواصل الاجتماعي، ولا يعطي معلومات صحيحة عنه أو لا يعطي معلومات البتة ويكون تواصله بشكل حذر ولا ينقاد لأي وسيلة ابتزاز مهما كانت ولا يخاف أن تعرض للابتزاز فهناك قنوات تواصل بالجهات المعنية يتواصل معها.

ورسالتي لأبنائنا ولكل فئات المجتمع تيقنوا واحذروا، ولا تدعوا أنفسكم فريسة سهلة للابتزاز عبر وسائل التواصل الاجتماعي أياً كانت.

جميلة الصداقة مع بلدان أخرى، وأشخاص لديهم ثقافات مختلفة وحضارات أخرى، لكن الحذر واجب بعملية التواصل، ووعي لما تتحدث به ولما تستقبله منهم، وجميعنا كمجتمع يجب أن نوعي أنفسنا وغيرنا من أصدقائنا وأسرتنا ومعارفنا وزملائنا لأن العالم كبير وفيه كثير من الغرائب والأحداث الغريبة، ويجب على الأسرة أن تراقب أبناءها مع من يتحدثون على وسائل التواصل الاجتماعي، وبماذا يتحدثون وبطريقة غير مباشرة احتراماً لحرية الأبناء فاحترام حريتهم جميل لكن بتقنين من قبل الأسرة.

وختاماً لمقالي كن على يقين وحذر مع من تتواصل أياً كان وإن حصل أي ابتزاز فكر ملياً وحكم عقلك، ولا تستسلم لأي ابتزاز كان أياً كان نوعه، وأتمنى للجميع حياة آمنة وأتمنى لكم يوم جميل مليء بالتفاؤل، وأن الدنيا والحياة مازال فيها خير وجمال وحب.