فترة المراهقة تعد مرحلة المراهقة من أكثر المراحل العمرية تقلبًا، حيث تمتد بين 12 و21 عامًا، ويواجه خلالها المراهق تغيّرات جسدية ونفسية كبيرة تتطلب رعاية واهتمامًا خاصًا من الأسرة.
وتنقسم هذه المرحلة إلى ثلاث فترات: المراهقة المبكرة (12-14 عامًا)، وهي فترة التغيرات البيولوجية الأولى، والمراهقة الوسطى (14-18 عامًا)، والمراهقة المتأخرة (18-21 عامًا)، التي تمثل الانتقال إلى مرحلة النضج أو الشباب.
ضعف الشخصية عند المراهقين
نظرًا للتحولات النفسية والجسدية في هذه المرحلة، قد يعاني بعض المراهقين من ضعف الشخصية، حيث يتأرجحون بين محاولة فرض أنفسهم أو الانعزال، مما قد يؤثر على حياتهم مستقبلاً. ومن هنا تبرز أهمية التعرف على أسبابه ومظاهره وطرق علاجه.
أسباب ضعف الشخصية عند المراهقين
البيئة الأسرية: تؤثر العلاقة الأسرية بشكل كبير في تكوين شخصية المراهق، حيث يؤدي عدم الاستقرار الأسري والنزاعات المستمرة إلى زعزعة ثقته بنفسه.
الإهمال العاطفي: عدم الاهتمام بالمراهق أو تجاهل مشاعره يجعله يفقد ثقته بنفسه، ما يولّد لديه شعورًا دائمًا بالذنب والضعف.
الانتقاد المستمر: الشعور بعدم القدرة على إرضاء الوالدين وكثرة النقد السلبي يضعف من عزيمة المراهق ويقلل ثقته بقدراته.
الفشل في تحقيق الطموحات: الإحساس بعدم القدرة على تحقيق الأهداف، حتى ولو كانت بسيطة، يؤثر سلبًا على تقدير الذات.
علامات ضعف الشخصية عند المراهقين
التردد في اتخاذ القرارات وعدم القدرة على المواجهة أو التعبير عن الرأي.
الخضوع للآخرين وعدم القدرة على الرفض حتى لو كان الأمر ضارًا له.
عدم تحمل المسؤوليات والتفريط في ممتلكاته بسهولة.
ضعف التمسك بالقيم خوفًا من إغضاب الآخرين.
الانطواء والعزلة، وتجنب الاختلاط بالمجتمع.
طرق علاج ضعف الشخصية عند المراهقين
تشجيع المراهق على اتخاذ القرارات بنفسه لتحمل المسؤولية.
تجنب العقاب البدني، واللجوء إلى وسائل تربوية أكثر فاعلية.
دعم المراهق نفسيًا وتشجيعه على تجاوز الفشل لتحقيق أهدافه.
بهذه الطريقة يمكن للأسرة مساعدة المراهق على تطوير شخصيته وتعزيز ثقته بنفسه ليصبح شخصًا أكثر استقلالية وقدرة على مواجهة تحديات الحياة.