السيريلاك من الأطعمة الشائعة التي تقدم للأطفال كوجبة متكاملة بعد عمر الستة أشهر، حيث يحتوي على مجموعة من الفيتامينات والمعادن التي تساهم في دعم النمو، كما يعتبر خيارًا سهل الهضم وغنيًا بالعناصر الغذائية، ولكن مع الاستخدام طويل المدى، قد تثار بعض التساؤلات حول تأثيراته المحتملة على صحة الأطفال، خاصة عند الاعتماد عليه كمصدر أساسي للتغذية بدلاً من الطعام الطبيعي.
تأثير السيريلاك على الجسم
هناك العديد من التأثيرات للسيريلاك على الجسم، ومنها ما يلي:
احتواؤه على السكريات المضافة
يحتوي بعض أنواع السيريلاك على نسبة من السكريات المضافة، والتي قد تسبب زيادة في الوزن عند الإفراط في تناوله، كما أن التعرض المبكر لكميات كبيرة من السكر يمكن أن يُؤثر على عادات الطفل الغذائية مستقبلًا، مما يجعله أكثر ميلًا لاستهلاك الأطعمة الغنية بالسكر، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة خطر الإصابة بالسمنة وأمراض التمثيل الغذائي مثل السكري.
التأثير على تفضيلات الطعام
قد يؤدي الاعتماد المفرط على السيريلاك إلى تقليل تقبل الطفل للأطعمة الطبيعية، حيث يميل الأطفال إلى تفضيل الأطعمة ذات القوام الناعم والطعم الحلو، مما قد يجعلهم يرفضون الفواكه والخضروات أو الأطعمة الغنية بالألياف عند التقدم في العمر، وهو ما قد يؤثر سلبًا على تغذيتهم في المستقبل.
نقص الألياف وتأثيره على الهضم
مع أن السيريلاك يحتوي على بعض الألياف، إلا أن الكمية الموجودة فيه ليست كافية لدعم صحة الجهاز الهضمي على المدى الطويل، حيث إن الاستهلاك المفرط له دون إدراج أطعمة طبيعية غنية بالألياف، مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، قد يؤدي إلى مشكلات في الهضم مثل الإمساك أو اضطرابات الأمعاء.
احتمالية احتوائه على الجلوتين
بعض أنواع السيريلاك تحتوي على الجلوتين، وهو بروتين موجود في القمح والشعير، وقد يكون ضارًا للأطفال الذين يعانون من حساسية الجلوتين أو مرض السيلياك، حيث قد يُسبب لهم مشاكل هضمية مثل الانتفاخ أو الإسهال، لذلك يجب على الأهل التأكد من نوع السيريلاك المستخدم إذا كان الطفل لديه حساسية تجاه الجلوتين.
مدى تأثيره على صحة الأسنان
بسبب احتوائه على السكر، قد يؤدي تناول السيريلاك بشكل متكرر إلى زيادة خطر تسوس الأسنان لدى الأطفال، خاصة إذا لم يتم تنظيف الأسنان بشكل جيد بعد تناوله، إذ يمكن أن تلتصق بقايا السيريلاك بأسنان الطفل، مما يهيئ بيئة مناسبة لنمو البكتيريا الضارة.