كل ما تريد معرفته عن تحليل نقص فيتامين ب12

يعد فيتامين ب12 من العناصر الغذائية الأساسية لصحة الجهاز العصبي وإنتاج خلايا الدم الحمراء، وهو عنصر ضروري للحفاظ على وظائف الجسم الحيوية، وعند نقصه قد تظهر أعراض متعددة مثل التعب المستمر، والدوخة، وخدر الأطراف، مما يستدعي إجراء تحليل للكشف عن مستوياته في الدم لتحديد مدى النقص واتخاذ التدابير المناسبة لتعويضه.

ويُعتبر تحليل فيتامين ب12 من الفحوصات الهامة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي أو يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا.

أهمية تحليل فيتامين ب12

يهدف هذا التحليل إلى قياس نسبة فيتامين ب12 في الدم، والذي يلعب دورًا أساسيًا في تكوين الحمض النووي وإنتاج خلايا الدم الحمراء، ويساعد هذا الفحص في تشخيص حالات الأنيميا الناتجة عن نقص الفيتامين، بالإضافة إلى مشكلات الجهاز العصبي التي قد تحدث بسبب انخفاض مستوياته، كما يُستخدم للكشف عن اضطرابات الامتصاص في الأمعاء، والتي قد تعيق امتصاص هذا الفيتامين من الطعام.

متى يطلب إجراء التحليل؟

يُوصى بإجراء تحليل فيتامين ب12 عند ظهور بعض الأعراض التي قد تدل على نقصه، مثل الشعور بالإرهاق المزمن، فقدان الشهية، ضعف التركيز، وخدر في الأطراف.

كما يُطلب التحليل في حالات فقر الدم الخبيث الذي ينتج عن نقص امتصاص هذا الفيتامين، وقد يُجريه الأشخاص الذين خضعوا لجراحات في الجهاز الهضمي أو الذين يعانون من اضطرابات مثل داء كرون أو التهاب المعدة الضموري.

ويُنصح النباتيون بإجراء هذا الفحص بشكل دوري لأنهم أكثر عرضة لنقص فيتامين ب12 بسبب عدم تناولهم المنتجات الحيوانية.

كيفية إجراء التحليل

يتم التحليل من خلال سحب عينة دم من الوريد في المختبر، ولا يتطلب التحليل عادةً الصيام، إلا أن الطبيب قد ينصح بعدم تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين ب12 قبل الفحص للحصول على نتائج دقيقة، ويتم إرسال العينة إلى المختبر لقياس مستوى الفيتامين في الدم.

وفي بعض الحالات، قد يُطلب إجراء تحاليل إضافية مثل تحليل حمض الميثيل مالونيك أو تحليل الهوموسيستين، حيث يمكن أن تعطي هذه التحاليل مؤشرًا أكثر دقة لمستوى فيتامين ب12 في الجسم.

تفسير نتائج التحليل

تختلف المستويات الطبيعية لفيتامين ب12 من مختبر لآخر، ولكن بشكل عام، يُعتبر المستوى الطبيعي للفيتامين في الدم بين 200 و900 بيكوجرام لكل مليلتر، وإذا كانت النسبة أقل من 200، فقد يشير ذلك إلى نقص فيتامين ب12، مما يتطلب التدخل العلاجي.

أما إذا كانت النسبة مرتفعة جدًا، فقد يكون ذلك نتيجة لاستهلاك مكملات الفيتامين بجرعات عالية، ولكن في بعض الحالات النادرة، قد يشير ارتفاعه إلى اضطرابات في وظائف الكبد أو أمراض الدم.

كيفية التعامل مع نقص فيتامين ب12

عند تشخيص النقص، يحدد الطبيب العلاج المناسب بناءً على شدة الحالة، حيث يمكن تعويض الفيتامين عن طريق تناول المكملات الغذائية أو من خلال الحقن العضلية في الحالات الشديدة.

كما يُنصح الأشخاص الذين يعانون من نقصه باتباع نظام غذائي غني بالأطعمة التي تحتوي عليه مثل اللحوم الحمراء، الأسماك، البيض، ومنتجات الألبان، وفي حالة سوء الامتصاص، قد يكون من الضروري الحصول على الحقن بانتظام للحفاظ على مستويات كافية من الفيتامين في الجسم.