يعاني الكثير من الأشخاص من آلام مفصل اليد، وهو عرض شائع يمكن أن يكون نتيجة مجموعة متنوعة من الأسباب، تتراوح بين الإجهاد البسيط والإصابات المزمنة، وصولاً إلى الحالات الطبية الأكثر خطورة.

ووفقاً للخبراء، تعد الأنشطة اليومية المتكررة، مثل الكتابة على الكمبيوتر، استخدام الهواتف الذكية، أو الأعمال اليدوية الثقيلة، من أبرز مسببات الإجهاد على مفاصل اليد. كما أن إصابات الرياضة أو السقوط قد تؤدي إلى التواء أو كسر في المفصل، مما يتسبب في آلام حادة ومحدودية في الحركة.

من ناحية أخرى، قد يكون ألم مفصل اليد علامة على حالات طبية مثل:

• التهاب المفاصل: سواء الروماتويدي أو التنكسي، حيث يسبب تلف الغضروف والتهاب الأنسجة المحيطة بالمفصل.

• متلازمة النفق الرسغي: التي تنجم عن ضغط العصب المتوسط داخل المعصم، وتُسبب وخزاً وألماً يمتد إلى الأصابع.

• النقرس: وهو تراكم حمض اليوريك في المفاصل، مما يؤدي إلى ألم شديد وتورم مفاجئ.

• التهاب الأوتار: نتيجة الإجهاد المتكرر أو الحركات المفاجئة.

أخصائيو جراحة العظام، يوضحون أن "ألم مفصل اليد قد يكون بسيطاً لكنه قد يشير أيضاً إلى مشاكل تحتاج إلى علاج متخصص. التشخيص المبكر هو المفتاح لتجنب تفاقم الأعراض."

طريقة الوقاية

للوقاية من ألم مفصل اليد، ينصح الأطباء باتباع خطوات بسيطة، مثل أخذ فترات راحة أثناء الأنشطة المتكررة، أداء تمارين إطالة لتقوية اليدين، واستخدام المعدات المريحة مثل لوحات المفاتيح والفأرة المخصصة لتقليل الضغط على المفاصل.

وإذا استمر الألم أو تفاقم بمرور الوقت، يُوصى باستشارة طبيب مختص لتحديد السبب الدقيق ووصف العلاج المناسب، والذي قد يشمل العلاجات الدوائية، جلسات العلاج الطبيعي، أو في الحالات الشديدة التدخل الجراحي.

مع التقدم الطبي الحديث، أصبحت معظم أسباب ألم مفصل اليد قابلة للعلاج، ما يعزز الأمل في استعادة جودة الحياة والقدرة على القيام بالأنشطة اليومية دون ألم.