970x90

الفرق بين جدري الماء والحساسية

الفرق بين جدري الماء والحساسية
play icon
  • facebook share
  • x share
  • whatsapp share
  • telegram share
  • plus iconfont iconminus icon
  • read mode icon

الجلد هو أول خط دفاع للجسم ضد الأمراض والعوامل البيئية، ولذا يمكن أن تظهر عليه أعراض متعددة تشير إلى مشكلات صحية متنوعة، ومن بين هذه الأعراض، قد يخلط البعض بين جدري الماء والحساسية، رغم أنهما حالتان مختلفتان تمامًا.

فبينما قد يتشابه بعض الأعراض بينهما مثل الطفح الجلدي والحكة، إلا أن كلًا منهما له أسباب وآلية تأثير مختلفة على الجسم، وفي السطور التالية، سنتناول الفرق بين جدري الماء والحساسية وطرق العلاج، لنساعدك على التمييز بين الحالتين وفهم كل واحدة منهما بشكل أفضل.

أسباب الإصابة

ينتج جدري الماء عن العدوى بفيروس الحماق النطاقي، وهو فيروس شديد العدوى ينتقل عبر الهواء أو عن طريق ملامسة السوائل الخارجة من البثور المصاحبة للمرض، وغالبًا ما يصيب الأطفال لكنه قد يظهر لدى البالغين غير المحصنين باللقاح أو الذين لم يصابوا به سابقًا.

وأما الحساسية فهي رد فعل مناعي مفرط تجاه مواد معينة مثل حبوب اللقاح، الغبار، بعض الأطعمة، أو مستحضرات العناية بالبشرة، وعند التعرض لمسببات الحساسية، يطلق الجهاز المناعي مواد كيميائية مثل الهيستامين، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض.

الأعراض المميزة

يتميز جدري الماء بظهور طفح جلدي على شكل بثور مملوءة بالسوائل، تبدأ عادة على الوجه والصدر والظهر قبل أن تنتشر إلى بقية الجسم، ويصاحب ذلك ارتفاع في درجة الحرارة، شعور بالإرهاق، فقدان الشهية، وآلام في الجسم، ومع مرور الوقت تتحول البثور إلى قشور قبل أن تختفي تمامًا خلال أسبوع إلى أسبوعين.

أما الحساسية فتظهر على شكل طفح جلدي واحمرار مع حكة شديدة، وقد تكون مصحوبة بأعراض أخرى مثل العطس، انسداد الأنف، أو تورم الوجه والعينين، خاصة إذا كانت الحساسية ناتجة عن استنشاق مواد معينة أو تناول أطعمة تسبب رد فعل تحسسي، والطفح الجلدي الناتج عن الحساسية يختفي عند زوال المسبب أو بعد استخدام مضادات الهيستامين.

طرق العلاج

يُعالج جدري الماء عادةً عبر الراحة وتخفيف الأعراض، إذ ينصح بتناول الأدوية الخافضة للحرارة مثل الباراسيتامول، مع استخدام الكريمات الملطفة للحكة، وفي بعض الحالات قد يوصَف مضاد فيروسي مثل "الأسيكلوفير" إذا كان المريض من الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات، مثل النساء الحوامل أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.

أما الحساسية فيعتمد علاجها على تجنب المسبب، بالإضافة إلى استخدام مضادات الهيستامين لتخفيف الحكة والاحمرار، وفي الحالات الشديدة قد يصف الطبيب الكورتيكوستيرويدات أو الحقن المضادة للحساسية.

20

الأكثر قراءة

970x90

فيديو