قد تعاني بعض النساء من أعراض انقطاع الطمث، ويحذر الخبراء من أن المكملات الغذائية المخصصة لانقطاع الطمث ليست جميعها فعالة أو آمنة لإدارة هذه المشكلات.
وتتوفر علاجات تقليدية، مثل العلاج الهرموني الذي أثبت فعاليته في تخفيف بعض هذه الأعراض، ولكن لا يرغب الجميع في تناول هذه الأدوية، مما يفتح الباب أمام مكملات غذائية غير مثبتة تباع عبر الإنترنت ربما تكون خطيرة.
ويُروج لمكملات انقطاع الطمث كحل للتعرق الليلي وتغيرات المزاج ومشاكل النوم، دون الكشف عن المكونات الفعلية أو الآثار الجانبية المحتملة لها، وربما تشكل مخاطر لبعض مرضى سرطان الثدي وبطانة الرحم.
يقول الخبراء، إن الشعبية المتزايدة لمكملات انقطاع الطمث تسلط الضوء على عدم إمكانية الوصول إلى الخيارات القائمة على الأدلة، وتفشي المعلومات الخاطئة حول العلاج الهرموني والفجوات في معرفتنا حول انقطاع الطمث حتى بين المتخصصين.
علاجات أعراض انقطاع الطمث
قالت الدكتورة آنا باربيري، الأستاذة المساعدة في قسم أمراض النساء والتوليد بمدرسة ماونت سيناي الأمريكية: "يجب أن يكون العلاج الأولي وخط العلاج الأول هو العلاج بالهرمونات (الإستروجين)، خاصة بالنسبة لأعراض انقطاع الطمث المتوسطة إلى الشديدة".
وأضافت باربيري: "لا يوجد شيء أكثر فعالية ولا شيء له تأثيرات وفوائد واسعة النطاق مثل العلاج الهرموني".
وتابعت: "مع ذلك، يجب على بعض الأشخاص الابتعاد عن العلاج الهرموني في حالات سرطان الثدي وسرطان بطانة الرحم، إضافة إلى تاريخ من السكتة الدماغية أو جلطات الدم أو أمراض القلب والأوعية الدموية".
وإذا كان شخص ما لا يستطيع أو يفضل عدم تناول العلاج الهرموني، تأتي الخيارات غير الهرمونية، وتشمل الاستخدام غير المصرح به للأدوية المضادة للاكتئاب وعقار فيزولينانت الذي جرت الموافقة عليه مؤخرًا.
هل يجب عليك تناول المكملات الغذائية الخاصة بانقطاع الطمث؟
هناك الكثير من الأسباب التي قد تجعل الشخص يرغب في تجربة المكملات الغذائية التي لا تستلزم وصفة طبية للتحكم في أعراض انقطاع الطمث، وهناك وفرة من الخيارات المتاحة على الإنترنت، الكثير منها ليس لديه سوى أدلة قليلة أو معدومة على أنها فعالة بالفعل، وبعضها لديه أدلة على أنها يمكن أن تكون ضارة.
ووفقا للخبراء، فإن هذه المكملات لم تتم دراسة معظمها، والبعض الآخر منها ليس آمنا للاستخدام على الإطلاق.
وفي بيان موقفها لعام 2023 بشأن العلاجات غير الهرمونية، لم توصي جمعية انقطاع الطمث بأي مكمل غذائي لإدارة الأعراض، وبالنسبة لغالبية المكملات الغذائية التي نظرت فيها المجموعة، كانت استنتاجاتها نتيجة لدراسات معيبة، أو نتائج مختلطة أو نقص عام في الأدلة.