في خطوة تهدف إلى تعزيز أمان المراهقين على منصات التواصل الاجتماعي، أعلنت شركة "ميتا" إطلاق ميزة جديدة مصممة خصيصًا لحسابات المستخدمين من فئة المراهقين، وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد القلق العالمي من تأثير وسائل التواصل على الصحة النفسية للمراهقين، خصوصًا مع تعرضهم لمحتوى غير لائق أو تفاعلات ضارة.
ما هي الميزة الجديدة؟
الميزة عبارة عن إعدادات خصوصية ذكية وموجهة خصيصًا لحسابات المراهقين عادة من عمر 13 إلى 17 عامًا وتشمل هذه الميزة:
إخفاء حسابات المراهقين تلقائيًا عن نتائج البحث العامة.
منع الغرباء من إرسال رسائل أو طلبات صداقة مباشرة.
تصفية المحتوى الحسّاس تلقائيًا من صفحة العرض والمقاطع المقترحة.
تنبيهات ذكية عند محاولة التواصل مع شخص مشبوه أو مريب.
أدوات تحكم أكبر للوالدين لمتابعة الأنشطة دون انتهاك خصوصية الأبناء.
لماذا هذه الخطوة مهمة؟
في السنوات الأخيرة، زادت الشكاوى من أن المراهقين يتعرضون على وسائل التواصل لـ:
تنمّر إلكتروني.
محتوى غير لائق .
خداع أو استدراج من قبل الغرباء.
ضغط نفسي ناتج عن المقارنة أو القلق الاجتماعي.
الميزة الجديدة تأتي كاستجابة مباشرة لتلك التحديات، وتهدف إلى خلق مساحة أكثر أمانًا وراحة للمراهقين على المنصة.
كيف تعمل الميزة؟
بمجرد أن يُسجل مستخدم جديد يُدخل عمره كمراهق، تقوم المنصة بتفعيل "وضع المراهق" تلقائيًا.
كما يتم إشعار المستخدم بمعلومات حول سبب هذه الإعدادات، وتُمنح له خيارات تعديل محدودة تضمن التوازن بين الحرية والخصوصية.
كذلك، يمكن للوالدين، عبر تطبيق Meta Family Center، أن يراقبوا أوقات الاستخدام، ونوع التفاعلات، دون الدخول المباشر لحساب المراهق أو الاطلاع على محتواه الخاص.
كيف استقبلها الناس؟
الخطوة لاقت ترحيبًا واسعًا من مؤسسات حماية الطفل، وأُشيد بها كونها جزءًا من مسؤولية الشركات التقنية لحماية المستخدمين الأصغر سنًا، لكن في المقابل، رأى البعض أنها قد تُشجّع على تحايل بعض المراهقين عبر تزييف أعمارهم لتجنب القيود.
ما الذي يجعل هذه الميزة مختلفة؟
أول ميزة تستهدف السلوك داخل التطبيق وليس فقط إعدادات الحساب.
تفاعل ذكي مع تصرفات المستخدم وتنبيهات فورية عند وجود تهديد محتمل.
دمج الرقابة الأبوية بطريقة لا تشعر المراهق بأنه مراقب بشكل مباشر.