تعد عمليات تصحيح النظر من الإجراءات الطبية الشائعة التي تساعد في تحسين الرؤية والتخلص من الحاجة إلى النظارات أو العدسات اللاصقة، ولكن عندما يتعلق الأمر بكبار السن، قد يكون هناك بعض العوامل التي تحدد مدى إمكانية خضوعهم لهذه العمليات، إذ تعتمد الموافقة على الإجراء على عدة عوامل، منها الحالة الصحية العامة، ونوع المشكلة البصرية، ومدى تأثر العين بأمراض الشيخوخة.
مدى أهلية كبار السن لعملية تصحيح النظر
يمكن لكبار السن الخضوع لعمليات تصحيح النظر مثل الليزك أو الفيمتو ليزك، ولكن بعد إجراء تقييم دقيق لحالة العين، حيث يقوم الطبيب بفحص سمك القرنية، صحة الشبكية، وضغط العين، وذلك للتأكد من عدم وجود أي مشاكل قد تؤثر على نجاح العملية، كما يتم تحديد نوع العملية المناسبة بناءً على احتياجات المريض، ففي بعض الحالات، قد يكون استبدال العدسة هو الخيار الأفضل بدلًا من عمليات الليزر.
تأثير الأمراض المرتبطة بالشيخوخة على العملية
مع تقدم العمر، تزداد احتمالية الإصابة بأمراض تؤثر على العين، مثل إعتام عدسة العين (المياه البيضاء)، الجلوكوما (المياه الزرقاء)، أو الضمور البقعي، وهذه الحالات قد تؤثر على نتائج عمليات تصحيح النظر أو تجعلها غير مجدية، لذا يوصى بمعالجة أي مشكلة صحية في العين قبل التفكير في تصحيح النظر بالليزر، فمثلًا في حالة إعتام عدسة العين، قد يكون استبدال العدسة المصابة هو الحل الأفضل بدلاً من الليزك.
فعالية العملية واستمرار النتائج
على الرغم من أن عمليات تصحيح النظر تقدم نتائج دائمة، إلا أن تغيرات النظر المرتبطة بالعمر مثل ضعف النظر القريب (شيخوخة البصر) قد تستمر في التطور حتى بعد الجراحة، مما يجعل بعض كبار السن بحاجة إلى نظارات للقراءة بعد العملية، كما أن احتمالية جفاف العين تكون أعلى في هذه الفئة العمرية، وهو أحد الآثار الجانبية التي قد تجعل العملية غير مريحة لبعض المرضى.
البدائل المتاحة لكبار السن
في بعض الحالات قد تكون هناك بدائل أفضل من عمليات تصحيح النظر بالليزر لكبار السن، مثل زراعة العدسات داخل العين، والتي يمكن أن تعالج مشكلات الإبصار دون التأثير على الأنسجة الطبيعية للعين، كما يمكن استخدام نظارات طبية متطورة أو العدسات اللاصقة متعددة البؤر كحل عملي للأشخاص غير المرشحين للجراحة.