طنين الأذن هو إحساس بصوت غير خارجي يسمعه الشخص دون وجود مصدر حقيقي له، وقد يكون الطنين على شكل أزيز، صفير، همهمة، أو نبضات متكررة، ويمكن أن يكون مؤقتًا أو مستمرًا، خفيفًا أو مزعجًا بدرجة تؤثر على جودة الحياة،.
ورغم أنه ليس مرضًا بحد ذاته، إلا أنه قد يكون عرضًا لحالة صحية كامنة تؤثر على الأذن أو الجهاز العصبي، ولمعرفة السبب الدقيق لطنين الأذن المستمر، يجب فهم العوامل المرتبطة بهذه الظاهرة وتأثيرها على السمع.
التعرض المفرط للأصوات العالية
يعد التعرض المستمر للأصوات العالية أحد الأسباب الرئيسية لطنين الأذن، حيث يؤدي إلى تلف الخلايا الشعرية الدقيقة داخل الأذن الداخلية، وهذا الضرر قد يكون دائمًا، مما يؤدي إلى الإحساس المستمر بالطنين، خاصة لدى الأشخاص الذين يعملون في بيئات صاخبة مثل المصانع أو الحفلات الموسيقية، أو يستخدمون سماعات الأذن بصوت مرتفع لفترات طويلة.
تراكم الشمع في الأذن
عندما يتراكم شمع الأذن بكثرة قد يسبب انسداد القناة السمعية، مما يؤدي إلى الضغط على طبلة الأذن وظهور الطنين، وإزالة الشمع بطريقة غير صحيحة باستخدام عيدان القطن قد يزيد من المشكلة، لذا يُفضل تنظيف الأذن تحت إشراف مختص إذا كان تراكم الشمع هو السبب.
مشكلات الأذن الداخلية واضطرابات العصب السمعي
توجد العديد من الحالات المرضية التي تؤثر على الأذن الداخلية وتسبب طنينًا مستمرًا، مثل مرض مينيير، الذي يرتبط باضطراب في ضغط السوائل داخل الأذن الداخلية، مما يؤدي إلى طنين مزمن مصحوب بدوار وفقدان السمع التدريجي، كما أن وجود ورم عصبي على العصب السمعي، رغم ندرته، قد يكون من الأسباب التي تؤدي إلى الطنين المستمر في أذن واحدة فقط.
ارتفاع ضغط الدم ومشكلات الأوعية الدموية
يؤثر ارتفاع ضغط الدم ومشكلات الأوعية الدموية مثل تصلب الشرايين على تدفق الدم إلى الأذن الداخلية، مما قد يسبب طنينًا نابضًا يتزامن مع ضربات القلب، وفي بعض الحالات قد يكون الطنين علامة على تمدد الأوعية الدموية أو تشوهات في الأوعية المحيطة بالأذن، مما يستدعي التدخل الطبي العاجل.
التوتر والقلق وتأثير الجهاز العصبي
يعتبر التوتر والقلق من العوامل التي تساهم في تفاقم طنين الأذن، حيث يؤثر الإجهاد على الجهاز العصبي المركزي ويزيد من حساسية الدماغ تجاه الأصوات الداخلية، وفي بعض الأحيان يكون الطنين ناتجًا عن نشاط زائد في مراكز السمع في الدماغ بسبب الإجهاد المزمن.
نقص بعض الفيتامينات والمعادن
يرتبط نقص بعض العناصر الغذائية مثل فيتامين ب12 والمغنيسيوم بظهور طنين الأذن، حيث تلعب هذه المغذيات دورًا هامًا في صحة الأعصاب والدماغ، ونقص المغنيسيوم يمكن أن يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية المؤثرة على الأذن الداخلية، بينما يساهم نقص فيتامين ب12 في تلف الأعصاب المرتبطة بالسمع.
تناول بعض الأدوية وتأثيرها على السمع
تعرف بعض الأدوية بتأثيرها الضار على الأذن الداخلية، مما قد يؤدي إلى طنين مستمر، ومن بين هذه الأدوية بعض المضادات الحيوية، أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، مدرات البول، وأدوية الاكتئاب، وينصح بمراجعة الطبيب عند ملاحظة ارتباط الطنين ببدء استخدام دواء معين.
اضطرابات الفك والرقبة
قد تتسبب مشكلات الفك الصدغي، مثل اضطرابات المفصل الفكي الصدغي (TMJ) في حدوث طنين الأذن نتيجة للضغط غير الطبيعي على الأعصاب المحيطة بالأذن، كما أن الإصابات في الرقبة أو الرأس قد تؤثر على الجهاز العصبي السمعي، مما يؤدي إلى الإحساس بالطنين المستمر.