تخيل أنك تستطيع معرفة سبب مشكلات نومك دون الحاجة إلى قضاء ليلة غير مريحة في مختبر طبي يبدو الأمر كأنه من الخيال، لكنه أصبح حقيقة بفضل البيجاما الذكية، وهي ابتكار علمي جديد يسمح بتقييم اضطرابات النوم براحة تامة في المنزل.

بديل مريح لتشخيص اضطرابات النوم

في العادة، يتطلب تشخيص مشكلات النوم قضاء ليلة في مختبر متخصص، حيث يتم توصيل المريض بأقطاب كهربائية لمراقبة نشاط الدماغ، وإيقاع القلب، وحركات العين، لكن هذه الطريقة ليست مريحة للجميع، إذ قد تؤثر على طبيعة النوم وتجعل التجربة غير طبيعية.

لماذا البيجاما الذكية؟

لتجاوز هذه المشكلات، طور باحثون من جامعة كامبريدج وجامعات صينية أخرى بيجاما ذكية قابلة للغسل، تحتوي على مستشعرات دقيقة مصنوعة من الغرافين، قادرة على التقاط الاهتزازات الناتجة عن حركة الجهاز التنفسي والفم والبلعوم أثناء النوم.

كيف تعمل؟

ترصد المستشعرات الدقيقة في البيجاما حركات العضلات في الرقبة والصدر أثناء النوم.

وتُرسل البيانات إلى تطبيق هاتفي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل المعلومات وتحديد اضطرابات النوم المحتملة.

تتمتع هذه التقنية بدقة تصل إلى 98.6% في التعرف على حالات النوم المختلفة مثل التنفس من الفم، والشخير، وصرير الأسنان، وانقطاع النفس أثناء النوم.

هل تفتح الباب لمستقبل جديد؟

بفضل هذه البيجاما، يمكن للملايين الذين يعانون من مشاكل النوم الحصول على تقييم دقيق دون الحاجة إلى الذهاب إلى المستشفى أو استخدام أجهزة غير مريحة قد تصبح هذه التقنية في المستقبل جزءًا أساسيًا من الرعاية الصحية المنزلية، مما يجعل النوم الهانئ في متناول الجميع.

هل نقترب من ثورة جديدة في تشخيص اضطرابات النوم؟ الأيام القادمة ستكشف لنا مدى تأثير هذه التقنية على حياتنا.