أدوية خفض الدهون تستخدم على نطاق واسع لتقليل مستويات الكوليسترول الضار في الدم والوقاية من أمراض القلب والشرايين، ومع ذلك هناك تساؤلات شائعة حول تأثير هذه الأدوية على العضلات، وهل يمكن أن تتسبب في تلفها أو ضعفها؟
تأثير أدوية خفض الدهون على العضلات
أدوية الستاتينات مثل أتورفاستاتين وسيمفاستاتين تعمل عن طريق تثبيط إنتاج الكوليسترول في الكبد، وعلى الرغم من فوائدها الكبيرة لصحة القلب، إلا أن بعض الأشخاص قد يعانون من آثار جانبية تتعلق بالعضلات، ومنها:
آلام العضلات (Myalgia) : يعد الشعور بآلام العضلات أو تيبسها من الأعراض الجانبية الشائعة لبعض أدوية خفض الدهون، وتحدث هذه الحالة عادة بشكل خفيف ولا تتطلب إيقاف الدواء.
ضعف العضلات (Myopathy) : في حالات نادرة قد تسبب أدوية خفض الدهون ضعفًا ملحوظًا في العضلات مما يؤثر على القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية.
انحلال الربيدات (Rhabdomyolysis) : وهي حالة نادرة جدًا ولكنها خطيرة حيث يحدث تلف كبير في العضلات يؤدي إلى إطلاق البروتينات العضلية في الدم مما قد يؤثر على وظائف الكلى.
أسباب تأثير أدوية خفض الدهون على العضلات
لا يزال السبب الدقيق لتأثير أدوية خفض الدهون على العضلات غير واضح تمامًا، ولكن هناك بعض النظريات التي تشير إلى:
تأثير الأدوية على إنتاج الطاقة داخل الخلايا العضلية.
التداخل مع استقلاب الكوليسترول الضروري لبعض وظائف العضلات.
العوامل الوراثية أو الحساسية الفردية لدى بعض المرضى.
كيفية الوقاية من تلف العضلات أثناء استخدام أدوية خفض الدهون
إذا كنت تتناول أدوية خفض الدهون، هناك بعض الإجراءات التي يمكن أن تساعد في تقليل خطر حدوث آثار جانبية على العضلات:
إبلاغ الطبيب بأي أعراض عضلية: إذا شعرت بآلام أو ضعف في العضلات، يجب التحدث مع طبيبك فورًا لتقييم الحالة وإجراء الفحوصات اللازمة.
البدء بجرعات منخفضة: ينصح ببدء العلاج بجرعات منخفضة من أدوية الستاتينات وزيادتها تدريجيًا وفقًا لحالة المريض.
اختيار أنواع بديلة: إذا كانت الآثار الجانبية شديدة، يمكن للطبيب وصف نوع آخر من أدوية خفض الدهون يكون أقل تأثيرًا على العضلات.
إجراء فحوصات دورية: يمكن للطبيب متابعة مستويات الكرياتين كيناز (CK) في الدم لتقييم صحة العضلات.
الحفاظ على النشاط البدني المعتدل: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن يساعد في تقوية العضلات والوقاية من ضعفها.