يعد القلقاس من الخضروات الجذرية الغنية بالعناصر الغذائية التي تقدم فوائد صحية متنوعة، ويتميز بمحتواه العالي من الكربوهيدرات والألياف، إلى جانب الفيتامينات والمعادن التي تعزز صحة الجهاز الهضمي، والقلب، والمناعة، ويعتبر من الأطعمة المفيدة التي يمكن إدراجها ضمن نظام غذائي متوازن لدعم الصحة العامة.
العناصر الغذائية في القلقاس
يحتوي القلقاس على الكربوهيدرات المعقدة التي توفر طاقة مستدامة للجسم، مما يجعله خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يحتاجون إلى طاقة تدوم لفترات طويلة، مثل الرياضيين أو الذين يقومون بأنشطة بدنية مجهدة، إضافة إلى ذلك فهو غني بالألياف الغذائية التي تحسن من صحة الجهاز الهضمي وتساعد في الوقاية من الإمساك.
ومن حيث الفيتامينات، يحتوي القلقاس على نسبة جيدة من فيتامين C الذي يعزز المناعة ويساعد في محاربة العدوى، إلى جانب فيتامين E الذي يعمل كمضاد للأكسدة ويحافظ على صحة الجلد ويقلل من تأثيرات الشيخوخة المبكرة، كما أنه غني بفيتامينات B6 وB9 حمض الفوليك، وهما ضروريان لدعم وظائف الدماغ وتحفيز إنتاج خلايا الدم الحمراء، مما يساهم في الوقاية من فقر الدم.
أما المعادن فالقلقاس مصدر غني بالبوتاسيوم، الذي يساعد في تنظيم ضغط الدم وتحسين وظائف القلب، بالإضافة إلى المغنيسيوم الضروري لدعم صحة العظام والعضلات، كما يحتوي على نسبة جيدة من الحديد، مما يجعله غذاءً مفيدًا للوقاية من نقص الحديد وفقر الدم، وإلى جانب ذلك يوفر القلقاس الكالسيوم والفوسفور وهما عنصران أساسيان لتقوية العظام والأسنان والوقاية من هشاشة العظام.
الفوائد الصحية للقلقاس
يساعد القلقاس في تحسين الهضم بفضل احتوائه على نسبة عالية من الألياف، مما يسهل حركة الأمعاء ويقلل من خطر الإصابة بالإمساك ومشاكل الجهاز الهضمي الأخرى، كما أن الألياف تلعب دورًا مهمًا في تقليل امتصاص الكوليسترول الضار، مما يعزز صحة القلب والأوعية الدموية.
ونظرًا لاحتوائه على مضادات الأكسدة، يساعد القلقاس في تقليل الالتهابات وحماية الخلايا من التلف، مما قد يقي من بعض الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب، كما أن محتواه العالي من البوتاسيوم يساعد في تنظيم توازن السوائل داخل الجسم ودعم وظائف العضلات والأعصاب.
إدراج القلقاس في النظام الغذائي
يمكن تحضير القلقاس بطرق متنوعة، مثل السلق أو الطهي بالبخار أو إضافته إلى الحساء، كما يمكن طهيه مع الصلصات المختلفة لإضافة نكهة غنية وقيمة غذائية مميزة، وينصح بتناوله باعتدال، خاصةً لمن يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي، حيث قد يسبب الغازات عند البعض.
