أفادت صحيفة الجارديان، يوم الجمعة الماضي، أن عملاقة وسائل التواصل الاجتماعي "ميتا"، قامت بحذف روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي على منصتي فيسبوك وإنستجرام والتي تم إنشاؤها في سبتمبر 2023.
ويعتقد أن الشركة تقوم بإزالة هذه الميزات بعد انتشار لقطات شاشة لردودها المثيرة للجدل.
وأنشأت شركة "ميتا"، التي تمتلك تطبيق واتساب، 28 ملفا شخصيا لروبوتات الدردشة على منصاتها منذ أكثر من عام مع إخلاء المسؤولية بأن "الرسائل يتم إنشاؤها بواسطة "Meta AI".
وتدعي الشركة أن ميزة chatbot الخاصة بها والتي تعمل بالذكاء الاصطناعي "تساعد الأشخاص على حل المشكلات المعقدة، وأن يكونوا أكثر إبداعًا، وإنشاء شيء لم يسبق له مثيل من قبل".
كما جاء في إخلاء المسؤولية على موقعها الخاص بتطبيق فيسبوك ماسنجر، قالت "ميتا": "تعمل روبوتات الدردشة على تقديم ما بين إجابات في الوقت الفعلي للدردشة، إلى مساعدة الأشخاص على التنظيم والتخطيط لعطلتهم القادمة، إلى منحهم المزيد من الطرق للتعبير عن أنفسهم، كما تساعد Al at Meta الأشخاص على تحسين أنشطتهم وتجاربهم ولحظاتهم اليومية".
وأضاف التقرير أن معظم هذه الملفات الشخصية حذفت بحلول منتصف عام 2024، لكن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي اكتسبوا اهتماما مؤخرا بهذه الميزات عندما صرح كونور هايز، المدير التنفيذي لشركة "ميتا"، لصحيفة "فايننشال تايمز" الأسبوع الماضي، أن الشركة تعتزم تقديم المزيد من ميزات روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي.
وأصبحت المحادثات مثيرة للجدل عندما طرح المستخدمون أسئلة حول أصول وتطور نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بالشخصية، فأجاب ملف تعريف الذكاء الاصطناعي المسمى "Liv"، والذي يصف نفسه بأنه "أم سوداء فخورة بطفلين وقائلة للحقيقة"، إن فريق المبدعين ليس بينهم أشخاص من السود وكان في الغالب من البيض والذكور".
وبعد انتشار لقطات الشاشة لهذه المحادثات، أبلغ المستخدمون أن هذه الملفات الشخصية بدأت تختفي، ولوحظ أيضا أنه لا يمكن حظر هذه الملفات الشخصية المثيرة للجدل.
وفي وقت لاحق، قالت المتحدثة باسم ميتا، ليز سويني، لصحيفة الجارديان إن هذه الملفات الشخصية كانت جزءا من "تجربة مبكرة مع الذكاء الاصطناعي" و"أدارها البشر".
وقالت أيضا إن عدم القدرة على حظر هذه الحسابات كان بمثابة "خطأ"، وأضافت أن الشركة تقوم بإزالة هذه الحسابات لإصلاح المشكلة.