يعد الحمل خارج الرحم حالة طبية خطيرة تحدث عندما تنغرس البويضة المخصبة خارج الرحم، وغالبًا ما يكون ذلك في قناة فالوب، مما يؤدي إلى مشكلات صحية قد تهدد حياة المرأة، إن لم يتم اكتشافها مبكرًا، إذ إن هذا النوع من الحمل لا يمكن أن يستمر بشكل طبيعي، وقد يسبب مضاعفات خطيرة تحتاج إلى تدخل طبي عاجل لمنع حدوث أضرار دائمة أو فقدان القدرة على الإنجاب مستقبلاً.
تمزق قناة فالوب
عندما يستمر الحمل خارج الرحم في النمو دون تدخل طبي، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تمزق قناة فالوب، مما يتسبب في نزيف داخلي حاد، وهذه الحالة تعد من أخطر المضاعفات، حيث قد تؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من الدم في وقت قصير، مما يستدعي تدخلًا جراحيًا طارئًا لمنع حدوث صدمة للجسم وإنقاذ حياة المرأة.
النزيف الداخلي
ويعد النزيف الداخلي من أخطر المضاعفات التي قد تصاحب الحمل خارج الرحم، حيث يؤدي تمزق قناة فالوب أو الأنسجة المحيطة إلى خروج الدم إلى تجويف البطن، مما قد يسبب آلامًا شديدة وانخفاضًا حادًا في ضغط الدم، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى فقدان الوعي نتيجة الصدمة النزفية، مما يستدعي تلقي الرعاية الطبية الفورية.
الصدمة الدورانية
في الحالات الشديدة، قد يؤدي النزيف الداخلي الناتج عن تمزق قناة فالوب إلى انخفاض خطير في ضغط الدم، مما يسبب صدمة دورانية تؤثر على عمل القلب والأوعية الدموية، وهذه الحالة قد تهدد الحياة إذا لم يتم التعامل معها بسرعة من خلال تعويض السوائل أو إجراء تدخل جراحي عاجل.
التأثير النفسي والعاطفي
قد يؤدي فقدان الحمل بسبب الحمل خارج الرحم إلى آثار نفسية سلبية، حيث تعاني بعض النساء من مشاعر الحزن، القلق، أو حتى الاكتئاب، خاصة إذا كان الحمل منتظرًا منذ فترة طويلة، لذلك قد يكون من الضروري الحصول على دعم نفسي أو استشارة مختص للمساعدة في التعامل مع هذه المشاعر والتعافي منها.