ظهرت شركة ميتا بقوة في مجال الذكاء الاصطناعي خلال الفترات السابقة واستطاعت أن تبهر متابعيها من خلال نماذج الذكاء الاصطناعي المتطورة، والتي تعتمد على الأنماط اللغوية الكبيرة.
وبالرغم من تمكنها الكبير من أدوات الذكاء الاصطناعي إلا أنها لازالت تغضب كثير من مستخدميها على مواقع التواصل الإجتماعي.
تحولت ساحة التواصل الإجتماعي إلى بيئة مختلطة تجمع بين ملايين الحسابات الوهمية لمستخدمين افتراضيين، وبين حسابات رواد التواصل من البشر.
وكشفت الكثير من التقارير عن إصدار شركة ميتا على وجود الذكاء الاصطناعي بكثرة عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
يتذكر كل التفاصيل
أعلنت شركة ميتا عبر صفحتها الرسمية عن إطلاق أحدث مزايا روبوت الدردشة، والتي تقتصر على التذكر واستعادة التفاصيل التي تمت مشاركتها من قبل المستخدم مع روبوت الدردشة، وتسمى هذه الخاصية "Chat Memory".
وطورت ميتا هذه الميزة لتصبح معتمدة أكثر على خواص تسجيل الدردشة الخاصة بالمستخدم، فلم تعد قاصرة على استخدام النماذج اللغوية الكبيرة الخاصة بمفردات معينة، أو تفاصيل محددة تعتمد على شبكة مفردات بعينها.
الخطر الرقمي ونماذج التدريب
حذر الكثير من خبراء التكنولوجيا من مشاركة الكثير من التفاصيل مع روبوت الدردشة، وذلك لكونها وسيلة تستخدم على هيئة نماذج تدريبية من خلال الذكاء الاصطناعي، مما يكشف عن خطر رقمي كبير وانتهاك لقواعد خصوصية المستخدم.
وحذر الكثير من خبراء التكنولوجيا من الإدلاء بكافة التفاصيل الخاصة بالمستخدم مع روبوت الدردشة المعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي، وذلك بعد العديد من القضايا التي اتهمت بها هيئة القضاء شركات التكنولوجيا، وعلى رأسها مطوري مواقع التواصل الإجتماعي، على خلفية استخدام المعلومات والبيانات الشخصية الخاصة بالمستخدمين في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
لا يقتصر تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على بيانات المستخدم وسباق المحادثات الخاصة به فقط ولكن أيضاً يتم جمع الصور.
وكذلك مقاطع الفيديو الخاصة بالمستخدمين ودمجها داخل نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، مما يكشف عن خطر كبير قد يتعرض له رواد التواصل الإجتماعي، وهو توليد الصور ومقاطع الفيديو باستخدام ملامح الوجه.
وهذا يخالف خصوصية المستخدم ويتعدى على حقوق الملكية.
