مخاطر نظام الكربوهيدرات المنخفض.. كيف تخسر وزنك وتحافظ على صحتك؟

اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات أصبح شائعًا بين الأشخاص الذين يسعون إلى فقدان الوزن أو تحسين صحتهم، حيث يعتمد هذا النظام على تقليل استهلاك الكربوهيدرات بشكل كبير مع زيادة تناول البروتينات والدهون، ومع أن له فوائد في بعض الحالات، إلا أن الاعتماد عليه بشكل كامل قد يسبب العديد من المشكلات الصحية، خاصة إذا لم يتم التخطيط له بطريقة متوازنة تضمن حصول الجسم على جميع العناصر الغذائية الضرورية.

التأثير السلبي على مستويات الطاقة

الكربوهيدرات هي المصدر الأساسي للطاقة في الجسم، حيث يتم تحويلها إلى جلوكوز يُستخدم لتغذية الخلايا والدماغ، وعند تقليلها بشكل مفرط، قد يعاني الجسم من التعب المستمر، الإرهاق، وصعوبة التركيز، كما قد يشعر بعض الأشخاص بالدوخة والضعف العام، خصوصًا في المراحل الأولى من اتباع النظام، مما قد يؤثر على الأداء البدني والعقلي اليومي.

اضطرابات الجهاز الهضمي

تناول كميات منخفضة جدًا من الكربوهيدرات قد يؤدي إلى نقص الألياف الغذائية الضرورية لصحة الجهاز الهضمي، حيث تلعب الألياف دورًا مهمًا في تحسين حركة الأمعاء والوقاية من الإمساك، ومع تقليل تناول الحبوب الكاملة، الفواكه، والخضروات النشوية، قد تزداد مشاكل الهضم، مما يجعل الأفراد أكثر عرضة لاضطرابات مثل القولون العصبي أو سوء الهضم.

التأثير على صحة القلب

عند تقليل الكربوهيدرات، يميل العديد من الأشخاص إلى زيادة استهلاك الدهون والبروتينات، خاصةً الدهون المشبعة من المصادر الحيوانية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، كما أن عدم تناول كميات كافية من الحبوب الكاملة والخضروات قد يحرم الجسم من مضادات الأكسدة والعناصر التي تساعد في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.

نقص المغذيات الأساسية

الكربوهيدرات ليست مجرد مصدر للطاقة، بل تحتوي العديد من الأطعمة الغنية بها على الفيتامينات والمعادن الضرورية مثل فيتامينات B، المغنيسيوم، البوتاسيوم، ومضادات الأكسدة، وعند تقليل استهلاكها، قد يعاني الجسم من نقص في هذه العناصر، مما يؤثر على صحة العظام، العضلات، والأعصاب، كما قد يؤدي إلى الشعور بالإرهاق وضعف المناعة.

التأثير على التمثيل الغذائي

اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات لفترة طويلة قد يؤدي إلى تباطؤ عملية الأيض، حيث يعتمد الجسم على الدهون كمصدر رئيسي للطاقة في غياب الكربوهيدرات، وهذا قد يسبب خللًا في توازن الهرمونات، وقد يؤدي إلى صعوبة في فقدان الوزن بعد فترة، كما قد يؤثر على إنتاج هرمونات الغدة الدرقية التي تلعب دورًا مهمًا في تنظيم عملية الأيض.