يُعد ارتعاش اليد مشكلة شائعة تنجم عن أسباب متعددة، تتراوح بين عوامل بسيطة مثل الإجهاد والتوتر، وأخرى طبية تتطلب متابعة وعلاجًا، وقد يكون الارتعاش متقطعًا أو مستمرًا، خفيفًا أو شديدًا، بحسب المسبب الرئيسي له، لذا رصدنا أبرز الأسباب في السطور التالية.
أسباب الشعور برعشة في اليد
هناك العديد من الأسباب لارتعاش اليد بشكل دائم، ومنها ما يلي:
التوتر والقلق وتأثيرهما على الأعصاب
يؤثر التوتر والقلق بشكل مباشر على الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى ردود فعل جسدية مثل ارتعاش اليد، إذ يفرز الجسم هرمونات التوتر مثل الأدرينالين، التي تؤدي إلى زيادة نشاط الجهاز العصبي، مما يسبب اهتزازًا في اليدين، وغالبًا ما يكون هذا الارتعاش مؤقتًا ويختفي عند زوال التوتر.
نقص بعض الفيتامينات والمعادن
قد يكون نقص بعض العناصر الغذائية، مثل فيتامين B12 ، المغنيسيوم، والبوتاسيوم، سببًا في حدوث ارتعاش اليد، حيث تلعب هذه العناصر دورًا مهمًا في صحة الأعصاب والعضلات، وعندما يكون هناك نقص في أي منها، قد تظهر أعراض مثل الرجفة، التنميل، وضعف التحكم في العضلات.
الإفراط في تناول الكافيين والمنشطات
تناول كميات كبيرة من المشروبات الغنية بالكافيين مثل القهوة والشاي ومشروبات الطاقة يمكن أن يؤدي إلى تحفيز الجهاز العصبي بشكل مفرط، مما يسبب ارتعاش اليدين، حيث يزيد الكافيين من معدل ضربات القلب ويؤثر على الإشارات العصبية، مما يجعل الجسم في حالة استثارة دائمة.
مرض الرعاش الأساسي
يعد الرعاش الأساسي أحد أكثر أنواع الارتعاش شيوعًا، وهو اضطراب عصبي يؤثر على اليدين بشكل رئيسي، ويزداد وضوحه عند أداء أنشطة معينة مثل الكتابة أو الإمساك بالأشياء، ويعتقد أن هذا الاضطراب له عوامل وراثية، وعادة ما يظهر بشكل تدريجي ويزداد مع التقدم في العمر.
أمراض الجهاز العصبي وتأثيرها على حركة اليدين
توجد بعض الحالات العصبية التي قد تؤدي إلى ارتعاش اليد المزمن، مثل مرض باركنسون، الذي يتميز بحدوث رجفة في اليدين أثناء الراحة، بالإضافة إلى تصلب العضلات وبطء الحركة، كما أن بعض الاضطرابات العصبية الأخرى مثل التصلب المتعدد قد تؤثر على التحكم في حركة الأطراف وتسبب الارتعاش.
تأثير الأدوية على الجهاز العصبي
قد يكون ارتعاش اليد من الآثار الجانبية لبعض الأدوية، خاصة تلك التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي مثل مضادات الاكتئاب، أدوية الصرع، وأدوية الربو، حيث قد تؤدي هذه العقاقير إلى تحفيز الجهاز العصبي بشكل زائد، مما ينتج عنه رجفة في اليدين.
انخفاض مستويات السكر في الدم
عند انخفاض نسبة السكر في الدم، يفرز الجسم هرمونات مثل الأدرينالين لمحاولة رفع مستوى السكر، مما قد يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الدوخة، التعرق، وارتعاش اليدين، وهذه الحالة شائعة لدى مرضى السكري خاصة إذا تناولوا جرعات زائدة من الأنسولين أو لم يحصلوا على كمية كافية من الكربوهيدرات.
اضطرابات الغدة الدرقية
تؤثر هرمونات الغدة الدرقية على عملية التمثيل الغذائي ونشاط العضلات والأعصاب، وعند حدوث فرط في نشاط الغدة الدرقية، يزداد معدل الأيض مما قد يؤدي إلى تسارع ضربات القلب، فقدان الوزن، وارتعاش اليدين بشكل مستمر، وغالبًا ما يكون هذا مصحوبًا بأعراض أخرى مثل العصبية وزيادة التعرق.
التسمم بالمعادن الثقيلة أو التعرض للسموم
قد يؤدي التعرض الطويل لبعض المعادن الثقيلة مثل الزئبق أو الرصاص إلى تلف الجهاز العصبي، مما يسبب رجفة مزمنة في اليدين، كما أن التعرض لمواد سامة مثل المبيدات الحشرية أو الكيماويات الصناعية قد يؤدي إلى أعراض مشابهة تؤثر على وظائف الجهاز العصبي والحركي.