أفادت تقارير أن شركة آبل قامت بفصل حوالي 50 موظفا من مقرها الرئيسي في كوبرتينو، بعد الكشف عن مخطط معقد يتضمن إساءة استخدام برنامج منح المطابقة الخاص بها لتضخيم تعويضاتهم.

وقامت السلطات في الولايات المتحدة بإصدار أوامر اعتقال ضد 6 أفراد فيما يتعلق بالاحتيال، تشير التقارير إلى أن عددا كبيرا من الذين تم فصلهم هم موظفون هنود يزعم أنهم يستغلون المنظمات الخيرية التيلجو في الولايات المتحدة كجزء من المخطط للاحتيال على الشركة.

إساءة الاستخدام الاحتيالية لبرنامج منح المطابقة من آبل

أكدت مصادر داخلية لموقع India Today، أن شركة آبل طردت حوالي 50 موظفًا من مقرها الرئيسي في كوبرتينو بعد مزاعم عن سوء استخدام احتيالي لبرنامج Matching Grants الخاص بالشركة، فقد تم تصميم مبادرة المسؤولية الاجتماعية للشركات (CSR) هذه لتضخيم تبرعات الموظفين من خلال مطابقتها للمنظمات غير الربحية.

ومع ذلك، يزعم أن بعض الموظفين قاموا بتزييف التبرعات بالتعاون مع المنظمات غير الربحية لاستغلال البرنامج، مما أدى في النهاية إلى الاستيلاء على مساهمات آبل المطابقة.

وحددت السلطات في الولايات المتحدة 6 أفراد قاموا بالاحتيال على شركة آبل بمبلغ 152 ألف دولار تقريبا على مدار 3 سنوات.

كيفية عمل المخطط

تضمنت عملية الاحتيال في شركة آبل تبرع الموظفين بالمال للمؤسسات غير الربحية، والتي قامت شركة آبل بعد ذلك بمطابقتها من خلال البرنامج.

وبحسب ما ورد أعادت المنظمات غير الربحية التبرعات الأصلية إلى الموظفين، مما مكنهم من الاحتفاظ بالأموال المطابقة لشركة أبل.

وبالإضافة إلى ذلك، ورد أن المسؤول التنفيذي في المنظمات غير الربحية قام بشطب هذه التبرعات الوهمية من الإقرارات الضريبية، مما أدى إلى انتهاكات محتملة لقوانين الضرائب الأمريكية. لم ينتهك هذا المخطط سياسات شركة آبل فحسب، بل احتال أيضا على ولاية كاليفورنيا

من هم الموظفين وما هي أدوارهم في عملية الاحتيال؟

اتهم مكتب المدعي العام لمقاطعة سانتا كلارا 6 أفراد بالمشاركة في المخطط، وبحسب ما ورد لعب كوان، الذي تم وصفه بأنه زعيم المجموعة، دورًا مزدوجًا كرئيس تنفيذي لشركة Hop4Kids ومحاسب للتبادل الثقافي الأمريكي الصيني الدولي (ACICE)، وهي المنظمات غير الربحية المتورطة في عملية الاحتيال.

ويزعم أن هذه المنظمات غير الربحية قامت بتسهيل مطالبات التبرع الكاذبة، والاحتفاظ بأموال شركة آبل المطابقة والاحتيال على سلطات الدولة.

فصل موظفين هنود

سلط التقرير الضوء على أنه من بين الموظفين المفصولين، كان العديد منهم مواطنين هنود يقال إنهم أساءوا استخدام المنظمات الخيرية التيلجو في الولايات المتحدة لتنفيذ عملية الاحتيال.

يزعم أن هذه المنظمات غير الربحية، التي يزعم أنها مرتبطة بمجتمع التيلجو، كانت جزءًا من مخطط لإنشاء سجلات تبرعات زائفة وإعادة الأموال إلى الموظفين.

آبل صامتة

ولم تصدر شركة آبل بيانا رسميا بخصوص الإنهاء أو الادعاءات.

وأثار هذا الكشف مناقشات حول إمكانية إساءة الاستخدام في برامج المسؤولية الاجتماعية للشركات والحاجة إلى رقابة أكثر صرامة، حيث أن الاحتيال من هذا النوع يقوض نزاهة المبادرات الخيرية ويثير مخاوف قانونية وأخلاقية خطيرة.

وبينما تركز القضية في المقام الأول على 50 موظفا تم إنهاء خدمتهم الآن، كانت هناك تقارير في وقت سابق زعمت أنه تم فصل حوالي 185 موظفا.