970x90

التوتر والقلق.. مخاطر خفية تهدد صحة قلبك

  • facebook share
  • x share
  • whatsapp share
  • telegram share
  • plus iconfont iconminus icon
  • read mode icon

القلق والتوتر من المشاعر الطبيعية التي يمر بها الإنسان، لكن عندما يصبحان مزمنين أو متكررين، فإن تأثيرهما يمتد إلى الصحة الجسدية، وخصوصًا صحة القلب حيث يؤدي التوتر المستمر إلى تغييرات في ضغط الدم، معدل ضربات القلب، ومستويات الهرمونات، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما أن تأثير القلق لا يقتصر على التأثير الفوري بل يمكن أن يتسبب في مشكلات صحية على المدى الطويل إذا لم يتم التحكم فيه بشكل جيد.

زيادة معدل ضربات القلب وتأثيرها على صحة القلب

عند الشعور بالقلق أو التوتر، يفرز الجسم هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول، مما يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب، حيث يعمل الجسم في هذه الحالة على الاستعداد لمواجهة أي خطر محتمل، لكن عندما يتكرر هذا التأثير بشكل مستمر فإنه يضع عبئًا إضافيًا على القل، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في معدل ضرباته مثل الخفقان السريع أو غير المنتظم، كما أن هذه الحالة قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب المزمنة.

ارتفاع ضغط الدم نتيجة التوتر المزمن

التوتر المستمر يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم بسبب تضييق الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم، ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا الارتفاع المستمر في الضغط إلى تلف الأوعية الدموية وزيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين، مما يجعل القلب يعمل بجهد أكبر لضخ الدم، كما أن ارتفاع ضغط الدم المستمر قد يزيد من فرص الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية، لذلك فإن التحكم في مستويات التوتر أمر ضروري للحفاظ على صحة القلب.

التأثير على نسبة الكوليسترول وصحة الشرايين

الأشخاص الذين يعانون من القلق المزمن قد يكونون أكثر عرضة لارتفاع مستويات الكوليسترول الضار في الدم، حيث يؤدي التوتر إلى تحفيز الجسم على إنتاج كميات أكبر من الدهون الثلاثية، مما قد يتسبب في تراكم الدهون في جدران الشرايين، ومع مرور الوقت قد يؤدي ذلك إلى انسداد الشرايين وتقليل تدفق الدم إلى القلب، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية.

زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية

التعرض المستمر للتوتر والقلق قد يزيد من احتمالية حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية، حيث يؤدي ارتفاع ضغط الدم، تسارع ضربات القلب، وتراكم الدهون في الشرايين إلى خلق بيئة غير مستقرة داخل الجهاز القلبي الوعائي، وعندما يحدث انقباض مفاجئ في الشرايين بسبب التوتر الحاد، قد يؤدي ذلك إلى توقف تدفق الدم إلى القلب أو الدماغ مما يسبب أضرارًا خطيرة قد تكون قاتلة في بعض الحالات.

ضعف جهاز المناعة وزيادة الالتهابات في الجسم

التوتر المزمن يمكن أن يؤدي إلى ضعف جهاز المناعة وزيادة مستويات الالتهاب في الجسم، حيث أن ارتفاع هرمون الكورتيزول لفترات طويلة قد يضعف الاستجابة المناعية للجسم، مما يجعل الإنسان أكثر عرضة للأمراض المختلفة، كما أن الالتهابات المزمنة الناتجة عن التوتر تلعب دورًا في تفاقم أمراض القلب حيث تؤدي إلى تلف الأوعية الدموية وزيادة خطر تصلب الشرايين.

التأثير على العادات الصحية وزيادة العوامل الخطرة

القلق والتوتر لا يؤثران فقط على القلب بشكل مباشر بل قد يدفعان الشخص إلى تبني عادات غير صحية تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب حيث يلجأ البعض إلى التدخين، تناول الأطعمة غير الصحية، قلة النشاط البدني، أو الإفراط في تناول الكحوليات كوسيلة للتعامل مع التوتر، كما أن اضطرابات النوم الناتجة عن القلق تؤدي إلى إرهاق القلب وزيادة فرص الإصابة بالمشاكل القلبية، لذا فإن التحكم في العادات اليومية يلعب دورًا مهمًا في تقليل تأثير التوتر على صحة القلب.

كيفية تقليل تأثير القلق والتوتر على القلب

يمكن الحد من تأثير القلق والتوتر على صحة القلب من خلال اتباع بعض العادات الصحية، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، إذ تساعد التمارين على تقليل مستويات التوتر وتحسين صحة القلب، كما أن تقنيات الاسترخاء مثل التأمل، اليوغا، والتنفس العميق تساهم في خفض ضغط الدم وتحسين توازن الجهاز العصبي.

الحفاظ على نظام غذائي صحي غني بالخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، والدهون الصحية يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب كما أن الحصول على قسط كافٍ من النوم يوميًا يساهم في تحسين وظيفة القلب وتقليل التوتر، بالإضافة إلى ذلك فإن التواصل الاجتماعي والدعم النفسي من الأصدقاء والعائلة يمكن أن يساعد في تخفيف القلق وتحسين الصحة العقلية.

40

الأكثر قراءة

970x90

فيديو