الزوائد الجلدية هي نتوءات صغيرة وناعمة تتشكل على سطح الجلد، وتكون غير مؤلمة في العادة، وتظهر غالبًا في مناطق الاحتكاك مثل الرقبة، وتحت الإبطين، وحول العينين، والثنيات الجلدية الأخرى، وعلى الرغم من كونها غير ضارة، إلا أن البعض قد يسعى لإزالتها لأسباب تجميلية أو في حال تسببها بالإزعاج.
أسباب ظهور الزوائد الجلدية
ترتبط الزوائد الجلدية بعدة عوامل منها الاحتكاك المستمر الذي يؤدي إلى تحفيز نمو الجلد الزائد، وهو السبب الرئيسي لظهورها في المناطق التي تحتك فيها البشرة ببعضها أو بالملابس، وتلعب الوراثة أيضًا دورًا مهمًا، حيث يكون لدى بعض الأشخاص استعداد وراثي لتكوين الزوائد الجلدية أكثر من غيرهم، كما أن التغيرات الهرمونية، مثل تلك التي تحدث أثناء الحمل، قد تؤدي إلى ظهورها بسبب زيادة تدفق الدم إلى الجلد، ويعتبر التقدم في العمر والسمنة من العوامل التي تزيد من احتمال ظهور هذه الزوائد حيث يزداد احتكاك الجلد وتراكم الطيات الجلدية.
هل الزوائد الجلدية خطيرة؟
الزوائد الجلدية بحد ذاتها غير ضارة ولا تشكل خطرًا صحيًا، ولا تتحول إلى أورام سرطانية، ومع ذلك قد تسبب بعض الإزعاج في حال احتكاكها بالملابس أو المجوهرات، مما قد يؤدي إلى تهيجها أو نزيفها، وفي بعض الحالات قد يشعر الشخص بعدم الراحة أو الرغبة في إزالتها لأسباب تجميلية خاصة إذا كانت في أماكن واضحة على الوجه أو الرقبة.
طرق علاج الزوائد الجلدية
يمكن إزالة الزوائد الجلدية بعدة طرق طبية، ومنها التجميد باستخدام النيتروجين السائل، وهو إجراء سريع وفعال يتسبب في سقوط الزوائد خلال أيام قليلة، كما يمكن إزالتها بالكي الكهربائي أو القطع الجراحي البسيط باستخدام المقص الطبي أو الليزر، وهي إجراءات غير مؤلمة نسبيًا وتتم بسرعة، ولا ينصح بمحاولة إزالتها في المنزل باستخدام أدوات حادة لأن ذلك قد يؤدي إلى النزيف أو العدوى.
الوقاية من ظهور الزوائد الجلدية
ليس هناك طريقة مؤكدة لمنع ظهور الزوائد الجلدية تمامًا، ولكن يمكن تقليل احتمال حدوثها من خلال تقليل الاحتكاك الجلدي، والحفاظ على الوزن الصحي لتقليل الطيات الجلدية، كما أن العناية الجيدة بالبشرة واستخدام ملابس مريحة وفضفاضة قد يساعد في تجنب التهيج الذي يؤدي إلى ظهورها.
